ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية وظائف شاغرة في مجموعة العليان القابضة وظائف إدارية شاغرة بـ هيئة الزكاة
رعى وزير الشؤون الاجتماعية- الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي- الحفل الختامي للدورة الثانية لجائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق إنتركونتننتال الرياض.
وجاء هذا الحفل في تتويجًا للفائزين في الدورة الثانية للجائزة التي شهدت تنافس 88 جهة خيرية في مجال “المنشأة الخيرية المتميزة” و67 مشروعًا خيريًّا في مجال “المشروع الخيري المتميِّز”، و691 مشاركًا ومشاركة من داخل المملكة وخارجها في مجال “الفكرة الإبداعية المتميِّزة”.
وكان الحفل قد بُدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى أمين عام الجائزة أمين عام مؤسسة السبيعي للتميز في العمل الخيري الدكتور عادل بن محمد السليم كلمة، أكد فيها بأن مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية انطلقت كمؤسسة خيرية مانحة تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية لتنضم لركب التنمية الشاملة التي تشهدها مملكتُنا المباركة منذ سنين مضت، مُسَخّرة لذلك كل إمكانياتها ومواردها لخدمة العمل الخيري والتنموي والارتقاء به، مستنيرةً بقيادةٍ رشيدةٍ على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (يحفظه الله).
وقال د. السليم بأن مجال تطوير العمل الخيري والرفع من مستواه يُعد من المجالات الرئيسة التي اهتمت بها المؤسسة؛ إذ أطلقت من أجل ذلك مئات المشاريع في جميع أنحاء المملكة التي تعمل في البناء المؤسسي للقطاع الخيري من خلال برامج التدريب والتأهيل والتنمية، ووضع اللوائح والأنظمة والإجراءات، وتطبيق الجودة، وإعداد الدراسات والحقائب التدريبية في هذا المجال، مبينًا بأن “جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري”، هي إدراكٌ لأهمية الجودة والتميز في العمل الخيري ولتحقيق هذا الغرض النبيل، ولتساهم في رفع مستوى الأداء للمنشآت الخيرية، والارتقاء بجودة خدماتها، وبما يحقق رضا الشرائح المختلفة من المستفيدين.
وأضاف: إن الهدف من مشاركة المنشآت الخيرية هو ضمان التطوير والتحسين المستمر، وليس فقط الحصول على الجائزة أو علامات عالية تظهر المنشأة بمظهر جيد أمام الآخرين، وهذا ما نحسب الجهات الخيرية عليه، وهو ما دعت إليه الجائزة منذ انطلاقتها، مشيرًا إلى أنه قد أشرف على هذه الجائزة عدد من كبار المتخصصين في الجودة والتميز المؤسسي محليًّا وعالميًّا، وقامت فرق من المقيمين بزيارة وتقييم الجهات الخيرية المشاركة مكتبيًّا وميدانيًّا، وبحمد الله كان الإقبال على الجائزة من الجهات الخيرية على اختلاف تخصصاتهم ومناطقهم يفوق التوقعات.
بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي بعنوان “رحلة التميز” يحكي مسيرة الجائزة والمعايير التي تتم في اختيار الجهات الفائزة بها، تلا ذلك قصيدة شعرية ألقاها الشاعر الدكتور عدنان صغير رئيس مجموعة مكة العالمية للجودة عضو فريق تقييم الجائزة.
ثم كلمة الجهات الفائزة، ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام “إنسان” الفائزة بجائزة المنشآت الكبيرة لهذا العام، أكد فيها بأن العمل الخيري يُعد مقياسًا لحضارة الأمم، حيث يساهم في رقي الإنسانية ويجعل الفرد منا يعيش لغيره مبتعدًا عن الأنانية والفردية، مؤكدًا بأن النصوص الشرعية جاءت تحث على التكاتف والتعاضد بين المسلمين.
