أظهرت مقاطع فيديو منتشرة، محاولات مستميتة لمتطوعين لكسر أقفال أبواب طوارئ مستشفى جازان، أثناء نشوب الحريق الذي أودى بحياة نحو ٢٥ شهيداً، وإصابة ١٠٧؛ لفتحها؛ لكن يبدو أن محاولات الكسر باءت بالفشل لوقت طويل.
وظل أشخاص يقرعون بالفواريع ومواسير الحديد لفتح الأبواب المغلقة؛ لكن غدرت تلك الأبواب بكل المحاولات، وظل القرع سيد المشهد في ظل صيحات المحاصرين بألسنة اللهب والنيران.
ويستغرب الكثيرون هذا الإهمال الذي أدى لإغلاق أبواب الطوارئ؛ في وقت تشير فيه التعليمات لضرورة متابعة دورية لكل متطلبات السلامة، والتأكد من فاعليتها؛ بخلاف ما يتبع في فرضيات الحرائق.
ويشعر الشارع السعودي بغصة أسى لِمَا تَعَرّض له منومّو مستشفى جازان؛ مشاطرين أسر المتوفين والجرحى بالغ الحزن والمواساة، ومقدمين التعازي الحارة لهم.
وأعربت إمارة جازان على لسان متحدثها الرسمي، عن خالص تعازي ومواساة أمير المنطقة ووكلاء الإمارة وجميع منسوبيها، ومشاركتهم الوجدانية لأسر الضحايا في مصابهم الجلل؛ داعين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وتمنياتهم بالشفاء العاجل للمصابين.
كما أصدرت إمارة منطقة جازان بياناً أوضحت فيه، أن صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، تابع آثار وتداعيات حادث الحريق المروع الذي شب في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس في بعض أقسام المستشفى العام بمدينة جازان، وما نجم عنه من وفيات وإصابات.
وبيّن المتحدث الرسمي للإمارة الوكيل المساعد للتطوير والتقنية الأستاذ علي بن موسى زعلة، أن أمير المنطقة على تواصل مع المسؤولين بالمديرية العامة للشؤون الصحية، وإدارة الدفاع المدني، والجهات ذات العلاقة؛ للوقوف على الجهود المبذولة لاحتواء الموقف، وإجلاء المرضى المنومين، وتقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية للمصابين، والاطلاع على تفاصيل وملابسات هذه الواقعة المأساوية؛ مضيفاً أن سموه قد أصدر تعليماته بضرورة التحقيق العاجل في الموضوع من كل جوانبه، ورفع تقرير مفصل بالأسباب والنتائج، والتوصيات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المفجعة.