انتُخِبت المملكة العربية السعودية لعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” لفترة 2023م – 2024م – 2025م وذلك ضمن أعمال الجمعية العمومية الـ 41 للمنظمة التي أقيمت في مونتريال بكندا.
وأُعيد انتخاب المملكة بعد عملية تصويت شاركت فيها الدول الأعضاء الـ 193 في الأمم المتحدة، لتفوز بعضوية المجلس لفترة 2023-25، وهي التي انضمت إلى المجلس الذي يتألف من 36 عضواً إلى جانب دول رائدة في مجال الطيران مثل الولايات المتحدة وفرنسا وسنغافورة والمملكة المتحدة، مقدمةً بذلك صوتاً مسموعاً للعالَمين العربي والإسلامي.
من جانبه نوّه وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر بأهمية هذا الانتخاب بالنسبة للمملكة، وقال: “منذ تأسيس شركة الطيران الأولى في المملكة عام 1945، أثبتت المملكة وبدعم لا محدود من القيادة الرشيدة -حفظها الله- التزامها وعملها الدؤوب تجاه قطاع الطيران على الصعيدين المحلي والدولي”.
وأبان أن المملكة تعمل الآن برؤية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، من خلال ترسيخ دورها القيادي العالمي في قطاع الطيران، مؤكداً أن هذا الانتخاب يعكس الإسهامات القيّمة للمملكة في تطوير السياسات العالمية لقطاع الطيران، ويمثل إشادةً واسعة بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لتكون مركزاً للربط الجوي بين القارات الثلاث بما يحقق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، مثمناً للدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي دعمها للدور الريادي الذي تؤديه المملكة.
بدوره عدّ رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج انتخاب المملكة تجسيداً للتقدير والإشادة الكبيرة التي تحظى بها لقاء إسهاماتها في قطاع الطيران العالمي، بما يتضمن الفرص التنموية الاستثنائية التي أتاحتها من خلال الإستراتيجية الوطنية للطيران، مؤكداً سعيهم من خلال منظمة الطيران المدني الدولي إلى بناء الشراكات الدولية وتوقيع الاتفاقيات الثنائية الجديدة التي ستدعم الأهداف الطموحة لإستراتيجيتنا لتسيير الرحلات الجوية إلى 250 وجهة عالمية ونقل 330 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2030.
وطرحت المملكة العربية السعودية مجموعة من السياسات والمبادرات الاستثمارية البارزة، مثل الدعم المالي لمبادرة “عدم ترك أي بلد وراء الركب” التي أطلقتها المنظمة، وذلك أثناء الجمعية العامة الـ 41 لمنظمة الطيران المدني الدولي، المقرر استمرارها من 27 سبتمبر إلى 7 أكتوبر، إذ تعمل على وضع أجندة الطيران العالمي.
يذكر أن منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” أُسِست عام 1944 لتكون منظمة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تهدف إلى تطوير وتعزيز الطيران المدني العالمي ووضع المعايير والأنظمة لتعزيز أمن وسلامة الطيران ورفع مستوى الكفاءة في العمل، فضلاً عن الاهتمام بجوانب الحماية البيئية في القطاع.