أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، على أهمية المناعة الفكرية والوعي بالأساليب الكيدية من الأعداء للإيقاع بأبناء الوطن من خلال الوسائل الإلكترونية، مشيرًا إلى أهمية الوعي بأساليب الابتزاز والجرائم الإلكترونية، مبينًا أن هذا الوعي الرشيد يمكن أن يؤسس للشخصية الوطنية المنشودة التي لها أسس ومقومات في غاية الأهمية لابد من معرفتها وإدراكها.
جاء ذلك خلال رعاية أمير القصيم، اليوم الأحد، لبرنامج الجامعة، والذي يتضمن عددًا من الدورات التدريبية لقيادات الدوائر الحكومية بالمنطقة ومنسوبيها، تقدمها عن بعد عمادة خدمة المجتمع بالتعاون مع وحدة التوعية الفكرية بالجامعة، وذلك ضمن مبادرة الجامعة لتفعيل حملة سموه “أنا سعودي أعتز بهويتي”، والتي تشتمل على أربع دورات متخصصة تتمثل في دورة “أصول الاستقرار (مظاهره- أسبابه- آثاره)”، ودورة بعنوان “الجرائم المعلوماتية”، ودورة بعنوان “الشخصية السعودية (أسس ومبادئ)”، ودورة بعنوان “الولاية الشرعية (الاستحقاقات والآثار)”.
وقال أمير القصيم: إن هذه الدورات التدريبية تأتي إيمانًا من إمارة المنطقة، بالتعاون مع جامعة القصيم ممثلة في وحدة التوعية الفكرية، بأهمية نشر الوعي الصحيح ورفع جاهزية الأمن الفكري، بمشاركة أساتذة الجامعة ممن لهم عناية بهذا المجال، لافتًا إلى أن هذه الدورات تستهدف النخب الإدارية بالمنطقة، مباركًا انطلاقة هذه الدورات التدريبية، مقدمًا الشكر للدكتور عبدالرحمن الداود رئيس الجامعة، ولكافة منسوبيها على اهتمامهم بتفعيل مثل هذه الدورات التي تستهدف تعزيز المسؤولية الوطنية لدى المجتمع.
كما تطرق أمير القصيم، خلال كلمته، إلى أهمية دور الأسرة التي تعتبر نواة المجتمع والقدوة الحسنة، موصيًا بأهمية التوعية بدورها كونها جزءًا مهمًّا من مكونات المجتمع، لافتًا إلى الحاجة لمواصلة هذه اللقاءات والحاجة لمعرفة أصول الاستقرار للوطن الغالي والتي هي مسؤولية عينية على الجميع.
من جهته، قال الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود رئيس الجامعة: إننا في هذا البلد المبارك نمر بفترة زمنية استثنائية تحاك لشبابنا ومجتمعنا فيها الكثير من المكائد؛ مما يحتم علينا القيام بواجبنا في مواجهتها من خلال الحفاظ على مكتسباتنا الأمنية والوطنية والالتفاف حول ولاة أمرنا، وتكثيف الجوانب الوقائية لدى الفرد والمجتمع، مبينًا أن هذا البرنامج المتضمن لعدد من الدورات المتعددة حول أصول الاستقرار، والولاية الشرعية، ومبادئ الشخصية السعودية، والجرائم المعلوماتية، يلقيها زملاءُ متخصصون من الجامعة؛ لتكون باكورة انطلاقة لدورات متعددة موجهة؛ للوقوف على حاجات المرحلة الراهنة، وأساليب الوقاية في المرحلة القادمة.
وأضاف “الداود”: إننا في مثل هذه البرامج نسعى إلى الإسهام في ترسيخ المفاهيم الشرعية الصحيحة وتجلية شبهات المبطلين عن نصوص الوحيين؛ مما هو واجب علينا تجاه ولاة أمرنا- حفظهم الله- من السمع والطاعة، ونبذ كل ما يؤثر على صفو مفهوم الجماعة، والتحذير من شق صفها عبر الوسائل الحديثة التي باتت تهدد هويتنا السعودية المبنية على الشريعة المباركة ومفاهيمها الواضحة، ولم يزل قادتنا يقيمون شرع الله فيها معتمدين على نصوص الوحيين ومفاهيم سلف الأئمة الراشدين، مضيفًا أن التأليب على ولي الأمر ومحاولات التغرير بالشباب بالفكر الوافد من خلال حملات التشويه المنظمة التي تنطلق من الخارج وهي تستهدف البنية الداخلية لهذا البلد الأمين ليوجب علينا أن نتضافر في العطاء ونواصل بذل المجهود لتحصين مجتمعنا ووطننا الغالي.
واختتم رئيس الجامعة كلمته بتقديم الشكر والتقدير لأمير المنطقة على حضوره الكريم ورعايته المباركة لهذا البرنامج، كما قدم الشكر للزملاء القائمين على مثل هذه البرامج العلمية، وخص منهم الزملاء في وحدة التوعية الفكرية بقيادة المشرف العام على الوحدة الدكتور فهد بن إبراهيم الضالع عميد عمادة خدمة المجتمع.