الطائف تزدان بالأمطار موعد مباراة السد ضد الهلال والقنوات الناقلة بثنائية توني.. الأهلي يواصل تألقه ويعبر العين دعم السياحة في الأحساء بـ 17 مشروعًا تتجاوز قيمتها 3.5 مليارات ريال ولي العهد يتلقى رسالة خطية من رئيس جنوب إفريقيا الثقوب الزرقاء تكوينات جيولوجية فريدة تعزز استدامة البحر الأحمر النصر يتألق ضد الفرق القطرية إيفان توني يهز شباك العين مرتين مجلس الوزراء يعقد غدًا جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة رونالدو أساسيًّا.. تشكيل مباراة الغرافة ضد النصر
عندما أوجز خادم الحرمين الشريفين أهداف “درع الشمال” عبر تغريدته المعبِّرة عن سعادته بنجاح ذلك التمرين، من خلال تأكيده على ضرورة “ردع قوى الشر والتطرُّف ومحاربة الإرهاب”، كانت قد تحققت على الأرض مع ختام ذلك الحدث العسكري المهم جداً، أطراف معادلة سياسية وعسكرية وأمنية في غاية الأهمية تقول إيجازاً: “رعد الشمال= درع الجزيرة + ردع الإرهاب”.
بالفعل كانت قوات درع الجزيرة لدول الخليج، قد مثّلت أرضية لالتقاء الدول العشرين المشاركة في “رعد الشمال”، بما فيها الدول الخليجية الست، وأعلنت بالتالي عن تحقيق أهداف الاستعداد العسكري المتكامل لمجابهة “قوى الشر”، كما وصفها “سلمان الحزم”، في إطار مكافحة وردع الإرهاب، وهنا يتحقق الهدف الرئيسي لتكوين التحالف العسكري الإسلامي، الذي يحوي كل أضلاع المعادلة المشار إليها.
والأهم من ذلك كله، أن التمرين جاء ليضع حداً فاصلاً للمشككين في جدوى التحالف الإسلامي، ورداً عملياً لمن زايدوا إعلامياً على ذلك، كما فعل موقع قناة “الحرة” بعد أسبوع من تشكيل التحالف، حينما نشر تقريراً تشكيكياً بتاريخ 22 ديسمبر الماضي.
درع الجزيرة.. التكوين والتفكيك وإعادة الصياغة
يشهد التاريخ الخليجي الحديث لاتخاذ قرار أقره مجلس التعاون في نوفمبر 1982، من أجل تشكيل “قوات درع الجزيرة”؛ بهدف إيجاد قوة خليجية قادرة على القيام بالمهام المطلوبة للدفاع عن أمن الخليج وردع أي اعتداء تتعرض له دوله. وفي عام 1986، تمركزت القوات وقوامها، في حينه، خمسة آلاف جندي في حفر الباطن السعودية.
وفي عام 2000، وافق قادة دول التعاون من حيث المبدأ على زيادة قوة درع الجزيرة، كما استمرت الدراسات الهادفة إلى تطوير وتحديث القوة والرفع من كفاءتها القتالية والفنية. وفي أكتوبر 2002، أعلن وزراء دفاع دول الخليج في مسقط، عزم دولهم رفع عدد هذه القوة إلى 22 ألفاً.
إلا أنه بعد مرور ثلاث سنوات، في نوفمبر 2005، صرّح وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أن قوات درع الجزيرة لم يعد لها حاجة بعد زوال نظام صدام في العراق. وبعد هذا التصريح ببضعة أشهر، اقترحت السعودية تفكيك قوات “درع الجزيرة”، وأن تشرف كل دولة على وحداتها المخصصة للقوات التي يمكن استدعاؤها في حال الضرورة.
لكن السعودية عادت في نوفمبر 2006 لتقترح توسيع قدرات الدرع، وإنشاء نظام مشترك للقيادة والسيطرة، وأصبح مقرها في البحرين منذ 2013، بعد عامين من تدخلات إيران في إشعال فتيل الفتنة والفوضى هناك.
ولهذا كانت “درع الجزيرة” مطلباً خليجياً لتحقيق أهداف الدفاع المشتركة عند دول الخليج، ولعل كانت سنداً قوياً لإطلاق فكرة التحالف العسكري الإسلامي، ومن ثم التمرين العسكري الأكبر عالمياً “رعد الشمال”.
18 دولة عربية و16 دولة إسلامية في تحالف عسكري
تكوين التحالف العسكري الإسلامي، كما أعلن عنه ولي ولي العهد ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في الساعات الأولى من يوم 15 ديسمبر 2015، كان ينطلق من مبدأ التفاف الدول الخليجية والعربية والإسلامية حول هدف مشترك، يسعى بكافة وسائل القوة العسكرية والإعلامية والفكرية لمجابهة أخطار الإرهاب.
لهذا بدأ تشكيل الحلف بزخم كبير، حينما أعلنت 34 دولة عن مشاركتها فيه بحسب بيان التأسيس، وذلك بحضور 18 دولة عربية، و16 دولة إسلامية. الدول العربية هي: السعودية، الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، السودان، الصومال، جيبوتي، فلسطين، قطر، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، اليمن وجمهورية القمر. والدول الإسلامية خارج المنظومة العربية هي: باكستان، بنجلاديش، بنين، تركيا، تشاد، توجو، السنغال، سيراليون، الجابون، غينيا، كوت دي فوار، المالديف، مالي، ماليزيا، النيجر، ونيجيريا.
وهناك أكثر من 10 دول إسلامية أخرى، أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، منها جمهورية إندونيسيا.
لقد قرّرت هذه الدول الـ34، بحسب بيان التأسيس، أنه “انطلاقاً من تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء وأحكامها التي تحرّم الإرهاب، تم تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، بحسب وكالة واس. وتستضيف العاصمة السعودية الرياض، مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود.
وسينسق التحالف “مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية” في محاربة الإرهاب، وفق ولي ولي العهد، الذي أشار إلى “محاربة الإرهاب عسكرياً وفكرياً وإعلامياً، بالإضافة إلى الجهد الأمني الرائع القائم حالياً”.
“رعد الشمال” يوجز رسالة التحالف الإسلامي
بأكثر من نصف عدد الدول التي شاركت في تأسيس التحالف العسكري الإسلامي، اختتم بنجاح تمرين “رعد الشمال” في حفر الباطن، الجمعة.
ورغم أن سلطنة عمان كانت الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تشارك في التحالف الإسلامي، وقبله التحالف العربي من أجل إعادة الشرعية في اليمن، إلا أن القوات العمانية شاركت في “رعد الشمال”، في إشارة لاحترام فكرة وتاريخ “درع الجزيرة”، وإمعاناً لإمكانية الالتحاق بالأهداف المهمة لتكوين التحالف الإسلامي، التي تهم الكثير من الدول الإسلامية المنضوية تحت لواء منظمة التعاون الإسلامي، والتي لقيت احتراماً من أبرز دول العالم ومنظماته الدولية الأساسية.
وكانت الدول العشرون المشاركة في التمرين هي: السعودية، الإمارات، الأردن، البحرين، السنغال، السودان، الكويت، المالديف، المغرب، باكستان، تشاد، تركيا، تونس،وجزر القمر، جيبوتي، سلطنة عمان، قطر، ماليزيا، مصر، وموريتانيا.
وهدفت المناورات إلى رفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية للعناصر القتالية المشاركة، وتنفيذ مخطط التحميل والنقل الاستراتيجي للقوات من مناطق تمركزها إلى موانئ التحميل والوصول، بما يحقق النقاط والأهداف التدريبية المرجو الوصول إليها، وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي لتنفيذ مهمات مشتركة بين قوات الدول المشاركة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.