لقطات مخيفة .. العراق يواجه واحدة من أقوى العواصف الرملية

قالت وزارة الصحة العراقية إنه قد توفي شخص وأُصيب أكثر من خمسة آلاف آخرين بالاختناق؛ نتيجة مشاكل تنفسية ناجمة عن واحدة من أقوى العواصف الرملية التي تجتاح البلد.

والتقطت صحيفة ديلي ميل البريطانية، بعض اللقطات المخيفة للعاصفة الرملية القوية في العراق، حيث استيقظ سكان ست من محافظات العراق الثماني عشرة، بما في ذلك بغداد على سحابة كثيفة من الغبار تغطي السماء.

قد يهمّك أيضاً

120 قتيلاً وجريحاً حصيلة حريق مستشفى الناصرية بالعراق

اكتمال وصول ضيوف الرحمن من العراق لمدينة الحجاج بأبو عجرم

تغير المناخ المتهم الأول 

وعندما اجتاحت العاصفة العراق، غطت بغداد ومدينة النجف سحب برتقالية من الغبار الخانق، وقد ازدادت وتيرة العواصف الترابية بشكل كبير في البلد في السنوات الأخيرة، مدفوعة بتدهور التربة والجفاف الشديد الذي تفاقم بسبب تغير المناخ، مع ارتفاع متوسط ​​درجات الحرارة وانخفاض حاد في هطول الأمطار.

وأكثر الأشخاص تضررًا هم الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل الربو، وكبار السن الذين يعانون بشكل خاص من أمراض القلب، كما يمكن أن تسبب جزيئات الغبار الدقيقة في انتشار البكتيريا والفيروسات وكذلك المبيدات الحشرية والسموم الأخرى.

وفي حين أن العواصف الترابية والرملية في الشرق الأوسط لطالما كانت موجودة، إلا أنها نمت بشكل متكرر وبشدة في السنوات الأخيرة، وهو اتجاه ارتبط بالاستخدام المفرط لمياه الأنهار والرعي الجائر وإزالة الغابات.

وحثت السلطات المواطنين على عدم مغادرة منازلهم، حيث من المتوقع أن تزداد حدة العواصف مع تفاقم تغير المناخ لأن درجات الحرارة المرتفعة والمزيد من الأمطار غير المنتظمة تجفف الأرض بشكل أسرع وتسرع من التصحر.

أضرار اقتصادية في العراق

وتتسبب العواصف الرملية في العراق أيضًا في أضرار اقتصادية من خلال تقليل الرؤية إلى ما يقرب من الصفر، وإغلاق المطارات والطرق السريعة كما أنها تلحق الضرر بالمباني والنباتات.

ويُذكر أنه على الرغم من تواجد نهري دجلة والفرات في البلد الغني بالنفط، إلا أن العراق مصنف كواحد من خمسة بلدان في العالم الأكثر عرضة لتغير المناخ والذي يؤدي إلى تضخم موجات الجفاف وشدتها وتواترها وكل ذلك يهدد الأمن الغذائي، الأمر الذي يهدد بدوره بإحداث كارثة اجتماعية واقتصادية.

وفي نوفمبر الماضي، حذر البنك الدولي من أن العراق قد يعاني من انخفاض بنسبة 20% في موارد المياه بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ.