طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
بين أول عملية فصل توائم ملتصقة شهدتها المملكة في 31 ديسمبر 1990، وبين العملية رقم 50 التي أجريت الخميس، قصة نجاح “استثنائية”، جعلت من المملكة “أيقونة” في إجراء عمليات فصل التوائم السيامية على مستوى العالم، من خلال نجاحات طبية مذهلة، شهدت بها المراكز الطبية الكبرى التي رأت أن السعودية أبدعت في هذا الجانب، وبلغت حدًا من التفوق والخبرة لا يمكن الاستهانة به.
ويتصدر المشهد في هذا النجاح الجراح السعودي الشهير الدكتور عبدالله الربيعة، الذي أجرى حتى هذه اللحظة 50 عملية فصل، مُسجلًا وموثقًا خلالها تاريخًا جديدًا في هذا النوع من العمليات، التي قد يستغرق بعضها قرابة 23 ساعة متواصلة، وتؤكد المنظمات الطبية أنه لا يوجد جراح في العالم أجرى مثل هذا العدد من العمليات.
وإنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أجريت اليوم عملية فصل التوأم الطفيلي اليمني “عائشة أحمد سعيد محيمود”، وذلك في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني.
ويمكن التأكيد على أن الدكتور “الربيعة” قضى جزءًا من عمره في إجراء عمليات فصل التوائم الملتصقة، وهي واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا في المجال الطبي، نظرًا لتداخلها.
ولتفوق المملكة في هذه النوعية من العمليات، تلقت المزيد من الطلبات لإجراء عمليات فصل لتوائم من جميع دول العالم، إسلامية وعربية وأجنبية، وكانت قيادات المملكة ترحب بأصحاب هذه الطلبات، وتنظر إليها على أنها “استغاثات إنسانية عاجلة”، يقابلها على الجانب الآخر توجيهات ولاة الأمر بإجراء هذه العمليات على نفقة الدولة، ولا تتأخر وسائل الإعلام الدولية عن المشهد، فتتابع أخبار هذه العمليات لحظة بلحظة، وعقب كل عملية، كانت تبعث برسالة لمن يهمه الأمر، بأن السعودية دولة متطورة في فصل التوائم، وأن لديها طبيبًا عالميًا بدرجة ” بروفيسور”، اسمه عبدالله الربيعة.
وجاء الأطفال السياميون من 21 دولة، وتتكفل المملكة بدفع ثمن السفر والنفقات، ويبقى الرائع أن هذه العمليات لا علاقة لها بالجغرافيا أو الدين أو السياسة، لأنها تستند إلى العلم والإنسانية.
وكانت أول عملية فصل توائم ملتصقة في السعودية لتوأم سيامي سعودي ملتصق في منطقة البطن، وتمت العملية في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، وبعد نجاح هذه العملية، توالت عمليات فصل التوائم، فكانت العملية الثانية من نصيب التوأم السوداني “سماح” و”هبة” اللتين تمت ولادتهما بالتصاق في البطن والحوض ومنطقة أسفل الصدر، واستغرقت العملية 18 ساعة متواصلة، وكُللت بالنجاح، أما العملية الثالثة فكانت فصل التوأم السعوديتين “سمر “و”سحر” اللتين كانتا أيضًا ملتصقتين في أسفل الصدر والبطن والحوض.
وبعد ذلك، انتقلت عمليات فصل التوائم من مستشفى الملك فيصل التخصصي إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، حيث أُجريت رابع عملية وكانت للتوأم السعودي “حسن” و”حسين” الملتصقين في أسفل البطن والحوض، تلتها عملية الفصل للتوأم السوداني “نجلاء” و”نسيبة” المشتركتين في الكبد، وبعدها استقبلت المملكة التوأم الماليزي “أحمد” و”محمد”، واستغرقت عملية فصلهما 23 ساعة، وتلتها عملية فصل التوأم المصري “تاليا” و”تالين” التي كانت أول عملية تُنقل تلفزيونيًا على الهواء مباشرة، ومن ثم علمية فصل التوأم الفلبيني “برنسس آن” و”برنسس ماي” التي استغرقت 8 ساعات، بالرغم من أنه كان مقررًا إجراؤها في 16 ساعة.
وشهدت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية كذلك عمليات فصل التوأم البولندي “أولغا” و”داريا”، والمصري “آلاء” و”ولاء”، والمغربي “حفصة” و”إلهام”، والعراقي “فاطمة” و”زهرة” والكاميروني “فنبوم” و”شفوبو” والسعودي “عبدالله” و”عبدالرحمن”، والعراقي “إياد” و”زياد” والمغربي “سعدية” و”عزيزة” والأردني “محمد” و”أمجد” والسعودي “ريم” و”رنا” والجزائري “سارة” و”إكرام”، ثم توالت العمليات وصولًا إلى العملية رقم 50 التي أُجريت اليوم الخميس.