طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
مع إطلالة شهر رمضان المبارك، في كل عام، وربما قبله بأسابيع، نطالع عشرات الإعلانات المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي، والصحف الإلكترونية غير الرسمية، كذلك حسابات بعض شركات الاستقدام عن توفر خادمات بصورة مؤقتة وبأرقام فلكية، تتجاوز الأربعة آلاف ريال شهريًا.
لقد تعودت بعض الجهات المشكوك في مصداقيتها باستغلال الشهر الفضيل وحاجة بعض الأسر لعاملة منزلية، حيث تقوم هذه الجهات خلال الشهر الفضيل سنويًا، بتكرار إعلاناتها، بهدف تشغيل الخادمات بصورة أسبوعية، أو شهرية، وربما يكون البعض منهن هاربات، والغريب في الأمر أن بعض الأسر تضطر مرغمة للاستجابة لهذا النوع من الاستغلال الغريب.
وحتى الشركات والمؤسسات المرخصة، بصورة رسمية تقوم بتأجير الخادمة المنزلية، بمبلغ يفوق الأربعة آلاف ريال (ما بين 4300 إلى 4600 ريال)، علمًا بأن نصيب الخادمة من هذا المبلغ نحو 1200 إلى 1300 ريال فقط، وهذا يعني قيام هذه الجهات بتحقيق أرباح كبيرة جدًا على حساب المواطن الذي يضطر مرغمًا بقبول الأمر الواقع.
ورغم الجهود القليلة التي يبذلها المجلس التنسيقي لشركات الموارد البشرية والاستقدام، بمكافحة هذه الظاهرة التي ترهق الأسر وتلقي بأعباء مالية كبيرة عليها، إلا أن هذه الظاهرة مازالت تتكرر عامًا بعد عام، حيث لا تكترث هذه الشركات والمؤسسات للتحذيرات، لذلك لا بد من تشديد العقوبات على كل جهات الاستقدام التي يتحايل بعضها على القوانين، بصورة غير مقبولة، مستغلين حاجة الأسر لخادمات خلال الشهر الفضيل، وذلك لمواجهة الأعباء المنزلية المتزايدة.
لكن الغريب في الأمر أن المجلس التنسيقي أشار في بيان له قبل دخول الشهر الفضيل بأيام قلائل بأن هناك شائعات تطلقها حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، تتعلق بارتفاع أسعار الخادمات المنزلية من قدوم شهر رمضان المبارك، وفي واقع الأمر أنها ليست شائعات، لكنها للأسف حقيقة ماثلة أمامنا، بل إن بعض جهات الاستقدام تقوم بنشر إعلانات في حساباتها يتضح من خلالها قيامها برفع أسعار تأجير الخادمات خلال الشهر الفضيل، فهل هناك تحدٍ أكثر من ذلك؟
هذا الأمر لا يحتاج لبيانات صحفية، أو تحذيرات يتم نشرها هنا وهناك، بل يحتاج إلى حل جذري، يعمل على استئصال هذا الظاهرة الغريبة من جذورها، لأن الأمر تجاوز الاستغلال ووصل إلى حدود الابتزاز، وزيادة أعباء الأسر ماليًا، لذلك لا بد من تضافر الجهود الرسمية، وغير الرسمية للقضاء على ظاهرة استغلال حاجة المواطن، خاصة خلال الشهر الفضيل، لأن حفظ الحقوق واجب على الجميع.
@alqarn_ali