حضر السيد لي تشنغ ون سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة، اليوم الأربعاء في معرض الرياض الدولي الكتاب، مناسبة توقيع كتاب (جمال الصين بين السور والتنين) للمؤلف علي بن شويمي المطرفي.
وقال السيد لي تشنغ ون: إنه سعيد بحضور ثقافة بلده في معرض الكتاب من خلال كتاب ألفه سعودي عن بلاده، مبديًا إعجابه بالكتاب؛ لكونه يوفر للقراء صورة ملخصة وشاملة حول الصين تاريخيًّا، وحضاريًّا، واجتماعيًّا، وعن الحياة الشعبية اليومية، وبأن الكاتب المطرفي جمع معلومات واسعة ولخصها بطريقة جميلة.
وكتب السفير الصيني مقدمة الكتاب الذي يحكي عن الفترة التي عاشها المؤلف السعودي في الصين أثناء عمله كمعلم للغة العربية وآدابها في بالعاصمة بكين، مشيرًا فيها أنه تعلم اللغة العربية في الصين قبل انتقاله للعمل في المملكة.
من جهته اعتبر الدكتور فهد الشريف- الملحق الثقافي المعيّن في دولة الصين الشعبية- أن الكتاب نقل صورة مشرقة عن وضع المثقف السعودي، وعن الاهتمام بالبحث في ثقافات الشعوب وتراثها، قائلًا: “لا يستغرب من أبناء الوطن العودة لمواقعهم الريادية في قيادة الثقافة والفكر وجميع ما يسهم في تقارب الفكر الإنساني ككل، ونشر رسالة السلام كأحد أهم الرسائل التي جاءت بها شريعة الإسلامية السمحة” ومضيفًا بأن الشعب السعودي حباه الله بأفضل وأطهر حضارة جاء بها الإسلام ورسوله الكريم.
وتحدث علي بن شويمي المطرفي- مؤلف كتاب “جمال الصين بين السور والتنين”- أن الكتاب جاء بعد معايشته للشعب الصيني أثناء فترة مكوثه في بكين وعمله كمعلم للغة العربية وآدابها لمدة أربع سنوات.
وقال: “عشت في الصين وتعلمت الكثير عن ثقافتهم وعاداتهم وجغرافيهم وتاريخهم، وأدركت بعد معيشتي معهم في عقر دارهم أن لديهم عادات وتقاليد مختلفة ما زال الشباب يعتزون بها”.
وفي ختام زيارته للمعرض، أشار السفير الصيني لي تشنغ ون إلى ارتفاع نسبة السياحة في الصين من عائلات سعودية، مؤكدًا على التقارب الثقافي بين السعودية والصين والتعاون الثنائي بينهم في عدد من المجالات. وعن انطباعه عن المعرض، قال: “المعرض يبني جسورًا ثقافية بين السعودية والصين عبر الكتاب الصادر؛ نظرًا لتلخيصه معلومات ثقافية ومفيدة عن الحضارة والثقافة والتقاليد الصينية. مبديًا إعجابه بتزايد الزوار وحماستهم على المعرض وحرصهم على إبراز الثقافة بين البلدين، وخاصة الشباب”.
وبيّن السفير الصيني أنه لاحظ خلال زياراته المتتالية للمعرض التزايد في أعداد الزوار؛ مما يدل على الحيوية والانجذاب للمعرض؛ مما يدفع نحو الأفضل للتبادل الثقافي بين السعودية والبلدان الأخرى، فيما أشاد بحسن التنظيم والجهود التي بُذلت هذا العام لإظهار المعرض بالمظهر الجميل.