لا يخفى على الجميع ما يمر به العالم اليوم من جائحة كورونا، وما تحتويه هذه الجائحة من متغيرات ومتحورات وآخرها متحور أوميكرون.
ويرى أطباء الأطفال اتجاهًا فريدًا حول هذا المتحور وأنه قد يكون وراء الارتفاع الأخير في زيارات المستشفيات وذلك وفقًا لإحصائيات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
حيث أشار المركز إلى أن معدل تنويم الأطفال في المستشفيات قد ارتفع بنسبة 66% حتى نهاية شهر يناير 2022.
وقالت دكتورة هيا السبيعي استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم عند الأطفال إن متحور أوميكرون قابل للانتشار بين الأطفال بشكل كبير مقارنة بالمتحورات الأخرى، ما أدى إلى قلق الآباء حول كيفية وقاية أطفالهم دون سن الخامسة – الذين هم ليسوا مؤهلين بعد للحصول على اللقاح- من هذا الفيروس وما يدعو للاطمئنان انه بالرغم من زيادة عدد الإصابات وارتفاع معدل تنويم الأطفال في المستشفيات إلا أن معدل الوفيات والمضاعفات المصاحبة مازال منخفضًا.
وأضافت أن الأعراض المصاحبة لفيروس أوميكرون تختلف من طفل لآخر، فبعض الأطفال لا تظهر لديهم أعراض والبعض الآخر تظهر عليهم أعراض شديدة، تتشابه أعراض كورونا لدى الأطفال كثيرًا مع أعراض البالغين وتختلف عنهم في بعض الأعراض.
وتابعت أن ما تتميز به أعراض كورونا لدى الأطفال –دون سن الخامسة- عن البالغين هو الخناق، وهو سعال حاد يصيب الجهاز التنفسي العلوي ما يؤدي إلى صعوبة في التنفس وقد يكون مصحوبًا بحمى وبحة في الصوت.
وعن الأعراض الشائعة لدى الأطفال وتتشابه مع البالغين قالت إنها تشمل “الحمى، التعب، السعال، فقدان حاسة الشم والتذوق”.
وفيما يخص مضاعفات كورونا لدى الأطفال فقد تم الإبلاغ عن حالة تسمى متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال (MIS-c) حيث يعاني الأطفال المصابون بهذه المتلازمة من التهابات مختلفة في أعضاء الجسم بما في ذلك القلب والرئتين والأوعية الدموية والكلى والجهاز الهضمي والدماغ والجلد والعينين.