طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
اهتم العالم بإعلان المملكة استعدادها لإرسال قوات برية للمساعدة في القتال ضد “داعش” في سوريا وذلك في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم، في وقت أكدت فيه الدور المحوري الذي تلعبه المملكة والتي تستطيع أن تقنع دولاً عربية تقف على الحياد للمشاركة في القتال.
وحذرت تقارير من الثقة في الروس والإيرانيين بعد إعلان واشنطن وموسكو وقف إطلاق النار في سوريا بعد أسبوع، مشيرة إلى أن قوات بشار الأسد مدعومة بالروس والإيرانيين قد يستخدمونها لصالحهم.
دور سعودي محوري:
بداية، أشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إلى أن مسؤولي البنتاجون بشكل خاص ينظرون بإيجابية إلى التعهد السعودي بإرسال قوات إلى سوريا لقتال “داعش”، فقوات من قبل قوة إقليمية مؤثرة كالمملكة من الممكن أن تكون حاسمة لجلب دول عربية أخرى ما زالت على الحياد إلى المعركة.
واعتبرت الصحيفة أن الالتزام السعودي محوري لتأمين الحصول على المساعدة من دول أخرى.
واعتبر السيناتور “جون ماكين” الذي حث الولايات المتحدة على إرسال الآلاف من القوات البرية للحملة ضد “داعش” في سوريا أنه لا توجد مشكلة في رغبة السعودية في رؤية ما إذا كانت الولايات المتحدة ستلتزم بإرسال مزيد من قواتها، مضيفاً أن علينا أن نفعل شيء ما معهم ليس أولاً وليس آخراً ولكن معهم.
السعودية بدأت التحرك:
وقال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”: إن السعودية ترسل طائرات حربية وعسكريين إلى قاعدة إنجرليك الجوية التركية في إطار اتفاق مشترك بينهما.
وأشارت صحيفة “يني شفق” التركية نقلاً عن “أوغلو” إلى أن عدد الطائرات الحربية والجنود الذين سترسلهم المملكة لم يتضح بعد.
وتحدث “أوغلو” للصحيفة عن أنه في كل اجتماع للتحالف يتم التأكيد على ضرورة إيجاد استراتيجية موجهة تحقق الأهداف في القتال ضد “داعش”.
وأضاف أنه إذا كانت لدينا مثل هذه الاستراتيجية فإن تركيا والسعودية ربما يشنان عملية برية، منتقداً بعض الذين يدعون أن تركيا غير مستعدة لقتال “داعش”، على الرغم من أن أنقرة تدفع باتجاه مزيد من الإجراءات الملموسة.
وكشف عن أن السعودية زارت قاعدة إنجرليك لاستكشافها، في وقت أعلنت فيه الرياض عزمها القتال ضد “داعش” عبر حديثها عن استعدادها لإرسال طائرات حربية وقوات، لكنه أضاف أن المملكة ليست لديها خطة معينة بشأن العملية البرية.
باكستان حاضرة:
كانت تقارير باكستانية تحدثت كذلك عن أن قوات باكستانية من المرجح أن تشارك في تدريب عسكري مشترك مع السعودية خلال أيام.
ووفقاً لتلك التقارير فإن مناورات “رعد الشمال” تهدف لإرسال رسالة واضحة لإيران ودول المنطقة التي تدعمها بأن أي نوايا أو أنشطة عدائية سيتم الرد عليها بحزم من قبل الرياض.
ونقل الإعلام الباكستاني عن خبراء عسكريين تحذيرهم من أن التهديد المحتمل القادم لدول الخليج من المرجح أن يأتي من المناطق الشمالية بعدما احتلت إيران العراق ديموغرافياً وتستخدم العراق الآن كذراع عسكري للتدخل في شؤون الدول المجاورة وتستنزف موارد دول الخليج.
