طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تتضارب الأقوال حول غرق الطراد موسكوفا والذي يُلقب بفخر الأسطول الروسي، فمن ناحية، تدعي أوكرانيا أنها من تسببت في غرقه بالصواريخ، أما روسيا فتصر أن حريقًا كان هو السبب في الكارثة، وكلا القولين لم يقدما تفسيرًا مقنعًا بسبب غياب الأدلة للحدث.
وقال تحليل لموقع naval news إنه في عدم وجود تأكيد 100% من السبب الحقيقي لغرق السفينة، إلا أنه من الواضح أن السبب الرئيسي لغرق السفينة كان نتيجة سلسلة من الإهمال.
وتابع تحليل الموقع الرائد في تقصي أخبار الدفاع البحري: هناك العديد من الجوانب المتناقضة لهذا الحدث، على سبيل المثال، قالت أوكرانيا أنها ضربت صاروخين أديا إلى إغراق السفينة لكن لماذا لم تتمكن موسكوفا بتقنياتها الفاخرة من اكتشاف الصاروخ القادم؟ وكيف يمكن لصاروخين فقط مضادان للسفن إغراق طراد يبلغ وزنه 12.000 طن، وكيف أطلقت صواريخ نبتون رغم أنها لم تكن تعمل في بداية الحرب؟
وأضاف: تقول الرواية الروسية أن حريقًا نشب أدى إلى إغراق الطراد الروسي، كما أن الظروف الجوية والبحرية حالتا دون إنقاذ السفينة، إذًا ما سبب الحريق والانفجار؟ هل كان بفعل انفجار للذخيرة أم بسبب ضربة نبتون؟
واستطرد التقرير: في هذه الحالة، يبدو أن تصريحات روسيا وادعاءاتها غير متسقة؛ لأنه لم يسبق أبدًا لسفينة ضخمة مثل تلك أن تنفجر بها الذخيرة مما يؤدي إلى اشتعال النيران في السفينة بأكملها دون قصف خارجي، علاوة على ذلك، لم يكن الطقس سيئًا كما صرحت روسيا والتي عللت أنه كان السبب في ازدياد الحريق، بل على العكس، كان ارتفاع الموج في ذلك الوقت حوالي متر واحد، وكانت سرعة الرياح حوالي 14 عقدة، مما يشير إلى اعتدال الطقس وظروف البحر.
وبالتالي فإن التقارير المتضاربة من قبل الروس وتوقيت الحادث يعززان الرأي القائل بأن مزاعم أوكرانيا أدق.
ومن جهة أخرى فإن هجوم أوكرانيا بصواريخ نبتون مسألة أخرى مثيرة للفضول؛ لأنه وفقًا لإعلان وزارة الدفاع الأوكرانية في ديسمبر 2021، كان من المقرر تسليم صواريخ نبتون المضادة للسفن في أبريل 2022، ومع ذلك، اندلعت الأزمة الدولية بالكامل في فبراير، لذلك لم يكن من الواضح ما إذا كانت أوكرانيا تمتلك هذه الصواريخ.
وعززت العمليات غير المحدودة لأسطول البحر الأسود بالقرب من المياه الإقليمية الأوكرانية الرأي القائل بأن التسليم قد فشل بسبب ظروف الحرب، إذًا متى تسليمها؟ وإذا بالفعل استلمت أوكرانيا تلك الصواريخ فلماذا لم تستخدمها لمدة 45 يومًا كاملين، خاصة أنها صواريخ كفيلة بقلب الميزان؟
وقال التحليل: في ظل عدم وجود تصريحات واضحة من الجانب الرسمي، تتداول بعض التكهنات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الطراد موسكوفا كان مشغولًا بتعقب الطائرة بدون طيار من طراز TB2 Bayraktar، وهنا اقتنصت القوات الأوكرانية هذه اللحظة لضرب السفينة.
وهناك أيضًا تكهنات أخرى تشير إلى أن رادارات موسكوفا لم يكن لديها مجال جيد للرؤية والتتبع وبالتالي لم يتمكن من التمييز بين نبتون التي تحلق فوق البحر من قمم الأمواج بسبب الطقس العاصف.
وتفتقر هذه الادعاءات إلى أساس متين؛ لأن السفينة المعنية تمتلك قدرات دفاع جوي جيدة، وعلى الرغم من أن طائرات TB2 بدون طيار مفيدة جدًا في الحرب البحرية، إلا أن السفن من نوع السفينة الروسية مصممة لتتبع ورصد وصد العديد من جهات الاتصال الجوية، وفي حين أنها قد تمتلك نقاط عمياء إلى أنه هناك أكثر من رادار لتلافي ذلك العيب، ولم تكن ظروف البحر قاسية حتى يرتبك الرادار الروسي في رصد الطائرات والصواريخ.
وأجاب تحليل الموقع عن سؤال ماذا حدث حقًا لسفينة موسكوفا قائلًا: الخلاصة أن موسكوفا كان لديها ما يكفي من أجهزة الاستشعار والأسلحة للتعامل مع الصواريخ المضادة للسفن، وكان من المتوقع أن يعمل بشكل أفضل ضد التهديدات المحمولة جوًا، لكن الخطأ الأول والأكثر خطورة لروسيا في هذا الموقف هو الافتقار إلى المعلومات الاستخباراتية الدقيقة.
وتابع: بالنظر إلى حجم الصواريخ، فهو ليس جهازًا يمكن تمويهه بسهولة، لذلك كان يجب أن تكتشفه المخابرات الروسية، ولمدة شهر ونصف، عمل أسطول البحر الأسود الروسي بشكل غير مسؤول معتقدين أن أوكرانيا ليس لديها سلاح يمكن أن يعرض سفنها للخطر، فلو كانت هذه الصواريخ تعمل منذ بداية الحرب، لكانت أطلقت على متن سفينة في الشهر والنصف الماضيين، لكن في الواقع فإنه خلال ذلك الوقت، تسلمت أوكرانيا الصواريخ وأعدتها للإطلاق، ولم تتمكن المخابرات الروسية من رصدها.
واختتم قائلًا: مع توفر المزيد من المعلومات حول حادثة موسكوفا، سيكون من الممكن تطوير تفسيرات أكثر دقة وتعلم الدروس، لكن الحقيقة هي أن فقدان فخر الأسطول الروسي سوف يسجل في التاريخ البحري لأنها أكبر خسارة لسفينة بحرية منذ 40 عامًا وهو ما تسبب في حزن عميق عند الروس، وأثار أسئلة مقلقة ليس فقط لموسكو، ولكن للمخططين العسكريين في جميع أنحاء العالم.