بعد اعتقاله وتعذيبه

انتحار طفل إسقاط العمامة الإيراني

الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ١٠:٠١ صباحاً
انتحار طفل إسقاط العمامة الإيراني
المواطن - متابعة

ظهرت ضحية جديدة لقمع السلطات الإيرانية، عقب انتحار طفل إيراني كانت اعتقلته السلطات بتهمة إسقاط عمامة رجل دين.

ضحية جديدة

وتصدرت قصة الطفل مواقع التواصل الاجتماعي، والذي انتهت حكايته بمأساة، فيما أقرت السلطات في أول إعلان رسمي بأن عدد الذين سقطوا خلال الاحتجاجات التي تفجرت في منتصف سبتمبر الماضي ولا تزال مستمرة، إثر مقتل الشابة مهسا أميني بلغ 300.

ويبلغ المراهق عرشيا إمامقلي زاده، 16 عاماً، وكان اعتقل من قبل الأمن الإيراني لمدة 10 أيام في جلفا بأذربيجان الشرقية، شمال غربي البلاد، بتهمة إسقاط عمامة أحد رجال الدين.

انتحار الشاب

إلا أنه وبعد يومين فقط من إطلاق سراحه، انتحر، بحسب ما أفاد أمس الاثنين المجلس التنسيقي للمعلمين الإيرانيين.

فيما أفاد مصدر مقرب من أسرة المراهق لشبكة إيران إنترناشيونال، اليوم الثلاثاء، أن قوات الأمن اقتحمت منزل العائلة بعد فترة وجيزة من الحادثة وهددوهم بالقول: إذا علت أصواتكم فسينالكم سوء.

مأساة

بدورهم اتهم مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي، قوات الأمن بتعذيب الصغير بشتى أنواع التعذيب خلال اعتقاله، ما دفعه لاحقاً إلى الانتحار.

أتت تلك المأساة، بالتزامن مع إقرار أمير علي حجي زاده، قائد قسم الطيران والفضاء في الحرس الثوري الإيراني، أمس بأن أكثر من 300 شخص قتلوا خلال الاحتجاجات، زاعماً أن العديد من القتلى كانوا مواطنين إيرانيين عاديين غير ضالعين في الاحتجاج، فضلًا عن رجال أمن.

قمع المظاهرات

فيما أفادت منظمة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة مقرها الولايات المتحدة تراقب عن كثب الاحتجاجات منذ اندلاعها بأن 451 محتجاً قتلوا بينهم 63 طفلاً، كما اعتقل أكثر من 18 ألف شخص، منذ انطلاق التظاهرات.

يذكر أنه منذ مقتل أميني في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، لم تهدأ التظاهرات في البلاد.