إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق
رعى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، احتفال غرفة الشرقية مساء يوم أمس الأحد 5 ديسمبر2021م، وبمشاركة صناع قرار وقادة أعمال في المملكة والخليج العربي، بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيسها.
وبدأ الحفل بجولة للأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في معرض الصور التاريخي الرقمي المصاحب للحفل، صاحبه في جولته رئيس الغرفة، عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، والعديد من المسؤولين وقادة العمل الاقتصادي في المملكة ومنطقة الخليج العربي، اطلع من خلالها على تاريخ غرفة الشرقية منذ تأسيسها عام 1952م، بناء على طلب أمير المنطقة الشرقية حينها الأمير سعود بن جلوي، إلى الشيخ حمد بن أحمد القصيبي أول رئيس لمجلس إدارة الغرفة، مرورًا بعرض توثيقي لصور مبانيها الأولى وصولًا إلى مبناها الحالي وبرجها الاستثماري، وأبدى إعجابه بالمعرض وما يُقدمه من عرض تاريخي رقمي يوثق البدايات والحاضر والمستقبل.
كما تضمن الحفل عرضًا لفيلم تسجيلي استعرض مسيرة السبعين عامًا في عمر غرفة الشرقية، وما واجهته من تحديات النمو والتنمية وتطورات ارتبطت بقصة النهوض الاقتصادي للمنطقة الشرقية منذ اكتشاف النفط وما أعقبه من توسع في الأعمال التجارية والصناعية، وصولًا إلى رؤية المملكة2030م وكيفية تعاطت الغرفة معها مستهدفاتها وتطلعاتها في تنويع القاعدة الاقتصادية للبلاد.
وقال الأمير سعود بن نايف: إن غرفة الشرقية باتت حاضرةً في الذاكرة ومؤرخةً لمسيرةٍ تنموية حافلة بالعطاءات والإنجازات، مرَّت بها المملكة وفي القلب منه المنطقة الشرقية، مشيدًا بجهود الغرفة على مدار السبعين عامًا حتى أصبحت منبرًا اقتصاديًّا تنهل منها الأجيال، ومثالًا فريدًا في توأمة الاقتصاد والمجتمع.
وأكد أن الغرفة لم تكن لتتبوأ تلك المكانة الكبيرة في صياغة العقل الاقتصادي لأبناء المنطقة، إلا بتولي إدارتها منذ تدشينها رجالٌ أكفاء، صاغوا الأسس والقواعد لبناءٍ كان ولا يزال علامة مُضيئة من علامات المنطقة الشرقية، نعتز ونفخر به جميعًا، قائلًا: “إذا كان للعطاء والتميز عنوان، فإن غرفة الشرقية هي عنوان العطاء والتميز”.
وأضاف: “أن تأسيس الغرفة منذ سبعين عامًا استنادًا على قيم المسؤولية والشراكة وتعزيز العمل الاقتصادي البناء القادر على مواكبة حركة التطور المستمر التي تعيشها البلاد، يدل على مدى اهتمام الدولة المبكر بقطاع الأعمال ودعم الاستثمار والمستثمرين وإيمانها الكامل بما يمكن أن يؤديه هذا القطاع من أدوار في مسيرة النمو والتنمية، لافتًا إلى ضرورة استدرك الأهداف السامية والمقوُّمات التي قام عليها هذا الكيان ودوره الرائد في مسيرة النمو”، مؤكدًا على دعم القيادة الحكيمة لكل سبل تعزيز حركة النمو والتنمية، وما شهدته من تقدَّم مُحرَز في تنفيذ مضامينها خلال الأعوام الماضية، مؤكدًا على أهمية مضاعفة الجهود لاستكمال الخطوات في سبيل تحقيق هذه الرؤية.
وقدم رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالحكيم العمار تكريمًا للأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، كما كرم نائب وزير التجارة الدكتورة إيمان بنت هباس المطيري، للجهات الراعية للحفل، والتقطت صورة تذكارية جمعت رؤساء وأعضاء مجالس الإدارة السابقين مع الحاليين ومن تولوا أمانتها العامة قديمًا وحديثًا.
من جانبها، قالت نائب وزير التجارة، الدكتورة إيمان بنت هباس المطيري، في كلمتها التي ألقتها أثناء الحفل نيابة عن وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي: إن وزارة التجارة تتشرف بمشاركة غرفة الشرقية احتفالها بمرور 70 عامًا على تأسيسها، واصفةً الغرفة بالصرح العريق الذي لعب أدوارًا اقتصادية وتنموية هامة في المنطقة الشرقية، التي تعد قلعة اقتصادية كبرى ومركزًا تجاريًّا مهمًّا ومنطقة جذب سياحي واستثماري تتنوع فيها الطبيعة والتضاريس والفرص، داعيةً القائمين على الغرفة ورجال وسيدات الأعمال لمواكبة التغيرات وحصر الفرص والمزايا النسبية واستثمارها ليعود خيرها على شباب وشابات الوطن الغالي.
