مضاعفة أطوال خطوط الأنابيب لإيصال الغاز إلى مناطق إضافية في المملكة

تطوير حقل الجافورة .. استثمارات ضخمة بأكثر من 100 مليار دولار

الإثنين ٢٩ نوفمبر ٢٠٢١ الساعة ٢:١٧ مساءً
تطوير حقل الجافورة .. استثمارات ضخمة بأكثر من 100 مليار دولار
المواطن - الرياض

يأتي تدشين وزارة الطاقة اليوم الاثنين، لأعمال تطوير حقل الجافورة للغاز غير التقليدي، بحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، انعكاسًا للقفزات الهائلة للمملكة في شتى المجالات لاسيما مجالات الطاقة والاستثمار فيها ومجالات التوطين وخلق فرص عمل للشباب والشابات من أبناء الوطن.

ويعكس هذا المشروع العملاق، التوجه العام للدولة، أيدها الله، وهو استغلال الموارد الهيدروكربونية على الوجه الأمثل، تحت إشراف اللجنة العليا لشؤون المواد الهيدروكربونية، واللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين الطاقة المتجددة، اللتين يرأسهما صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، والتوجه بالإنتاج نحو دعم قطاع الكيميائيات والبتروكيميائيات، وقطاعات الكهرباء وتحلية المياه والصناعة وغيرها من القطاعات الرئيسة.

ثمار مشروع الجافورة

ويؤكد المراقبون أنه سيستفاد من الكميات الإضافية من الإيثان والسوائل، المنتجة من الجافورة، في مضاعفة إنتاج البتروكيميائيات، وفي زيادة استخدام اللقيم السائل، بما يحافظ على استدامة الطلب على البترول، ويعظم القيمة المضافة من الموارد الهيدروكربونية المتاحة.

وسيسهم الغاز الطبيعي من حقل الجافورة في تغذية شبكة الغاز الرئيسة، التي نستهدف مضاعفة أطوال خطوط الأنابيب الخاصة بها لإيصال الغاز إلى مناطق إضافية في المملكة؛ مثل القصيم والخرج وجدة والشعيبة وجازان.

كما سيؤدي مشروع تطوير حقل الجافورة إلى زيادة طاقة خطوط الأنابيب، في شبكة الغاز الرئيسة وتفرعاتها، من 12 بليون قدم مكعبة قياسية إلى 16,1 بليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميًا.

وسيُسهم إنتاج حقل الجافورة بدور كبير في تحقيق أهداف مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر” اللتين أعلن عنهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد.

كما سيكون تطوير حقل الجافورة مُمكِّنًا رئيسًا لجهود إزاحة ما يقارب مليون برميل نفط مكافئ من الوقود السائل، المُستخدم في توليد الكهرباء وتحلية المياه وغيرها.

مزيج الطاقة الأمثل

وأيضا سيُسهم إنتاج حقل الجافورة في الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل المُستخدم في إنتاج الكهرباء، حيث سيُشكّل الغاز ما نسبته 50% من الطاقة المستخدمة في إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030م.

وسيُسهم حقل الجافورة، بشكل كبير، في إنتاج الهيدروجين الأزرق، بحيث يدعم تحقيق المملكة هدفها إنتاج ٤٠٠٠ كيلو طن من الهيدروجين منخفض الانبعاثات (الأخضر والأزرق) سنويًا، بحلول عام ٢٠٣٥م.

سيُسهم حقل الجافورة، وحده، في تقليل انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنحو تسعة ملايين ونصف مليون طن سنويًا.

التوطين ومشروع الجافورة

مشروع الجافورة سيكون له دورٌ كبير في جهود التوطين، وليس مجرد تحقيق المحتوى المحلي، إذ الهدف في هذا المشروع العملاق هو توطين 75٪ من عقود الشراء وطلبات الخدمات فيه.

وسيتم العمل على تحقيق نسبة التوطين المستهدفة في مشروع الجافورة من خلال برامج التوطين الفاعلة مثل “اكتفاء” في أرامكو السعودية، و”نُساند” في سابك، و”بناء” في الشركة السعودية للكهرباء، وغيرها، وستشمل جهود التوطين في مشروع الجافورة استثماراتٍ بمليارات الدولارات تشمل منتجاتٍ وخدمات متعددة، ويُتوقع أن يبلغ إجمالي استثمارات مشروع الجافورة، الرأسمالية والتشغيلية، أكثر من 100 مليار دولار خلال عمر المشروع.

كما يتوقع أن يُسهم مشروع الجافورة في الناتج المحلي الإجمالي بما يقدر بـ 20 مليار دولار (75 مليار ريال) سنويًا، ومن المتوقع أيضًا أن يُثمر برنامج الغاز غير التقليدي، الذي يشمل مشروع الجافورة، عن إيجاد أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.