نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر الأهلي المصري يضرب بلوزداد بسداسية
نجح مهرجان جدة 36 في إعادة نجوم المسرح إلى أرض الواقع بعد أن حققت 3 مسرحيات عُرضت حتى الآن ولاقت نجاحات لم تكن متوقعة، حيث وصل عدد المشاهدين لمسرحية واحدة 10 آلاف مشاهد.
وخلال هذا الأسبوع ستُعرض مسرحية “الرحلة” من بطولة الفنان “فايز المالكي” في فعاليات “جدة شو” بمركز المعارض.
فيما سيبدأ “النادي الأدبي” “وجامعة الملك عبدالعزيز” بجدة أيام 14 و15 و16 من الشهر الحالي عرض مسرحية “عائلة فوق صفيح ساخن” من “إخراج وتأليف خالد الحربي” وبطولة نجوم جامعة المؤسس على البيشي وعصام حوباني ومحمد بالبيد وخالد المنهالي وحامد السلمي وأنس مصري.
ويعد الاستعراضُ المسرحي السعودي الذي يغلب عليه الطابع الكوميدي، واحداً من أبرز الفنون التي كانت ولا تزال تعالج الكثير من القضايا والمشكلات الأسرية والمجتمعية.
وعبَّر القائمون على هذه المسرحيات عن شكرهم وتقديرهم لرئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة الذي اعتمد في مهرجان “جدة 36” على الكثير من البرامج الأدبية والثقافية والفنية، باعتبار أن الأدب والثقافة والفنون هم حضارة المجتمعات متى ما كان العمل هادفاً وذا رسالة ولا يخدش الحياء العام.
وقال رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي: إن الأندية الأدبية تعمل على دعم أي عمل يمكن أن يُسهم في الارتقاء بالثقافة والأدب والفن وهم محاور رئيسية في المنظومة المجتمعية الإبداعية.
وأضاف: “الأندية الأدبية ومنها نادي جدة الأدبي تجاوزت مرحلة المنابر القولية إلى مرحلة التأسيس لعمل ثقافي متكامل وجاذب ومستجيب لرغبات الجيل، مؤكداً أن النادي يسعى ليكون مركزاً للمبدعين من المثقفين والكتاب والمهتمين بهذا الجانب، تلبية لمطالب المثقفين المتنوعة.
وأردف “إن التطلعات لا تحد، والطموحات لا تعد، ولكن حتمية استحضار الواقع – وفق إمكانات النادي المادية والبشرية والزمانية – تجعلنا في مجلس الإدارة ندقق بلا اندفاع، ونخطط بتريث، وننتقي من الأفكار والطموحات ما يستجيب للمرحلة ويتسق مع التطلع.
وأوضح السلمي” مراحل العمل في المؤسسات الأدبية تعد حقباً تاريخية أو أرخبيلاً من جزر متفرقة من العمل، لكن دائماً نتواصى على أننا سنبني على ما وجدنا ونعززه وفاء لهذه المؤسسة وحرصاً على نجاحها، وستكون خططنا التطويرية وفق متطلب المرحلة سواء على مستوى آليات العمل أو على مستوى المناشط أو على مستوى الشرائح المستهدفة من المجتمع”
ولفت السلمي إلى أن أعضاء مجلس الإدارة في النادي وأعضاءه لديهم طموح كبير في العمل الجاد للرفع من شأن الثقافة في المملكة عامة وليس في جدة فحسب ودائماً يجعلون ذلك في مقدمة اهتماماتهم وضرورة تعاضد الأندية وتعاونها واستحضارها لهذا الهدف.
وقال مدير عام جمعية الثقافة والفنون عمر الجاسر “إن اهتمامات سمو الأمير مشعل بن ماجد حفز الشباب في أن يقدموا أعمالاً فيها من التميز والانفرادية الشيء الكثير”.
وبيَّن الجاسر أن العمل المسرحي رسالة مهمة في أي مجتمع فمن خلاله نستطيع بث رسائل التوعية حول العديد من القضايا التي تحتاج إلى حلول إيجابية في قالب كوميدي أو توجيهيي.