وقالت: إنها وفي هذا المقام يجب تحية جيل الرواد الذين ساهموا في تأسيس وقيادة أعمال الغرفة قبل 70 عامًا وأن ندعو لهم بالرحمة والمغفرة، وهم: الشيخ حمد بن أحمد القصيبي، عبدالله الصالح أبا الخيل، وإبراهيم بن صالح العطاس، وحمد بن عبدالكريم المعجل، وعبدالرحمن بن صالح السحيمي، وعبدالهادي بن عبدالله القحطاني، وعلي بن حسن المصطفى، وعيسى بن ناصر البنعلي، ومبارك بن يوسف الخاطر، ومحمد بن عبدالرحمن السعيد.
وقدمت الشكر إلى كل من عملوا بتفانٍ وإخلاص خلال العقود الماضية، لتساهم غرفة الشرقية بدروها الوطني البناء، وأشارت إلى أن الغرف التجارية بشكل عام هي جزء أساسي في تطوير اقتصادنا الوطني، أسهمت ولا تزال في تعزيز العمل الاقتصادي ودعم مستهدفات الدولة نحو النمو والتنمية المستدامة، وإنه في ظل ما تشهده البلاد من تغيُّرات جوهرية في بنية الاقتصاد الوطني، تأتي الغرف التجارية باعتبارها أداة التواصل الفعَّال بين قطاع الأعمال والجهات الحكومية، وتلعب دورًا مهمًّا في تمكين رواد قطاع الأعمال والنهوض بالبيئة التجارية والاقتصادية في المملكة بمختلف القطاعات، والتصدي للتحديات التي يواجهها القطاع الخاص.
واستطردت بقولها: أود التأكيد أنني وزملائي في منظومة التجارة عازمون بعون الله وتوفيقه على إيجاد حلول فاعلة للتحديات التي تواجه البيئة التجارية في المملكة، ويسعدنا تلقي أي أفكار أو مرئيات بهذا الخصوص وستكون محل اهتمام الوزارة، وصولًا لتحقيق المأمول في ظل قيادتنا الرشيدة ووطننا العزيز، مهنئةً صاحب السمو الملكي، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير، أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، بهذه المناسبة، وأكدت على حرصهما بدعم قطاع الأعمال في المنطقة والنهوض به، وإلى أعضاء مجلس إدارة الغرفة وأمانتها العامة، وكافة قطاع أعمال المنطقة، ببلوغ غرفة الشرقة عامها السبعين.
من جهته أعرب رئيس غرفة الشرقية، عبدالحيكم بن حمد العمار الخالدي، خلال كلمته التي ألقاها بالحفل، عن امتنانه وشكره وتقديره للأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، على رعايته وتشريفه الحفل بمناسبة مرور سبعين عامًا على إنشاء غرفة الشرقية، التي باتت حاضرةً في ذاكرة المنطقة ومؤرخةً لمسيرتها الاقتصادية ونهضتها المُعاصرة، وأن لها وقعٌ خاص في قلوب قطاع الأعمال من أبناء المنطقة الشرقية، يجتمع بذكّر اسمها ذكرى البدايات ومسيرة التطور والنماء، وقيم العطاء التي لا تنضب، حتى باتت معلمًا اقتصاديًّا رائدًا من معالم المنطقة الشرقية، وجزءًا لا يتجزأ من تاريخها وحاضرها ومستقبلها، فتاريخها الضارب في عمق الزمن وفّر لها الأسس القوية والمتينة للهياكل والأعمال، ما مكّنها على مدى تاريخها الطويل، وبصورة ثابتة ومستمرة على استخدام معايير مرجعية تُعنى بمقارنة أدائها بأداء غيرها، وذلك في سبيل المحافظة على مكانتها المرموقة وتعزيزها.
وقال الخالدي: إن ما أرساه الأوُّلُون وما سار على نهجهم من المتعاقبين مكّنها لأن تكون في المقدمة دائمًا، فمن 19 عضوًا مشتركًا في بداية التأسيس إلى أكثـر من مائة ألف مشترك الآن، ومن شقة في مبنى صغيرٍ إلى صرح يمثل اليوم معلمًا من معالم المنطقة الشرقية والعديد من الأفرع والمراكز لخدمة قطاع الأعمال في مختلف المحافظات، (ولا يزال عطاؤها مستمرًّا يفتخر به أصحاب الأعمال من أبناء وبنات المنطقة الشرقية)، مقدمًا الشكر والعرفان إلى من ساهموا ويسهمون في شموخ ورفعة هذا الصرح العالي.
