90 فعالية مجهزة بالكامل على مستوى منطقة الرياض خلال العيد
أكثر من 122 مليون قاصد للحرمين الشريفين في شهر رمضان 1446
5 خطوات تساعد على تعديل أوقات النوم بعد رمضان
ارتفاع أسعار الذهب اليوم إلى أكثر من 3100 دولارٍ للأوقية
ضبط 5361 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع
مسرح تفاعلي وعروض وألعاب احتفاء بالعيد في الشمالية
مؤشر الأسهم اليابانية يغلق عند أدنى مستوى في 8 أشهر
أمطار وصواعق في عسير حتى الثامنة مساء
فعاليات عيد الطائف تجذب 200 ألف زائر
كثافة عالية من المعتمرين والزوار في المسجد الحرام وسط أجواء إيمانية
ماحدث في أبها وقبل ذلك في الرياض والشرقية وغيرها من استباحة للدماء البريئة وقتل المسلمين في بيوت الله يجعلنا نقف ألف مرة أمام خطورة هذا الفكر الذي ينفذ للشباب بأساليب خبيثة ويدار من جهات ليست فردية ولا ساذجة ، وإنما تخطط وتنفذ ، ولديها من وسائل التغرير بهؤلاء الشباب وإقناعهم ما يجعل اصطيادهم أمرا سهلا ، وبخاصة صغار السن من الشباب والشابات الذين يسهل قيادهم وتوجيههم واللعب بأفكارهم وعواطفهم وغرس أوهام ضالة وأمنيات فارغة في نفوسهم وعقولهم .
إن مؤسساتنا الثقافية ورجال الدين والدعاة والمعلمين في مدارسنا وأساتذة الجامعات في المملكة عليهم مسؤولية كبيرة في احتواء الشباب والقرب منهم وتقنين الفتوى والخطابة في المؤهلين من العلماء من أبناء هذا الوطن الذين يشهد لهم بالوسطية والحكمة والقبول ، ولابد أن نكون أكثر وضوحا في التعامل مع كل من جعل من نفسه داعية أو خطيبا دون أن يكون مؤهلا ومخولا من جهات الفتوى الرسمية في الدولة .
وطننا مستهدف في أعز مايملك وهم شبابه وشاباته ، ويحب أن نسأل أنفسنا من الذي غرر بهؤلاء الشباب اليافع الذين لم يبلغ بعضهم السابعة عشرة من عمره ؟ لاشك أن هناك محرضين وراء مايحدث من انحراف هؤلاء الشباب ، ولابد أن نكون أكثر شجاعة ونسأل أين دور العلماء والدعاة وكليات الشريعة وأقسام الدراسات الإسلامية في جامعاتنا المنتشرة في طول المملكة وعرضها لبيان معطيات ديننا الإسلامي الحنيف وسماحته وتحريمه لاستباحة الدماء وقتل الأبرياء وحرمة الإنسان .
إن مايحدث من أعمال إرهابية وما يحبط من هذه الأعمال قبل وقوعها في المملكة ناقوس خطر يجب أن يقف أبناء هذا الوطن جميعا في وجهه ، لأنه عندما يصل الأمر بهؤلاء الشباب إلى قتل أقاربهم ، وتفجير أنفسهم في المساجد لقتل المصلين الركع السجود باعتقاد كفرهم وأن المنفذ للجريمة يتقرب بها إلى الله وانه سيدخل الجنة ؛ فهذا مسخ وغسل للأدمغة يشي بأن هناك جهات وأشخاص تواطئوا لاختطاف هؤلاء الشباب السذج بأوهام وأمنيات كاذبة لا أصل لها في أي دين ولا ملة .
هذا الفكر الخارجي لم يكن وليد اليوم فقد بطش بالخليفتين الراشدين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، والحلقة متصلة على مدى التاريخ ، ونقول : إن هذا الإرهاب ومن ينفذه ويخطط له لن يزيد أبناء وطننا إلا تماسكا ولحمة والتفافا خلف ولاة أمرنا لحماية أمننا ومقدساتنا ومنجزات بلادنا
رحم الله المتوفين ونحتسبهم إن شاء الله من الشهداء وندعوا للمصابين بالشفاء العاجل ، وحفظ الله هذا الوطن وأهله من كل سوء ورد كيد الحاقدين في نحورهم .
أ.د. ظافر بن عبد الله الشهري
عميد كلية الآداب – جامعة الملك فيصل
رئيس النادي الأدبي في الأحساء