وأكد الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بأن أهداف جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري تصب في تحقيق هذا الغرض النبيل وتسهم في رفع مستوى الأداء للمنشآت الخيرية والارتقاء بجودة خدماتها وتحقيق رضا الشرائح المختلفة من المستفيدين، مقدمًا الشكر لمؤسسة السبيعي الخيرية ومهنئًا لهذا النجاح الذي حققته.
وأشار إلى أن هذه الجائزة ليست هدفًا بحد ذاتها، وإنما هي دافع ومحفز للتميز والجودة، مقدمًا شكره لوزير الشؤون الاجتماعية؛ لرعايته ودعمه التميز في العمل الخيري وللمؤسسة لجهودها في هذا المضمار.
ثم ألقى الدكتور ماجد القصبي كلمة نوه فيها بأهداف الجائزة وما لها من دور في إثراء العمل الخيري في المملكة، وشكر القائمين على هذا المشروع الخيري، وهنأ الفائزين بالجائزة.
بعد ذلك تم تكريم الجهات الفائزة، حيث حصدت جائزة المنشأة الخيرية المتميزة في الفئة الأولى “المنشآت الاجتماعية والإغاثية الكبيرة” الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام “إنسان”، ومكافأتها 500 ألف ريال، كما حصدت جائزة الفئة الثانية “المنشآت الاجتماعية والإغاثة المتوسطة والصغيرة” مناصفة بين كلٍّ من الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية “بناء” وجمعية الكوثر الصحية الخيرية بعسير، ومكافأتهما 250 ألف ريال.
وحصدت جائزة المنشأة الخيرية المتميزة في فئة “المنشآت الدعوية والتعليمية الكبيرة” المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالطائف، ومكافأتها 500 ألف ريال، وحصدت جائزة “المنشآت المتوسطة والصغيرة” الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي، ومكافأتها 250 ألف ريال.
وفي جائزة المشروع الخيري المتميز تم منح الجائزة الأولى لمشروع “إطعام” التابع للجمعية الخيرية للطعام، وجائزتها 125 ألف ريال، كما تم منح الجائزة الثانية مناصفة بين كلٍّ من مشروع “أتلوها صح” للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم “خيركم”، ومشروع “مركز أصول العالمي للمحتوى الدعوي” للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الربوة بالرياض، وجائزتهما 125 ألف ريال.
وفي جائزة الفكرة الإبداعية المتميِّزة للأفراد والمنشآت فازت بالجائزة الأولى فكرة “أكاديمية ق” للأستاذ بسام بن أنور السيد، ومكافأته 25 ألف ريال، وفازت بالجائزة الثانية فكرة “المرصد الدولي للمعلومات الدعوية” للأستاذ باسل بن عبدالله الفوزان، ومكافأتها 25 ألف ريال، وفازت بالجائزة الثالثة فكرة “البحث عن أقرب متطوع” للأستاذة أماني بنت سعيد الشعلان، ومكافأتها 25 ألف ريال، وفازت بالجائزة الرابعة مناصفة كل من فكرة “منصة زكاة الخبرات” للأستاذ عبدالوهاب بن محمد العثيم وفكرة “سجادة مكة” للأستاذ عبدالعزيز بن محمد الجمحان، ومكافأتهما 25 ألف ريال، وفازت بالجائزة الخامسة مناصفة كل من فكرة “منبه المصحف للتذكير بقراءة القرآن” للأستاذ تميم بن إبراهيم الفريح وفكرة “ثروة” للأستاذ صالح بن علي الشريف، ومكافأتهما 25 ألف ريال.
يُذكر بأن جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري تُعد أول جائزة متخصصة في الجودة والتميز المؤسسي في قطاع العمل الخيري عالميًّا ومحليًّا، وقد تبنتها مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية، وينفذها المركز الدولي للأبحاث والدراسات “مداد”؛ بهدف خدمة العمل الخيري وتطويره والتوعية بأهمية التميز والجودة فيه؛ باعتباره قطاعًا مكملًا للقطاعين الحكومي والخاص.