وأكد الخالدي أن لغرفة الشرقية بصمتها الاقتصادية الواضحة، ومسيرتها المليئة بالتجارب والخبرات والتحديات والإنجازات، نَهل منها الآباء وينهل منها الأبناء اليوم، لافتًا إلى أن التاريخ يُسجل لغرفة الشرقية إنجازاتها التي يحكي عمرها واقع التنمية في المنطقة الشرقية، وتفاعلها مع المتغيرات الاقتصادية والنهضة الشاملة في المملكة، فكانت ولا تزال بيتًا للتجار والصُناع الذين سطّروا تاريخ اقتصادنا الوطني ورحلته في النمو والبناء.
واستطرد الخالدي بقوله: حتى أتمكّن من تقديم صورة أوضح وأعمق لهذه المسيرة النابضة بالعطاء، اسمحوا لي أن أستهل حديثي بالبدايات عندما كانت الغرفة مشروعًا مقترحًا من سمو الأمير سعود بن جلوي – رحمه الله- تجاوب معه كل من رجل الأعمال الشيخ حمد بن أحمد القصيبي، وعبدالله الصالح أبا الخيل- رحمهم الله- ذلك بعد انتقال مقر الإمارة من الأحساء إلى الدمام وبروز بوادر الطفرة النفطية والنهضة الاقتصادية المباركة، فصدّر المرسوم الملكي الكريم بإنشاء غرفة الشرقية، لتكون بذلك ثالث غرفة تم إنشاؤها على مستوى المملكة، ومنذ هذه اللحظة، بدأت غرفة الشرقية مسيرتها في دروب الاقتصاد الوطني، بإرادة ورؤية طموحة وخطوات إستراتيجية متوازنة راعت التطورات وكيفية التعاطي مع المتغيرات، فكانت نِعْمَ الراعي لمصالح مشتركيها والداعم لراغبي الانخراط في العمل الحر من أبناء المنطقة؛ فسعت على اختلاف مجالس إداراتها- الثمانية عشر- إلى أن تجعل من التطوير لخدماتها مسارًا متبعًا، ومن الوصول للاستدامة هدفًا دائمًا.. حتى صارت اليوم تواكب بخدماتها المنظمات المماثلة في العالم، وتمتلك القدرة على استيعاب أحدث النظم والتقنيات للارتقاء بخدماتها المُقدمة لقطاع الأعمال.
ومن الماضي إلى الحاضر والمستقبل، تحدث الخالدي عن دور الغرفة في رؤية 2030م، قائلًا إنه مع إطلاق القيادة الرشيدة- أيدها الله- رؤية المملكة2030م بمستهدفاتها وتطلعاتها للنمو والتنمية، كانت الغرفة خير عون وسارت بموجب مستهدفاتها الثلاثة (مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح)، وانطلقت بإستراتيجيتها الجديدة لتواكب التطلعات والأهداف، وساهمت في توفير بيئة اقتصادية مطورة ومحُفزة للأعمال، وشكّلت وعي أصحاب المنشآت على أنواعها بالرؤية ومستهدفاتها في مختلف محافظات المنطقة، وأنها مستمرة نحو تحقيق مساعيها بالتحوُّل إلى غرفة ذات أداء مؤثر وفعّال في منظومة الاقتصاد الوطني، وفقًا لمحاور استراتيجية إضافية مُبتكرة تتماشى مع احتياجات المستقبل ومتطلباته، ترتكز على تعزيز الإرادات وتحسين التكاليف التشغيلية، مع الاستمرار في تحقيق أعلى مستويات الجودة والتميز بمواءمة النظم الإدارية والتنظيمية الحديثة.
واختتم الخالدي كلمته، بقوله: إن الغرفة قدّمت الكثير من الخدمات المتنوعة ولا تزال تُقدم لأجل الاقتصاد الوطني، بما يتواكب مع أفضل الممارسات محليًّا وإقليميًّا واستفادت من تجارب عالمية في تخصصات مختلفة، فمنذ البدايات كان التطوير مستمرًّا حاضرًا حتى بات مبدًا أصيلًا واجب التنفيذ، رافعًا آيات الشكر والامتنان إلى قيادتنا الرشيدة، مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على كل ما يبذلونه من جَهدٍ لأجل الارتقاء بوطننا المعطاء.
كما قدم عظّيم الشكر والتقدير إلى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على رعايته وتشريفه هذا الحفل، وعلى دعمه الدائم للغرفة ورعايته المستمرة لكافة برامجها ومبادراتها، والشكر موصول إلى نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز على كريم دعمه واهتمامه، وإلى وزير التجارة ونائبه على اهتمامهم ورعايتهم لأداء غرفة الشرقية ومسيرة قطاع الأعمال إجمالًا وإلى جميع أعضاء وعضوات مجالس إدارة غرفة الشرقية قديمًا وحديثًا وإلى الجهاز التنفيذي للغرفة وإلى منظومة العمل التكاملية التي تحتضنها الغرفة وفي القلب منها تأتي لجان الأعمال ومجالس الفروع التي بذلت من الجهد ما يستحق الشكر والتقدير والثناء، باعتبارها أهم وأبرز آليات الأداء التنموي للغرفة، وأهم وأبرز مجالات التحامها مع تطلعات المشتركين.