طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
اقتنت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض نسخة تكاد تكون الوحيدة المعروفة حتى الآن، من مخطوطة روضة الأنس ونزهة النفس” القسم الأول منه لـ أبي البقاء الرٌندي المتوفى عام 684 هـ 1285 م.
ويعد “الرندي” أحد شعراء الأندلس في القرن السابع الهجري (601 ـ 684)، ويرجع تاريخ نسخ المخطوطة إلى عام 675 هـ وتندرج ضمن علوم التاريخ والجغرافيا كتبت بالخط الأندلسي تبلغ عدد الأوراق 142 ورقة ومسطرتها 23 سطرًا.
كتبت المخطوطة بخط أندلسي، وبمداد عفصي على ورق أندلسي سميك نوعا ما، يميل إلى اللون الزهري أما رؤوس الأبواب والموضوعات فقد كتبت بخط عريض. في بعض أوراقها ترميم؛ أما تجليدها فهو تجليد حديث لا يعود لتاريخ نسخ المخطوط، وهو أحمر داكن، تتوسطه جامة مزخرفة بارزة، يحيط بها تزيينات ذهبية، حيث وضع المؤلف إهداء المخطوطة إلى أبي عبدالله بن نصر “محمد” سلطان غرناطة في ذلك الوقت.
وتبدأ مخطوطة روضة الأنس بالعبارة التالية: “قال الشيخ الفقيه الجليل الفاضل أبو الطيب صلاح شريف الرندي أعزه الله .. الحمد لله الأول قبل وجود الأوائل والآخر بعد ثبوت الدلائل .. “.
وتنتهي بـ “فوقف عليه وقد أصابه عطش شديد (…) من قرية له ثم نام مكانه بإزاء حفرة فخرجت منها حية عظيمة قال: ادْنُ”.
وقد قسم المؤلف مخطوطة روضة الأنس إلى عشرين بابًا وتصل في نهايتها إلى بدايات الباب التاسع وهو باب الفتوح والذي وصل فيه إلى فتح مصر والإسكندرية.
والمؤلف أبو البقاء، وأبو الطيب: صالح بن شريف الرندي أحد شعراء الأندلس في القرن السابع الهجري (601 ـ 684) وقد اشتهر في التراث العربي بقصيدته النونية التي كتبها في رثاء الأندلس ومطلعها:
لكل شيء إذا ما تم نقصانُ
فلا يُغرّ بطيب العيش إنسانُ
وهو من مدينة رندة في جنوب الأندلس، وهو من أبرز شعراء عصره. كاتب، فقيه فرضي (عالم بقضايا المواريث) وله علم بالحساب ومن مؤلفاته: كتاب في نقد الشعر وصنعته سماه (الوافي في نظم القوافي) مخطوط، و(روضة الأنس ونزهة النفس) بقيت منه قطعة وله مؤلفات أخرى إضافة إلى ديوان شعر مفقود، ومجموعة من الرسائل.
ويتشابه عنوان كتاب أبي البقاء الرندي مع كتب أخرى مثل: “روضة الأنس ونزهة الروح والنفس” للثعالبي، و”روضة الأنس ونزهة النفس” للسرقسطي، و”نزهة النفوس والأبدان في تواريخ الأزمان ” للصيرفي.
وتدور مخطوطة روضة الأنس أبي البقاء الرندي حول الأرض والبلاد، وفي بدء البشر، وفي سيرة النبي عليه الصلاة والسلام، وفي الخلفاء والدولتين الأموية والعباسية، وفي الملك والرئاسة، وفي العلم والشعر والمال والنساء والبنين والحكايات والحكم والمواعظ.
وتعمل مكتبة الملك عبدالعزيز العامة منذ تأسيسها في عام 1405هـ / 1985م، على حفظ التراث العربي والإسلامي بمختلف عناصره من كتب ومخطوطات ونوادر ووثائق وصور ومسكوكات وعملات، بالإضافة إلى حفظ التراث الوطني وحمايته لتوفر قاعدة تراثية ومعرفية لمختلف الباحثين والمعنيين بالثقافة العربية والإسلامية في العالم.