طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
طالَبَ الكاتب والأديب حماد السالمي، محافظَ الطائف فهد بن معمر، وجميع مشايخ القبائل، أمس الأول الثلاثاء، بضرورة عقد اجتماع عاجل لهم لبحث تداعيات العنف المستمرة بالمحافظة مِن قِبَل الشباب المراهقين.
وجاء حديث “السالمي” بعد تأييد واسع من مثقفين وأدباء وإعلاميين على ما طرحه قبل أيام في مقال جسّد فيه واقع ما تعانيه المحافظة من أحداث طعن ومشاجرات من قِبَل شباب مراهقين، تطورت أساليب جرائمهم إلى الطعن والمضاربات التي أدت إلى القتل واستخدام المركبات أيضاً كوسيلة إيذاء.
وشدد “السالمي” على ضرورة تحويل الطائف لمنطقة “إدارتها حازمة وحاسمة وصارمة”؛ مؤكداً أن الوضع بالطائف لا يحتمل المزيد من حوادث شوّهت المدينة السياحية بمثل تلك الأفعال المشينة.
وأشار “السالمي” إلى أن “ما ذُكر من جرائم مفجع؛ فالطائف -حسب إحصاءات وزارة الداخلية- تحتل أعلى نسبة جرائم طعن ومضاربات في المملكة في العام الفائت بنسبة 31.84%”.
“المالكي”: تهذيب السلوك وزرع القيم
من جانبه علق الدكتور عبدالله المالكي على كلمات “السالمي” قائلاً: “لامست جرحاً دامياً حين وضعت يدك على جنايات الأحداث، وبقصد أو بدون قصد قد يكون عنفهم لانصهار مشاهداتهم اليومية لأحداث العالم الدموي من حولنا، ولتعمقهم في تقنيات أفلام العنف”.
وأكد ضرورة زرع القيم والمبادئ والنبل والرفق والحب وسعة الصدر، وتقبل الآخر أياً كان، ومهما كان وتهذيب سلوكهم الثائر، والحد من اندفاعات الشباب العدوانية المتهورة لأتفه الأسباب، وهذا له دور كبير في معالجة الوضع.
الطريسي: رخص الدم
أما الدكتور فهد الطريسي فقال: “مشاكل الطائف كثيرة؛ تأتي الجريمة على رأس القائمة، ولا شك في أن لهذا عناصر مسببة، ومن وجهة نظري فإن أحياء الطائف أصبحت جيوباً عنصرية ومحطة عبور؛ فتكثر فيها التشنجات الفئوية، وقد امتد نفوذ العصبية الفئوية الى مفاصل المؤسسات العامة؛ فأصبح عُرف الفئة مقدماً على قانون الدولة؛ لذلك نجد أن هيبة القانون منعدمة لدى الشباب بفضل حفظ الكثير من المخالفات بداية والجرئم البسيطة ضد مجهول، وهنا تظهر لنا نظرية المنزلقات الخطرة؛ وهي رخص الدم”.
الغوص: شيخوخة الطائف
فيما لفت المهندس عبدالرحمن الغوص النظر إلى أن الأيام الجميلة في الطائف انتهت، وأنه “مع تقدمها تعمل عملها في المكان كما تعمله في الإنسان؛ فبدأت ملامح الشيخوخة تضرب أطنابها في بلدتنا الحبيبة”.
طلال المالكي: مناقشة التغيرات الثقافية والأخلاقية والاقتصادية
واقترح الدكتور طلال المالكي عقد لقاء موسع لكل المهتمين من أهل الطائف، على مدى يومين أو ثلاثة؛ لمناقشة التغيرات الاجتماعية والثقافية والأخلاقية والاقتصادية في الطائف، وارتباطها بالظواهر السلبية، وطرق تشخيصها واقتراح الحلول الممكنة.
واستطرد “أقترح أن تُشَكّل للاجتماعات أعلاه لجنة تحضيرية لصياغة المواضيع وتحديد المدعوين والمتحدثين، والحصول على التراخيص اللازمة لهذا اللقاء، وأظن اللجنة تحتاج لشهرين على الأقل لإنجاز أعمالها؛ على أن يُعقد اللقاء بعد ذلك بشهر مثلاً”.
أمين الطائف السابق: حقائق مؤلمة
وذكر أمين الطائف السابق الدكتور عمر المشعبي “حقائق مؤلمة، ما كانت عندما كان الطائف يعيش فيه مجتمع منصهر، متلاحم، متصادق مع جيرانه”.
وأتبع: “عندما استمرت الهجرة إليه، لم يكتسب هؤلاء المهاجرون إليه سمات أهله المهاجرين منه؛ بل فقد بعضهم عرفاً جميلاً كانوا يعيشونه؛ مما تَسَبّب في أن يفقد أبناؤهم ما كان يتمتع به آباؤهم من خلق قروي رفيع، مع عدم اكتساب خلق مدني راقٍ كان سائداً من قبلُ؛ فانتشرت هذه الأمراض التي نراها؛ بل وأصابت حتى مَن كان محمياً منها من أبناء المدينة”.