زيارة بايدن للمملكة أكدت دورها المهم والمؤثر في رسم مسار الأحداث

التباين بين وجهات النظر السعودية الأمريكية لا يعيق تطوير العلاقات

الخميس ١٤ يوليو ٢٠٢٢ الساعة ٩:٠٧ صباحاً
التباين بين وجهات النظر السعودية الأمريكية لا يعيق تطوير العلاقات
المواطن - الرياض

أكد مراقبون أن التباين في وجهات النظر بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية في بعض القضايا، لا يقف عائقًا أمام تطوير العلاقات الاستراتيجية بما يُسهم في تقريب وجهات النظر بين البلدين.

دور مؤثر ومهم للمملكة: 

وقال مراقبون إن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمملكة تؤكد نجاح سياساتها الخارجية التي حدد قواعدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والتي جعلت للمملكة دوراً مهماً ومؤثراً في رسم مسار الأحداث الإقليمية والعالمية.

زيارة بايدن المرتقبة: 

وعلق الكاتب إبراهيم السليمان على زيارة بايدن المرتقبة إلى المملكة موجهًا رسالة إلى المراهنين على توتر العلاقات بين البلدين وقال: “نعم عزيزي الكاره لبلادنا هذه هي السعودية التي نراها عظمى بمواقفها وثقلها السياسي الدولي ونراك أصغر بكثير من أن تنال منها بخربشاتك الوضيعة”.

وتابع: روسيا تحسب كل حساباتها اليوم لموقف السعودية وأمريكا كل رغباتها أن تتحصل على موقف سعودي، ويأتيك من هو بلا قيمة ينتقد السعودية.

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد العبيد: إن روسيا تقدر بشدة التعاون مع السعودية في إطار أوبك+، كما تأمل أن لا يكون بناء العلاقات السعودية الأمريكية على حساب أن تتخذ المملكة مواقف ضد روسيا، مشددًا على أن السعودية دولة صادقة، ولم تكن يوماً متلاعبة أو متقلبة المواقف، ودائماً ثابتة القيم والمبادئ.

لا معاداة لصالح أي طرف: 

أما المحلل السياسي أحمد الفراج فقال: إن أمريكا دولة عظمى، ولا أحد يرغب في معاداتها لصالح أي طرف، لأن كل الأطراف الأخرى لها حساباتها الخاصة بها، لكن يتوجب أن يعلم الكل أن الضغط على دول العالم لتعادي الصين وروسيا غير منطقي، وذلك لأن الصين سوق نفطي مهم للمملكة، وروسيا شريك مهم في أوبك.

رؤية متوافقة في عديد من المواقف: 

وتشترك كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في رؤية متوافقة تجاه العديد من القضايا ما جعل العلاقات بين البلدين تتسم بالمتانة والتطور على مدى عقود امتدت لما قبل لقاء الباخرة “سي كوين” بين الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله والرئيس الأمريكي الراحل فرانكلين روزفلت.

ردع سلوك إيران العدواني

ويدرك البلدان أهمية ردع سلوكيات إيران المُزعزعة لأمن واستقرار المنطقة والعالم، وتحييد خطر الميليشيات الإرهابية المدعومة من طهران، وهو ما يجعل من استمرارية التواصل والتنسيق على أعلى المستويات أمرًا بالغ الأهمية في تعزيز الأمن والاستقرار.

تعزيز الأمن واستقرار الاقتصادي العالمي

وينظر العالم إلى العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية كمرتكز أساسي لتعزيز أمن واقتصاد المنطقة والعالم، لما يُشكله البلدين من دور محوري في جهود تعزيز الأمن والسلم الدوليين انطلاقًا من مكانتهما السياسية والأمنية والاقتصادية وعضويتهما في مجموعة الـG20.

نزع السلاح النووي

كما تؤمن المملكة والولايات المتحدة الأمريكية بأهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية تمامًا من أسلحة الدمار الشامل، وهي الرؤية التي ينطلق منها البلدين في سعيهما بأن يضمن أي اتفاق نووي مع إيران عدم تمكنها من إنتاج قنبلة نووية، تجنيبًا للمنطقة سباق تسلح سيكون الخاسر فيه أمن واستقرار المنطقة والعالم.

الحل السلمي في اليمن

كذلك تدعم الولايات المتحدة الأميركية جهود المملكة من خلال قيادتها للتحالف العربي في تحقيق أمن واستقرار اليمن، وجهود الحل السياسي، وإنهاء العمليات العسكرية، من خلال ما تضمنته مخرجات اتفاق الرياض، وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي وتسلمه السلطة، بما يساعد في تخطي الأزمة الحالية وعودة الأمور إلى نصابها.

مكافحة الإرهاب

كما تُعد مكافحة التطرف والإرهاب من أهم أوجه الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية؛ وقد أسهم التعاون الثنائي المميز في هذا المجال في تحقيق العديد من المكتسبات المُهمة في دحر التنظيمات الإرهابية مثل تنظيمي (القاعدة) و(داعش)؛ وتحييد خطرها على أمن واستقرار المنطقة.

مكافحة التغير المناخي

وأيضًا تدعم الولايات المتحدة الأميركية جهود المملكة في مكافحة التغير المناخي، وفي مقدمتها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها ولي العهد، وقد عبّرت عن ذلك الدعم من خلال مشاركة المبعوث الخاص للرئيس بايدن جون كيري في المؤتمر الدولي الذي استضافته الرياض في أكتوبر 2021.