توضيح من التأمينات بشأن نقل ملكية السجل التجاري
غرامة تصل إلى 10 ملايين ريال لمقيم حرق مخلفات عشوائية بمكة المكرمة
هيئة العقار تدرس وضع حد لارتفاع الإيجارات
طيران ناس يعايد الأطفال في أكثر من 5 مستشفيات بألف هدية
فعلة متداولة تهدد القلب وترفع ضغط الدم بنسبة 60%
حساب المواطن.. هل يلزم إرفاق عقد الإيجار حال تجديده؟
ضربة قوية لمهربي القات في جازان وعسير
1701 زيارة تفتيشية على أسواق النفع العام في الجوف
1000 موقع استشارات.. اليابان تدعم الشركات القلقة من رسوم ترامب
السعودية تسجل فائضًا تاريخيًّا لبند السفر في ميزان المدفوعات بـ49.8 مليار ريال في 2024
قال مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ: إن واجب الخطباء هو معالجة مشكلات المجتمع، فإذا جاء من يعيبهم في ذلك أو يستهين بقرارات وتعماميم وزارة الشؤون الإسلامية في هذا الصدد فهو مخطئ، وإذا عصينا تعاميم الوزارة ورفضناها واستنقصناها كنا في هذا عاصين لولي أمرنا؛ فإن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هي وليةٌ، لها الولاية العامة على الأئمة والخطباء والمؤذنين توجههم التوجيه السديد، وترشدهم إلى الموضوعات المهمة.
جاء ذلك في كلمة لسماحته في برنامجه الأسبوعي الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة ويُعده ويُقدمه يزيد الهريش، إذ قال سماحته: لا شك أن من أعظم المساهمات أن يسهم الخطباء في توجيه الأمة وتحذيرها من مكائد أعدائها، وبيان أهمية الأمن ومنزلته ومكانته، وأنه ضرورةٌ لانتظام كل مجتمع، وأنه بفقدان الأمن يفقد كل المصالح، وهكذا نرى في البلدان التي فقدت الأمن ما حصل لهم من تخبط في أنفسهم، وتشرُّد أهلها وتفرقوا عن أهليهم وأولادهم وعاشوا في العراء والشقاء؛ ولذا فالحفاظ على الأمن والعناية به أمرٌ مطلوب شرعًا يجب أن نهتم به ونحترم أمننا واستقرارنا ونستشعر إنعام الله علينا به ونشكره على ذلك؛ ولذلك قال الله تعالى: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ.إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ. فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ. الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}، فالأمن من نعم الله علينا، كما قال صلى الله عليه وسلم: (من أصبح آمنًا في سربه، معافًى في بدنه، عنده قوت يومه وليلته، فكأنما حِيزت له الدنيا بحذافيرها).
وأضاف سماحته: على الخطباء أن ينبّهوا الأمة على هذه المسائل، وأن يحثوهم على سبل حفظها، وأن يحذروهم من مكائد أعدائهم المندسّين بين الناس يسعون في خراب الأمن وزواله، نسأل الله السلامة والعافية، وأن يقطع دابرهم. فنحن في أمن واستقرار وعافية، نسأل الله أن يديمها علينا وعليكم وعلى المسلمين.
ونبّه مفتي عام المملكة بشدة إلى أن من لا يعتني بمثل هذه الموضوعات ويقلل من شأنها أو ينتقصها فهذا يدل على قلة فهم وسوء النوايا، فإذا كان الخطباء يخطبون ويحذرون من الفوضى ومن مكائد الأعداء، ومن الإصغاء إلى الإشاعات الباطلة والأراجيف، ويحذرون من سفك الدماء وإفساد الأموال وغير ذلك مما يعانيه المسلمون في واقعهم، فهذه مهمتهم بأن يعالجوا مشاكل المجتمع، فإذا جاء من يعيبهم في ذلك أو يستهين بقرارات وتعماميم وزارة الشؤون الإسلامية في هذا الصدد فهذا مخطئ، فالوزارة تعمم تعاميم تنبه الأئمة والخطباء وترشدهم وتحثهم؛ لأنها جهةٌ مسؤولةٌ عنهم، فإن عليها واجب أن تنصحهم وتوجههم وتدلهم على الخير، وتنصحهم في أي موضوع ترى أهمية أن يتحدثوا عنه، فإذا عصينا تعاميم الوزارة ورفضناها واستنقصناها كنا في هذا عاصين لولي أمرنا؛ فإن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هي وليةٌ، لها الولاية العامة على الأئمة والخطباء والمؤذنين، ومن الولاية أن توجههم التوجيه السديد، وأن ترشدهم إلى الموضوعات المهمة، التي ينبغي التحدُّث عنها.