برعاية ولي العهد.. انطلاق المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار السعودية تستضيف المعرض الدوائي العالمي CPHI الشرق الأوسط هل تعد الرخصة المهنية شرطًا لترقية المعلمين والمعلمات؟ لقطات توثق أمطار الخير على مكة المكرمة رحلة التوائم الملتصقة في المملكة محور الجلسة الأولى بالمؤتمر الدولي سعر الذهب في السعودية اليوم الاثنين المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش عددًا من المحاور أمطار غزيرة على الباحة تستمر حتى الـ10 مساء الموقع الإلكتروني لـ برنامج التوائم الملتصقة.. تصميم عصري وعرض تفاعلي بدء أعمال السجل العقاري لـ4 أحياء بالمدينة المنورة
أكدت روسيا اليوم ولأول مرة أنها تجري محادثات لاستبدال سجين أمريكي متهم بتهريب المخدرات لموسكو بآخر روسي، وهو فيكتور بوت، تاجر الأسلحة المُلقب بـ تاجر الموت، وكان قد تم سجنه في الولايات المتحدة في عام 2010.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة: نحن مستعدون لمناقشة هذا الموضوع في إطار ما اتفق عليه الرئيسان بوتين وبايدن.
حياة فيكتور بوت، تاجر الأسلحة الروسي المسجون في الولايات المتحدة، أشبه بقصص التجسس السينمائية، فقد تمكن من انتهاك العقوبات مرارًا والإفلات منها بالإضافة إلى استمراره في بيع الأسلحة.
كان بوت أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم قبل اعتقاله في عام 2008 بتهم متعددة متعلقة بتجارة الأسلحة، وحينها كان يبلغ عمره 55 عامًا، وظل محتجزًا لما يقرب من عقدين من الزمن.
أصبح بوت أكثر تجار الأسلحة شهرة في العالم، حيث باع الأسلحة للجماعات المتمردة في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، وكانت شهرته كبيرة لدرجة أن حياته كانت مصدر إلهام لفيلم هوليوود Lord of War المنتج في 2005، بطولة نيكولاس كيج.
ومع ذلك، ظلت أصول بوت يكتنفها الغموض، لكن اتفق معظم المحللين على أنه ولد عام 1967 في دوشانبي، عاصمة طاجيكستان السوفيتية، بالقرب من الحدود مع أفغانستان.
يجيد اللغة الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والعربية والفارسية، وقد تعلم ذلك من أجل بناء إمبراطوريته الدولية للأسلحة، وبسبب مهاراته اللغوية عمل في الجيش السوفيتي ووصل إلى رتبة ملازم وعمل مترجمًا عسكريًا.
تحدث كتاب صدر عام 2007، بقلم دوغلاس فرح وستيفن براون، بعنوان: تاجر الموت.. البنادق والطائرات والرجل الذي جعل الحرب ممكنة، عن تفاصيل تجارة بوت الغامضة.
وقال المؤلفان إنه تمكن من ربط إمبراطوريته في تجارة الأسلحة بشركة لوجستية تبدو غير ضارة، وأصر دائمًا على أنه رجل أعمال شرعي ولديه عملاء محترمون، ومع ذلك، بحلول مطلع الألفية، ظهر لأول مرة على رادار وكالة المخابرات المركزية وسط تقارير عن مواطن روسي غامض يتعامل مع الأسلحة في إفريقيا، وبات من حينها أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم.
كان من بين عملاء تاجر الموت الجماعات المتمردة والميليشيات من الكونغو إلى أنغولا وليبيريا، وفي أفغانستان، قام ببيع أسلحة لمتمردي طالبان الإسلاميين وأعدائهم أيضًا، وزود الرئيس الليبيري السابق وأمير الحرب تشارلز تيلور بالسلاح.
جاءت النهاية في عام 2008 بعد أن قامت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية بتتبع عملية واسعة النطاق عبر عدة بلدان، وقد قادتهم إلى تاجر الموت وتحديدًا في فندق فخم في بانكوك.
وخلال عملية سرية مذهلة، تم القبض على بوت أمام الكاميرا وهو يوافق على بيع 100 صاروخ أرض – جو، لعملاء سريين أمريكيين متنكرين كممثلين لمقاتلي فارك اليسارية الكولومبية الذين كانوا يستخدمون الأسلحة لقتل القوات الأمريكية.
وبعد أكثر من عامين من المشاحنات الدبلوماسية التي أصرت فيها روسيا بشدة على أن بوت بريء وأن قضيته هي سياسية بحتة، تم تسليم بوت إلى الولايات المتحدة، حيث واجه سلسلة من التهم منها القتل والاغتصاب والإرهاب ودعم الإرهابيين والتآمر لقتل الأمريكيين وغسيل أموال.
ويقضي الآن بوت حكمًا بالسجن لمدة 50 عامًا، لكن طوال العقود الماضية كانت روسيا حريصة على استعادته، وبالنسبة للخبراء، فإن اهتمام موسكو المستمر به، بالإضافة إلى مهاراته وعلاقاته في تجارة الأسلحة الدولية، يوحي بقوة بوجود علاقات مع المخابرات الروسية، وكانت إحدى مهامه هي اصطياد العملاء الأمريكيين في شرق آسيا واغتيالهم، وقيل أن عدد ضحاياه وصل إلى 68 عميلًا أمريكيًا.