التشكيل المثالي للجولة الـ20 بدوري روشن
كريم بنزيما يخطف نجومية الجولة الـ20
موعد مباراة النصر ضد بيرسبوليس والقنوات الناقلة
رئاسة الحرمين تدشن الخطة التشغيلية لموسم رمضان بـ 10 مسارات و120 مبادرة
الموقف في حساب المواطن حال إضافة التابع بعد 10 يناير
أمانة العاصمة المقدسة تتيح خدمة حجز المواعيد عبر بلدي
بنزيما يواصل ملاحقة رونالدو على صدارة الهدافين
إحباط تهريب 32.900 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي بعسير
ضبط مواطن لاقتلاعه الأشجار دون ترخيص في المدينة المنورة
الملك سلمان يوافق على تنفيذ برنامج هدية خادم الحرمين لتوزيع التمور في 102 دولة
يحل اليوم 17 رمضان ذكرى غزوة بدر الكبرى التي حدثت في العام الثاني للهجرة النبوية الشريفة، وهي إحدى الغزوات التي شارك فيها النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم صحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين وانتصر فيها الحق على الباطل، وانتصر فيها المسلمون نَصرًا مؤزرًا وكانت بمثابة فتح على الإسلام وأهله.
وسطر المسلمون في غزوة بدر الكبرى أروع انتصاراتهم وتحول فيها الإسلام من الهوان إلى القوة، وقد ذُكر اسمها في القرآن الكريم ونزلت الملائكة على جبالها التي تحيط بها من كل اتجاه وفي جنباتها عاش الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم وكانت أسواقها أحد أشهر أسواق العرب وأحد مراكز تجمعهم للتبادل التجاري والمفاخرة قديمًا.
وسُميت غزوة بدر الكبرى بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر، وهي بئرٌ مشهورةٌ تقع بين مكَّة المكرمة والمدينة المنورة.
وأسباب غزوة بدر التي تعد أولَ معركة للمسلمين ضد المشركين تعود إلى أن قريش كانت تعامل المسلمين بقسوة ووحشية فأذن الله للمسلمين بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لكنّ قريشًا استمرت في مصادرة أموال المسلمين ونهب ممتلكاتهم، وعلم النبي – صلَّى الله عليه وسلم – أن قافلة تجارية لقريش محملة بمختلف البضائع والأموال سوف تمرّ بالقرب من المدينة في طريق عودتها إلى مكة المكرمة قادمة من الشام، وقرر أن يقابل المشركين بالمثل ودارت بداية تفاصيلها عند محاولة المسلمين اعتراضَ تلك القافلة التي يقودها أبو سفيان ولكنّ أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة بتغيير خط سيرها، وأرسل رسولًا إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريشٌ وخرجت لقتال المسلمين.
وحيث إن المسلمين عند قدومهم نزلوا قرب كثيب الحنان في العدوة الدنيا، وكانت أرضًا واسعة محمية من جهاتها الثلاث، انتقلوا بعد ذلك إلى موقع آخر وبنوا عريشًا من النخل في نفس المكان الذي يوجد فيه مسجد العريش حاليًّا نسبةً للموقع، وأمضى رسول الله صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الليل يصلي ويتضرع إلى الله في نفس الموقع أن ينصر المؤمنين فأنزل الله سكينته عليهم، ثم بدأ القتال بين المسلمين والمشركين صباح يوم 17 رمضان المبارك.
وبلغ عدد المشركين في غزوة بدر 1000 مقاتل، مقابل 313 مقاتلًا من المسلمين، وأمد الله المسلمين بمدد من الملائكة كما جاء في قولة تعالى: {وَلَقَدْ نَصَّرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِين بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِين}.
واستمر القتال حتى ظُهر ذلك اليوم، وكتب الله النصرَ للمسلمين بعد أن استشهد منهم 14 رجلًا، وسقط من المشركين 70 قتيلًا وأُسر منهم 70، وهُزم الأعداء وغنم المسلمون غنائم كثيرة.