ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية وظائف شاغرة في مجموعة العليان القابضة وظائف إدارية شاغرة بـ هيئة الزكاة
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، مقال رأي لضابط سابق من قوات البحرية الأمريكية يدعى تيموثي كودو، خدم في العراق وأفغانستان، وقد اعتبر أنهم ضحوا بأرواحهم من أجل كذبة.
وقال عن ذلك: تسقط المدن الأفغانية في تتابع سريع، مثل الرجال الذين وقعوا في نيران ملتهبة، في البداية زارانج وقندز، ثم قندهار ولاشكر جاه، بعدها مزار الشريف، وأخيرًا، بدأت طالبان تحركها للاستيلاء على كابل بسرعة وحسم، أشاهد هذه الأخبار، وأنا لا أشعر بأي شيء، لكن في الليل، أرجع مرة أخرى إلى أفغانستان، هناك كابوس: العدو وأنا في أنظار بعضنا البعض، من سيطلق النار أولًا؟ أنا أضغط، لكن الزناد يتجمد، مقاتل طالبان يلف أصابعه، ثم يقف الكابوس وأستيقظ، لقد حلمت بهذا الحلم لمدة 10 سنوات، منذ عودتي من أفغانستان، لكن الآن أشعر كما لو أنه أصبح حقيقة.
وأكمل: عقود من الحرب تنحل في أسابيع، طالبان تتقدم بسرعة، خلال النهار تنشغل أفكاري بالماضي، أسمع عن فرقة عالقة على الطرف الآخر من اللاسلكي، أو تقرير عن إصابة أحد مشاة البحرية، أسمع صوت الخوف في نبرة الرقيب، دقات الساعة بينما يتدفق الدم من عنق الشاب البالغ من العمر 19 عامًا، ونسارع لإرسال المروحية التي ستصل بعد فوات الأوان.
واستطرد: أرى تقريرًا يفيد بأن السفارة الأمريكية ستتلف أعلامها الأمريكية لحرمان طالبان من انتصار دعائي، أفكر في الراية المتلألئة بالنجوم التي حلقت فوق قاعدة دوريتي القديمة، والتي تسمى حبيب، خمسة رجال ماتوا تحت هذا العلم، من أجل ماذا؟
وتابع: إذا كانت المغادرة الآن هي القرار الصحيح لأمريكا، فهي كارثة للشعب الأفغاني الذي خذلناه، فهم يجبرون على العودة للعيش في ظل الاستبداد، وهي حياة تزداد إيلامًا بسبب تجربتهم القصيرة مع الحرية.
وقال أيضًا: كان الانهيار مفاجئًا، وتخطيط خروجنا كان سيئًا للغاية، وكذلك أيضًا التخطيط لإجلاء الأفغان المستضعفين الذين عملوا معنا، نحن بحاجة ماسة إلى الدول المتحالفة التي خاضت حربًا معنا لتأخذهم نيابة عنا، بضعة آلاف هنا، وبضعة آلاف هناك.
وأردف: وأخيرًا، هناك زملائي الأمريكيون، الجمهوريون والديمقراطيون والمستقلون على حد سواء، الذين صوتوا مرارًا وتكرارًا على مدى 20 عامًا لهؤلاء الرؤساء وأعضاء الكونغرس لتضليلنا وإساءة إدارتنا للهزيمة، هذا العار الوطني هو حجر رحى حول أعناقنا، فجأة، يستقر الواقع في بؤرة التركيز، إنها أمة أفغانستان بأكملها التي تم تحديدها، أستطيع سماع صراخ شعبها، وسوف أسمع حشرجة موتها.
واختتم كودو قائلًا: هنا في المنزل، أفق مانهاتن واضح، وبرج الحرية يتلألأ، وأمتنا تتأرجح إلى الأمام، وصلت هذه المأساة الأمريكية إلى نهايتها، الآن ننتظر سقوط الستارة.