أمطار رعدية وبرد ورياح نشطة على 8 مناطق وظائف شاغرة بشركة التصنيع في 5 مدن وظائف شاغرة لدى وزارة الصناعة القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة
ظهرت الإمبراطورة السابقة فرح بهلوي، 83 عامًا، في مقابلة مع المجلة الأمريكية العريقة Town & Country، حيث تحدثت عن مشاعرها تجاه ثورة 1979 والإطاحة بزوجها الراحل شاه محمد رضا بهلوي واستذكرت لحظة تتويجها ووفاة أولادها.
وسُميت فرح بهلوي بـ جاكي كينيدي في الشرق الأوسط وتميزت بالأناقة والرقي الشديدين والتي لا تشوبهما شائبة، وفي عام 1979، أُطيح بالشاه، الذي فرت عائلته إلى مصر، وحل محله الخميني، وهو تحول كان له تداعيات طويلة الأمد وبعيدة المدى.
وتذكرت في المقابلة أن إصلاحات الشاه الليبرالية والمعاملة القاسية والحزم ضد خصومه السياسيين، جعلوه عدوًا للتقليديين في البلاد، وقالت الإمبراطورة السابقة، متذكرة أيام الثورة الإيرانية: كنت حزينة للغاية، ولم أتمكن من فهم سبب تحرك شعبنا في هذا الاتجاه بينما كانت إيران تفعل الكثير وتتقدم إلى الأمام.
وأضافت: بالطبع كانت هناك مشاكل، لكن حتى اليوم عندما أفكر في الأمر، لم يكن هناك مشاكل لهذه الدرجة التي تؤدي إلى ما حدث.
ووصفت فرح التي تلقت تعليمها في فرنسا كيف كانت حياتها مليئة جدًا بلقاءات الملوك والملكات والرؤساء والفنانين والموسيقيين، كما تذكرت وقتها كإمبراطورة جميلة، وقد زارت الأماكن والأشخاص الذين يتعاملون مع شغفها بالفن والثقافة والتعليم، وظهرت على أغلفة المجلات التي لا تعد ولا تحصى في جميع أنحاء العالم.
وقالت مجلة Town & Country: فهمت السيدة فرح أن تحسين حياة الإيرانيين يتعلق بالغذاء والرعاية الصحية والتعليم بقدر ما يتعلق بالحفاظ على كرامتهم والاحتفاء بثقافتهم، أنها تمثل أفضل ما في المرأة: ذكية، وأنيقة، ومشاكسة.
وكما لُقبت بجاك كينيدي الشرق، فقد شبهها البعض أيضًا بماري أنطوانيت، حيث تميزت حياتها بالبذخ، ولعل أبرز مثال على ذلك حفلة أكتوبر 1971، حيث أقامت حفلة فخمة لمدة ثلاثة أيام هي وزوجها، وطلبوا طعام من الخارج وصل وزنه إلى 18 طناً وذلك للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 2500 لإيران.
وتحدثت فرح بهلوي لأول مرة عن مشاعرها بعد تتويجها قائلة: في اللحظة التي وضع فيها التاج على رأسي، شعرت أنه يضع التاج على رأس كل الإيرانيات، أحسست أنه انتصار للنساء بأن تتوج واحدة منهن كإمبراطورة.
ورغم هذه الحياة الفخمة المليئة بالمجوهرات وأشهر العلامات التجارية، إلا أن حياتها لم تكن كذلك دائمًا، ففي حين أنها ولدت لعائلة من الطبقة العليا، فكان جدها دبلوماسيًا بارعًا شغل منصب السفير الفارسي في بلاط رومانوف في سانت بطرسبرغ، روسيا، وكان والدها ضابطا في القوات المسلحة الإمبراطورية الإيرانية وتخرج من الأكاديمية العسكرية الفرنسية المرموقة في سانت سير، إلا أنه توفي فجأة عندما كانت في العاشرة من عمرها، تاركًا الأسرة تكافح ماليًا.
وأُجبرت على الانتقال من الفيلا الخاصة بهم في شمال طهران إلى شقة مشتركة مع أحد أعمامها، وقد أحسن تعليمها حتى درست الهندسة المعمارية في المدرسة Spéciale d’Architecture في باريس.
ثم دعيت للقاء الشاه في 1959 بصفتها طالبة تدرس بالخارج، بعد ذلك بوقت قصير تم إعلان خطبتهما في 23 نوفمبر 1959.
وقال الشاه في وقت لاحق: عرفت بمجرد أن التقينا أنها المرأة التي كنت أنتظرها لفترة طويلة والملكة التي يحتاجها بلدي، مؤكدًا على أن بلده ستشهد عصرًا ذهبيًا معها، وأنجبا أربعة أطفال: الأمير رضا والأميرة فرحناز والأمير علي والأميرة ليلى.
وهذه اللقطة تحديدًا من حياتها، باعتبارها واحدة من عامة الشعب تحولت إلى إمبراطورة، جعلتها محط إعجاب الكثيرين مثلما كانت الأميرة ديانا ملكة القلوب باعتبارها أيضًا واحدة من العامة تزوجت أميرًا.
وخلال فترة وجودها اهتمت السيدة فرح بهلوي بشكل نشط بالترويج للثقافة والفنون في إيران، وتم إنشاء ورعاية العديد من المنظمات لتعزيز طموحها في إبراز الفن الإيراني التاريخي والمعاصر داخل إيران وفي العالم الغربي.
وكانت أيضًا راعية لمتحف طهران للفن المعاصر، حيث جمعت مجموعات فنية وقطعًا حديثة تقدر قيمتها الآن بـ 3 مليارات دولار.
تحت إشرافها، حصل متحف الفن الحديث على ما يقرب من 150 عملاً لفنانين مثل بابلو بيكاسو ومونيه وأندي وارهول بسبب أسلوب فرح بهلوي وسحرها ودعمها للفنون.
وفي عهد الشاه، تمتع الإيرانيون برفاهية الكليات والجامعات والمكتبات الجديدة، وكانت المدارس الثانوية مجانية للجميع وتم تقديم الدعم المالي لطلاب الجامعات.
في وقت لاحق من حياتها، توفيت الأميرة ليلى في سن 31 عامًا وعلي رضا 44 عامًا، وفتحت فرح بهلوي مشاعرها عن ذلك قائلة: كأي أم، كان ذلك صعبًا للغاية علي، لا فرق هنا بين عاملة وإمبراطورة، لكن اعتقدت أنه يجب أن أكون قوية لطفليَّ الآخرين ولأحفادي.
وقالت الإمبراطورة السابقة فرح بهلوي عن إيران: أملي لا يلين في أن تصبح إيران متقدمة، وعلى وجه الخصوص، النساء في إيران، اللائي يعدن من بين الأصوات الأكثر وضوحًا وإلهامًا في البلاد.
واختتمت حديثها قائلة: النور يتغلب على الظلمة، وستشرق إيران من رمادها يومًا.
ويُذكر أن الشاه والإمبراطورة مُنحا حق اللجوء في المكسيك لكنهم سافروا إلى الولايات المتحدة لطلب المساعدة الطبية من أجل إصابة الشاه بسرطان الغدد الليمفاوية، وتدهورت صحة شاه وتوفي بعد أربعة أشهر في 27 يوليو 1980، ثم استقرت بقية العائلة في ولاية ماريلاند بأمريكا.
تعب الطريق متعبت انا
اسمها فرح ديبا