روسيا والمعارضة السورية:
قالت صحيفة “ذا تليجراف” الأمريكية في تقرير لها: إنه خلال الأيام السبعة الماضية التي سبقت الجمعة الأخيرة التي أعلن فيها عن احتمالية دخول وقف إطلاق نار في سوريا حيز التنفيذ بعد أسبوع، قصفت روسيا في سوريا أهدافاً أكثر 100 مرة من الأهداف التي قصفها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش”.
وأشارت الصحيفة إلى أن كيفية تطبيق مقترح وقف إطلاق النار في سوريا الذي جرى اقتراحه خلال مؤتمر دولي في ميونخ الألمانية الأسبوع الماضي لم تتضح بعد.
وتحدثت عن أن المقترح الذي أعلن من قبل مسؤولين روس وأمريكيين يطالب كل القوى المتحاربة على الأرض بوقف إطلاق النار في أنحاء سوريا، إلا أن المقترح لا يشمل “داعش” و”جبهة النصرة” أو تنظيمات أخرى مصنفة على أنها تنظيمات إرهابية من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن السؤال الآن عن كيفية تغيير روسيا لنهجها في سوريا بناء على هذا المقترح على الرغم من أنها تعتبر أي منظمة تهاجم حكومة بشار الأسد إرهابية.
وذكرت أن هجمات روسيا ضد معارضي “الأسد” مستمرة، فالتقرير الأسبوعي الأخير من قِبل وزارة الدفاع الروسية كشف عن أن الطائرات الحربية الروسية قامت بـ510 طلعة هجومية وقصفت خلالها 1888 هدفاً “إرهابياً” في سوريا، وكان التقرير الأسبوعي الذي سبقه تحدث عن 464 طلعة جوية قصف خلالها 1354 هدفاً “إرهابياً”.
وأضافت الصحيفة أن هذا العدد الضخم من الهجمات الروسية يقابله قصف من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد 16 هدفاً فقط في سوريا و91 هدفاً في العراق.
واعتبرت الصحيفة أن الحملة الجوية الروسية في سوريا غيرت شكل المعركة بالقرب من حلب ويؤكد الجيش السوري الحر على أن وضعه هناك ليس قوياً.
تحذير من الثقة في الروس والإيرانيين:
قالت إذاعة صوت أمريكا “فويس أوف أمريكا”: إن اجتماع القوى العالمية في ميونخ الألمانية كان قد وافق على وقف الأنشطة العدائية في سوريا بعد أسبوع، إلا أن كثيراً من المراقبين يشككون ويحذرون من أن قوات الحكومة السورية مدعومة من روسيا وإيران قد يستغلون الاتفاق لصالحهم.
وأشارت الإذاعة إلى أنه وبعد 5 سنوات من الحرب ومقتل ما يقرب من نصف مليون شخص بدت علامة خافتة من الأمل في أن تلك المذبحة قد تتوقف، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتفاق وقف إطلاق النار أمس الجمعة من ميونخ.
ووفقاً للاتفاق فإن العمليات ضد التنظيمات الإرهابية مثل مسلحي “داعش” ستستمر، إلا أن “كارين فون هيبل” مديرة المعهد الملكي للخدمات المتحدة في بريطانيا والرئيس السابق لهيئة الأركان الخاصة بالجنرال الأمريكي “جون ألين” الذي قاد القتال ضد “داعش” حتى استقالته العام الماضي أشار إلى أن الضربات الجوية للحكومة السورية وروسيا استهدفت كل التنظيمات المعارضة في سوريا.
وأضافت أن روسيا لم تكن صادقة تجاه أي من مبادرات السلام تلك، فهم يستغلون كل فرصة لكسب الأرض وقصف السوريين.
وذكرت الإذاعة أن روسيا تتحدث عن أنها تستهدف فقط المجموعات المتطرفة، إلا أن القصف تصاعد ضد معقل الثوار في حلب المطوق الآن في أغلبه من قبل قوات النظام السوري.
وأشارت “فون هيبل” إلى أن روسيا وإيران يقدمان الدعم العسكري للحكومة السورية، في حين أن الدول السنية مثل السعودية بجانب قوى غربية من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا يدعمون قوى المعارضة، مما يعني أن المخاطر الجيوسياسية متصاعدة.
وأضافت أنها لن تتفاجأ إذا أسقطت طائرة أو عدة طائرات مروحية حربية روسية خلال الأسابيع القادمة في سوريا، ولكن هذا لن يكون بالضرورة على يد قوات المعارضة السورية من تلقاء نفسها، لكن ذلك سيكون بدعم من دول مثل قطر والسعودية أو حتى تركيا.
ووفقاً لمحللين، فإن وقف القتال من شأنه أن يوفر المساعدات الإغاثية للمدنيين السوريين، ووقفة لالتقاط الأنفاس من قبل القوى المتقاتلة بالوكالة، إلا أن الاتفاق على الورق لا يزال في حاجة إلى التطبيق على أرض الواقع.
دور إماراتي مهم:
اهتمت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها بإعلان وزير الدفاع الأمريكي “أشتون كارتر” موافقة الإمارات على إرسال قوات خاصة إلى سوريا لتدريب الثوار على قتال “داعش”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخططين العسكريين الأمريكيين يريدون من القوات الخاصة الإماراتية بجانب القوات السعودية تدريب الثوار حتى يتمكنوا في نهاية المطاف من استخدامهم من أجل استعادة مدينة الرقة من “داعش”.
وتحدث مسؤولون أمريكيون عن أن هناك حاجة للمئات من المدربين والمستشارين وعناصر القوات الخاصة.
واعتبرت الصحيفة أن موافقة الإمارات أحد أكثر الالتزامات أهمية التي يبدو أن الولايات المتحدة حصلت عليها من التحالف الذي يضم مجموعة من الدول التي تعهدت بهزيمة “داعش”.
وذكرت أن “كارتر” يضغط على أعضاء التحالف لتعزيز جهودهم وهو ما تم التركيز عليه خلال المؤتمر الذي عقده في بروكسل الخميس الماضي.
وأشارت إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت كل الدول ستلتزم بما تعهدت به أو ما إذا كان لتعهداتها تأثير على العمليات العسكرية.
وتحدث “كارتر” عن أن إعلان الولايات المتحدة وروسيا عن وقف إطلاق النار في سوريا من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين لن يشمل الحملة ضد “داعش”.
وأضاف في حديث إلى وكالة أنباء “أسوشيتد برس” أنه لا يوجد وقف لإطلاق النار في الحرب ضد “داعش وهذا الأمر لابد أن يكون واضحاً.
الحزم السعودي يصل إلى سوريا
تطرقت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في تقرير لها إلى أن السعودية تدرس إدخال قوات خاصة إلى الصراع السوري بجانب الإمارات لمساعدة الحلفاء الثوار في قتالهم ضد “بشار الأسد” المدعوم عسكرياً من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية على الرغم من استمرار الحرب التي تقودها في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، إلا أنها أبدت استعدادها للتدخل لصالح الثوار الحلفاء بسوريا، الذين أصبحوا في وضع دفاعي بسبب الضربات الجوية الروسية.
وتحدثت الصحيفة عن أن المملكة تتخذ نهج الحزم بشكل متزايد في عهد خادم الحرمين الملك سلمان وتضع نفسها كضامنة للاستقرار الإقليمي ضد التدخل الخطير من قبل إيران.
وذكرت أن الدعم العسكري الروسي القوي للجيش النظامي السوري الذي يحاصر مدينة حلب صعد من الأزمة الإنسانية في ظل تجدد موجة اللاجئين الذين يفرون من سوريا.
واعتبرت أن تغير ميزان القوة لصالح “الأسد” شجع على اتخاذ القرار السعودي فضلاً عن تشجيع جهد متضافر لتغيير الحقائق على الأرض عبر التدخل بشكل مباشر برياً على الرغم من خطر تحول الصراع إلى حرب مباشرة مع روسيا وتأجيج الحرب الطائفية الباردة مع إيران.