طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكد الخبير و الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة حمود الزيادي أن الفيلم الوثائقي “كيف واجهت السعودية القاعدة” أظهر جانباً من كفاءة وقدرة واحترافية المؤسسة الأمنية السعودية التي انتصرت على تنظيم القاعدة وفككت خلاياه رغم صعوبة المهمة نظراً إلى أن التنظيم كان يمتلك أسلحة ضخمة وأموالاً طائلة وعناصر لها تجارب كبيرة في مواطن القتال من قبل.
وأضاف أن الفيلم الوثائقي عكس شخصية رجل الأمن السعودي الذي يتسم بالشجاعة والقوة والروح الإنسانية في ذات الوقت حيث ظهر ذلك عبر مشاهد عديدة في إنقاذ الرهائن والمحاصرين والمخاطرة بروحه في سبيل ذلك حتى في إطار محاولة الحفاظ على أرواح المطلوبين أمنياً عبر إعطاء الوقت الكافي لفترة التفاوض علهم يعدلون عن المواجهة المسلحة وتصان الدماء”.
وكان الفيلم الوثائقي “كيف واجهت السعودية القاعدة” والذي عرض على “قناة العربية” على ثلاثة أجزاء، أظهر العديد من الفيديوهات التي تعرض لأول مرة، كعمليات التجهيز للعلميات الإرهابية، ومن بعد ذلك تنفيذها، وكذلك رصد لأهم المطلوبين في السعودية والمنتمين للقاعدة، بالإضافة إلى تصوير المواجهات التي حدثت بين رجال الأمن وبينهم.
وحشية الإرهابيين
كما عرض الوثائقي كذلك مقطع فيديو لتعذيب الرهينة الأميركي بول جونسون الذي قتلوه بعد أسره بعد أن وضعوا نقطة تفتيش وهمية حين كان عائدا للرياض عبر مطار الملك خالد الدولي، بالإضافة إلى بعض التسجيلات الخاصة التي تم العثور عليها في أماكن اختباء هؤلاء المطلوبين، والتي كانت تصور بعض النقاشات والحوارات بينهم.
وعاد الزيادي للقول “أما حادثة تعذيب الرهينة الأمريكي بول جونسون وتصويره ثم قطع رأسه ووضعه في الثلاجة فإنه إضافة إلى أنه يعكس الطبيعة المتوحشة للتنظيم إلا أنه كان يراد من ذلك أيضا نشر الذعر بين الأجانب في السعودية وخاصة الغربيين وإحراج الحكومة السعودية أمام الحكومات والرأي العام الغربي كجزء من الحرب الإعلامية والنفسية التي انتهجها التنظيم وخاصة حين أعطى عبدالعزيز المقرن أوامره باغتيال الغربيين ونفذ العديد من العمليات في هذا الإطار”.
حوارات سطحية
وحول ما تم عرضه من حوارات بين أفراد التنظيم أضاف “تميزت حواراتهم بالسطحية والسذاجة في جوانب كثيرة من الفيديوهات المسجلة حتى إن أحد المنفذين لأحد العمليات الانتحارية المعروفة بتفجيرات “الوشم” والتي استهدفت مقر الإدارة العامة للمرور وهو عبدالعزيز المديهش لم يستطع أن يقول جملة مفيدة واحدة حين كانت الخلية تسعى إلى توثيق لقاء معه قبل تنفيذ العملية من أجل توظيف ذلك إعلامياً فظهر عليه الارتباك والتشتت وعدم القدرة على التعبير حول الدافع والفكرة التي يريد التنظيم نشرها.
كما ظهر بشكل واضح غياب الرادع القيمي والأخلاقي والديني والإنساني بكافة صوره حتى بين أفراد التنظيم بعضهم البعض ولعل مشهد أحد عناصر التنظيم الذي أصيب إصابة بالغة وإهماله من قبل إحدى الخلايا وكان يتألم من شدة الإصابة حتى مات هو انعكاس للطبيعة المتوحشة للتنظيم وفكره”.