من أجل بناء مستقبل أخضر

مبادرتان رائدتان تعززان جهود السعودية الخضراء

الإثنين ٧ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ١:٥٨ صباحاً
مبادرتان رائدتان تعززان جهود السعودية الخضراء
المواطن - الرياض

برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تسعى المملكة إلى الارتقاء بجودة الحياة وحماية أجيال المستقبل سواء داخل المملكة أو خارجها، ومن أجل ذلك سعت المملكة لجمع الوزارات ومؤسسات القطاع الخاص وقادة العالم في إطار مبادرتين رائدتين لتحديد واغتنام الفرص المتاحة لتوسيع نطاق العمل المناخي بهدف حماية البيئة، وتحويل قطاع الطاقة، وبرامج الاستدامة المبتكرة من أجل بناء مستقبل أخضر.

مبادرات حقيقية

وفي هذا الشأن، أشاد الباحث في شؤون النفط والغاز الدكتور مسفر بن كحلة، بانطلاق المبادرتين (مبادرة السعودية الخضراء – مبادرة الشرق الأوسط الأخضر) باعتبارهما مثالُا للمبادرات الحقيقية والواقعية بدعم وتوجيه ولي العهد.

وأضاف بن كحلة لبرنامج “الغوار” على “قناة الإخبارية”، أن المبادرتين تم تقديمهما لمواجهة التحديات البيئة، في جميع دول الشرق الأوسط وليس في المملكة فحسب، منوهًا بأن الغطاء النباتي الكبير سيقلل من كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون والانبعاثات الضارة في الجو.

وواصل الباحث في شؤون النفط والغاز، أن هاتين المبادرتين سيكون لهما أثر إيجابي على المنطقة على المدى المتوسط والمدى البعيد، مشيرًا إلى وجود مبادرات أخرى للمملكة يتم العمل عليها.

وأشار ابن كحلة إلى أهمية مبادرة اقتصاد الكربون الدائري، والتي قدمتها المملكة إلى مجموعة العشرين، وهي المبادرة التي ستحول التحديات البيئة إلى فرص اقتصادية واعدة في المنطقة.

مواجهة الانبعاثات

من جهة أخرى، أوضح أستاذ البيئة والغابات في جامعة الملك سعود د. إبراهيم عارف، إن قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تستعرض رؤية المملكة لحماية البيئة وحياة البشرية ودعم الجهود الدولية للعناية بالمناخ.

وأضاف عارف، بمداخلة لبرنامج “عين الخامسة” على “قناة الإخبارية”، أن قمة شرم الشيخ بشأن تغيير المناخ أو “كوب 27″، تنعقد على خلفية الأحداث التي شهدها العالم ومنها الحرب الروسية الأوكرانية.

وأردف، أن الأحداث المشار إليها تؤكد أن العالم لم يفعل ما يكفي لمواجهة الانبعاثات وما يتعلق بمستقبل كوكب الأرض، مؤكدًا أهمية مطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش بوضع حلول تناسب حجم المشكلة.

وأشار إلى أن العالم منذ 30 عامًا لم يتفق على مساهمات لمواجهة التغير المناخي، لاسيما في ظل النزاعات الدولية بشأن الطاقة، واليوم بقيادة محمد بن سلمان سيشاهد العالم رؤية المملكة في مواجهة حدة المناخ.

الاستدامة الدولية

تؤكد مبادرة الشرق الأوسط الأخضر على التزام المملكة بجهود الاستدامة الدولية، وتسهم في زيادة قدرات المنطقة على حماية كوكب الأرض من خلال وضع خارطة طريق طموحة ذات معالم واضحة تعمل على تحقيق جميع المستهدفات العالمية.

تدعم هذه المبادرة عمليات تنسيق الجهود بين المملكة وشركائها الإقليميين والدوليين من أجل نقل المعرفة وتبادل الخبرات، مما يسهم في تحقيق انخفاض كبير في الانبعاثات الكربونية العالمية، بالإضافة إلى تنفيذ أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم.

نهج استثماري

فيما تساهم مبادرة السعودية الخضراء بدور محوري في تحقيق أهداف المناخ العالمية. وتمهد المملكة الطريق نحو غدٍ أكثر استدامة عبر اتباع نهج استثماري يشمل جميع فئات المجتمع.

ومنذ انطلاقها في 2021 جمعت مبادرة السعودية الخضراء، بين حماية البيئة وتحويل الطاقة وبرامج الاستدامة في المملكة لتحقيق أهدافها الشاملة في تعويض وتقليل الانبعاثات الكربونية، وزيادة استخدام الطاقة النظيفة، ومكافحة تغير المناخ.

إقرأ المزيد