مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
لحظات تاريخية امتزجت بين الفرح والسعادة لانتهاء حقبة زمن الجائحة والعودة بكامل الطاقة الاستيعابية في الحرمين الشريفين؛ وبين المراحل الصعبة التي شهدها المسجد الحرام والمسجد النبوي إبان ذروة جائحة والتي استمرت ما يقارب 18 شهرًا.
وقد نجحت رئاسة الحرمين بالتعامل الاحترافي التشغيلي والخدمي والاحترازي والوقائي ليعود الطائفون والقائمون والرُّكع السجود والزائرون وقاصدو الحرمين مرة أخرى لأقدس بقاع الأرض آمنين مطمئنين كما كانوا في السابق، وفي نفس الوقت محترزون ومحتاطون بحسب التوجيهات الصادرة بوضع الكمامات والتي شدد عليها مجددًا الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس عندما طالب بعدم التراخي وعدم التساهل في تنفيذ الإجراءات الاحترازية في مرحلة ما بعد العودة بكامل الطاقة التشغيلية للحرمين اليوم.
لقد اتجهت أنظار المسلمين كافةً باتجاه المسجد الحرام مهبط الوحي والمسجد النبوي حيث ولى المصلون والمعتمرون والزائرون وجوههم شطر أقدس بقاع الأرض بعد صدور التوجيهات لاستقبال والمصلين في المسجد الحرام، وقاصدي المسجد بكامل الطاقة الاستيعابية مع استمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة؛ وسط جاهزية واستعدادات متكاملة من رئاسة الحرمين التي جندت وكالاتها بكامل طاقاتها البشرية والآلية لتنفيذ خطة العودة الكاملة من خلال منظومة متكاملة من الإمكانيات والخدمات التي تسخرها للمحافظة على سلامة قاصدي المسجد الحرام وتسهيل مناسكهم وعباداتهم في أجواء روحانية وآمنة ومطمئنة للحاصلين على جرعتي لقاح كورونا، مع إلزام العاملين والزائرين بارتداء الكمامة بجميع الأوقات بتوجيهات مباشرة من الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس الذي تابع أولًا بأول وبمتابعة لصيقة للمسات الأخيرة التي وضعتها الرئاسة لاستقبال القاصدين بعد رفع الطاقة التشغيلية بكاملها منهية أكثر من سنتين من الاحترازات المشددة طبقًا لطبيعة تلك المرحلة والتي تطلبت تلك الإجراءات الوقائية الصحية حفاظًا على صحة القاصدين.
ووثقت رئاسة الحرمين اللحظات التاريخية بدء سريان قرار تخفيف الإجراءات الاحترازية في المسجد الحرام، مع الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
وأظهر مقاطع الفيديو، مشاهد مبهجة من صلاة فجر اليوم، باصطفاف المصلين إلى جوار بعضهم بعد إزالة علامات التباعد، فيما التفت إمام المسجد الحرام إلى المصلين قائلًا: “استووا.. اعتدلوا.. تراصوا.. أقيموا صفوفكم وسدوا الخلل”، وهي العبارة التي غابت عن مسامع المصلين طوال نحو عامين، بسبب إجراءات التباعد في أعقاب جائحة “كورونا “.
لم تكن لحظات تغيير الحواجز البلاستكية حول الكعبة المشرفة والتي وضعت مع بداية ظهور جائحة فيروس كورونا، لتطبيق التباعد الجسدي وحماية قاصدي المسجد الحرام، لحظات عادية لمنسوبي رئاسة الحرمين؛ فلقد ارتسمت الفرحة الغامرة مدعومة بحماس كبير على القائمين من منسوبي الرئاسة وهم يقومون بإزالتها ووضع حواجز شريطية، بهدف تغير الهوية البصرية للكعبة المشرفة وصحن المطاف بشكل مميز وجميل.
وشدد الشيخ عبدالرحمن السديس على ضرورة تطبيق ما ورد في البيان والتزام جميع العاملين والعاملات والزائرين والزائرات بارتداء الكمامة في جميع الأوقات وفي كافة أروقة الحرمين الشريفين، والاستمرار في استخدام جميع التطبيقات الرسمية لأخذ مواعيد العمرة والصلاة في المسجد الحرام والروضة الشريفة بالمسجد النبوي، لضبط الأعداد مطالبًا في نفس الوقت من قاصدي الحرمين الشريفين بالتعاون مع الجهات المعنية والعاملين بالحرمين الشريفين، وتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية خلال تأديتهم لمناسكهم، لتكون البيئة الصحية داخل الحرمين الشريفين آمنة للجميع.
من جهته قام مساعد الرئيس العام المكلف وكيل شؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد بجولة ميدانية داخل المسجد الحرام والمطاف للاطمئنان على الجاهزية التامة لاستقبال المعتمرين والمصلين في المسجد الحرام، بكامل الطاقة الاستيعابية لضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية. وأكد الدكتور المحيميد بأن توجيهات الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي صدرت بضرورة التقيد والالتزام من جميع القاصدين بما ورد من تعليمات من خلال الالتزام بارتداء الكمامة في جميع الأوقات داخل المسجد الحرام، وحجز المواعيد للعمرة والصلاة من خلال التطبيقات الإلكترونية الرسمية (اعتمرنا، توكلنا).
وشدد على عموم العاملين بالمسجد الحرام بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والتقيد بجميع التعليمات والتوجيهات الصادرة من الجهات المعنية بمكافحة فيروس كورونا المستجد وإنفاذها، لضمان سلامة القاصدين حيث رفعت الرئاسة العامة حالة الاستعداد للقوى العاملة وعمليات التعقيم والتطهير وتجهيز المئات من مضخات التعقيم، لتعقيم الأجواء والأسطح فضلًا عن استمرار التباعد ولبس الكمامات.
وتابع الدكتور المحيميد العمل الميداني طوال اليوم لضمان تمكين القاصدين وأداء صلاتهم بيسر وسهولة ومرونة.
وبدا منظر منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بإزالة ملصقات التباعد الجسدي داخل المسجد الحرام والتي اعتمدتها الرئاسة العامة مع بداية الجائحة، كمشهد تاريخي أنهى زمن الجائحة التي أدت لولادة عالم جديد حيث شهد تاريخ البشرية هزّة ارتدادية عالمية أعادت العالم إلى واقع شديد القساوة في تعرجاته وانعطافاته كون الجائحة سببت أكبر ضرر اقتصادي وسياسي واجتماعي، لم تشهده البشرية منذ الحرب العالمية الثانية. إلا أن قيادة المملكة سخرت كافة إمكانياتها للتعامل وفق البروتوكولات الصحية العالمية؛ ومكنت رئاسة الحرمين للتصدي للجائحةً وفق الإجراءات الاحترازية واستخدام التقنية الذكية والروبوتات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين والحجاج خلال جائحة كورونا والتي لعبت دورًا كبيرًا في تعزيز عمل منظومة الرئاسة وتحسين الأداء التشغيلي وفق الرؤية 2030.
لقد مر العالم بمرحلة الفوضى الانتقالية، وجائحة كورونا التي خلطت الأوراق هي أكبر شاهد على تلك التحولات المتسارعة؛ إلا أن قيادة المملكة التي اتخذت قرارات مؤلمة مع بداية الجائحة؛ هذه القرارات الاستباقية هي التي مكنت المملكة من تجاوز الأزمة العالمية واليوم نجني ثمارها بعودة الحياة الطبيعية وتحديدًا إلى الحرمين بالطاقة التشغيلية الكاملةً حيث كان هذا القرار محل ترحيب عالٍ في الأوساط الداخلية والمحيط الإسلامي.