من الصعب أن تسمع عن وجود أميرة أمريكية تعيش في وقتنا الحالي، لكن تُعرف ريتا لودوفيزي بأنها أميرة روما من أصل أمريكي.
وكانت ريتا ممثلة معروفة إلى حد ما في السينما الأمريكية، لكن حاليًّا تحارب الأميرة الأمريكية المولودة في تكساس من أجل الحفاظ على امتلاكها لقصرها في روما، والذي يبلغ ثمنه 300 مليون يورو أي ما يوازي 1.2 مليار ريال.
ولا شك في أن قصة حياة ريتا، 72 عامًا، والتي تحمل لقب La Principessa Rita Boncompagni Ludovisi ستُروى يومًا ما على الشاشة، فقد حصلت على كل شيء من متع الدنيا في وقت ما ثم انهارت حياتها بالكلية من بعد ذلك، حتى إنها امتلكت لوحة رسمها الفنان كارافاجيو وهي الوحيدة من نوعها في العالم إضافة إلى الكثير من الممتلكات الأخرى القيمة.
ومن بعد هذا الثراء الفاحش، تحارب الأميرة الأمريكية ريتا حاليًّا ضد أبناء زوجها الراحل برينسيبي نيكولو بونكومباني لودوفيسي، الذي يعود نسبه إلى الإمبراطورية الرومانية.
فبعد وفاته بوقت قصير، في عام 2018، بدأ ورثته في التشكيك في حقها في الإقامة في فيلا أورورا، أو قصر العائلة في روما، وفي حين أنها تصر على أن الأمير منحها الحق في البقاء مدى حياتها إلا أن وثائق المحكمة الأخيرة كشفت أنه قد وقع بالفعل ثلثي ممتلكاته على الإخوة، ثم كتب لاحقًا وصية تمنح نصف ما تبقى من تركته لزوجته.
وحكم قاضٍ في العام الماضي بأنه يجب بيع القصر في مزاد، وأنه يجب عليها المغادرة، ومع ذلك فإنه لم يتقدم أحد لشراء القصر على الرغم من الانخفاض الكبير في الأسعار.
ولتخيل هذا القصر فيجب أن تعلم أنه عليك اجتياز 105 فدان والتي يتم وصفها بأنها من أكثر الحدائق روعة في إيطاليا، وذلك للوصول إلى البوابة فقط، وقد بُني في 1570 على يد يوليوس قيصر بنفسه، وضم تمثالًا لمايكل أنجلو وتحفًا من هنري جيمس، وفي المجل فإنه مكان مليء بالكنوز، وتبلغ مساحته 3000 متر مربع، ويضم تسع غرف ذات أسقف صممها أبرز فناني العصر في ذلك الوقت.
وفي مقابلة مع صحيفة التليغراف البريطانية، قالت الأميرة الأمريكية: إن كل ما تتمناه حاليًّا في العالم هي أن يعيش معها أحفادها.
وعندما التقت ريتا جينريت الذي كان أميرًا آنذاك، كان يعيش في مكان آخر ولم يكن مهتمًّا بترميم القصر، لكنها أحبت التاريخ وبعد أن تزوجا في عام 2009 دعت خبراء من جامعتي أكسفورد وبولونيا للعمل في القصر، وعندما فتحته للجمهور في عام 2010 أصبح مزارًا كبيرًا وزاره الجميع من مادونا إلى جورج سوروس.
وعاشت ريتا حياة مضطربة مع زوجها السابق قبل الزواج من الأمير الإيطالي، وفي طفولتها تمردت على أسرتها وكان أول قرارات التمرد هو التخلي عن أكل اللحم تمامًا، ولا زالت حتى اليوم لا تأكله.
التحقت الأميرة الأمريكية بجامعة تكساس، وتقدمت بطلب للانضمام إلى فيلق السلام، وفي يوم زفافها على لاعب الوسط سكيب وورد تم قبولها وألغيت حفل الزفاف، كما احتجت على حرب فيتنام، وعملت لفترة كباحثة سياسية للجمهوريين، وبعد ذلك بفترة بدأت العمل في التلفزيون أولًا كمراسلة ثم كمقدمة برامج.
وعن توقعها عن مصير قصرها الإيطالي قالت: إنها تنتظر أن يتقدم لها إيلون ماسك أو جيف بيزوس أو إحدى زوجاتهم بطلب للشراء على أن يجعلوها تسكن في الطابق العلوي.