مؤكداً أن المسرح هو عنوان الفنون وهو العلاقة المباشرة بين الفنان والمجتمع ومن خلاله نستطيع الوصول إلى فن سعودي عالمي يميز الفنان السعودي.
وكانت اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة 36 قد عملت منذ البداية إلى تهيئة الجمهور المحلي، بحزمة واسعة من الإعلانات الطُرقية والحديثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي “تويتر – فيسبوك”، لحث الزوار على الحضور.
ورغم أجواء الكوميديا المسرحية التي تنتظر جمهور المسرح السعودي عموماً إلا أن بعض المسرحيين يطرحون إشكالية يصفونها بـ”الحيوية”، حيال جودة النص الكوميدي.
الخبير المسرحي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عبدالله باحطاب أشار في سياق حديثه إلى أن النص الكوميدي قدم بعض الأمور النوعية إلى حد ما وذكر أن النادي المسرحي بجامعة المؤسس سيشارك بدوره في فعاليات جدة غير 36، بمسرحية اجتماعية ساخرة حملت عنوان “عائلة فوق صفيح ساخن”.
وذكر باحطاب” من السابق لأوانه إعطاء حكم مسبق على الأعمال المسرحية الكوميدية، خصوصاً أن أغلب من قام بكتابة النصوص المسرحية من جيل الكتاب الشباب.
الكاتب والمخرج المسرحي فهد الأسمري الذي سبق أن قدم دورة تدريبية في كتابة النصوص المسرحية وتاريخ المسرح العالمي والعربي والسعودي أوضح أن مهرجان جدة 36 كان فرصة من أجل أحياء فن المسرح خاصة وأن المهرجان جاء مع الاحتفال بالعيد وهي فترة ترفيه وترويح عن النفس، ويحتاج معظم الناس فيه إلى الفرح، لذا تحرص الأعمال المسرحية على تقديم الكوميديا في عروضها المسرحية، مشدداً على ضرورة وجود رسالة هادفة للمتلقي.
وأعترض تماماً على من يقدم نصاً أدبياً مسرحياً ذا طابع ترفيهي، دون وجود هدف، يعالج خلاله إحدى الإشكالات الاجتماعية. لذلك لابد أن يكون هدفاً إلى توجيه رسالة توعوية محددة بطابع كوميدي.
ولا يختلف المسرحي السعودي الشاب عطية الملاك عما ذهب إليه سابقوه، إلا أنه يركز على أن المجتمع السعودي متعطش لمناقشة قضاياه الاجتماعية على وجه الخصوص، بالكوميديا، لأنها تعد أحد ملامح تنفيس الضغط الاجتماعي.
وقال الدكتور الفنان فهد غزولي ” مهرجان جدة 36 فجَّر الكوميديا المسرحية والمسرح السعودي واستطاع أن يقدم عملاً منهجياً مميزاً نظراً لدعم القائمين في محافظة جدة وعلى رأسهم أميرها المحبوب “مشعل بن ماجد”.
وأكد غزولي أن تجربة مهرجان جدة للعمل المسرحي ستمنح الفنانين تحفيزاً آخر للمشاركة في مهرجانات إقليمية وعالمية وسينال المسرح السعودي مراكز متقدمة في عدد من المسابقات العربية، رغم الخبرة المتفاوتة والكبيرة، مقارنة ببعض الدول العربية الأخرى.
وقال: “الضعف المسرحي سببه عدم وجود النصوص والكاتب الذي يمكن أن يوظف مفرداته في عمل يتناول قضايا المجتمع بأسلوب كوميدي يحقق الرسالة والهدف.
ويذهب الفنان محمد اليامي إلى أن الصورة العامة للمسرح من المجتمع، هي اللامبالاة وعدم الاهتمام، وقال “ما يحتاجه المسرح صناعة متكاملة، ودعم إعلامي، ودعم من المؤسسات والخاصة.
فضلاً عن غياب الثقافة المسرحية التي تستطيع الإسهام في علاج عدد من الظواهر السلبية المجتمعية، فالمسرح وسيط مباشر في إيصال الرسالة، وهو مصدر قوة كل الفنون”.
أما المخرج السعودي فيصل يماني فيقول «إننا ننظر في آليات تنمية الموارد لتفعيل دور الأعمال المسرحية في الساحة الثقافية وتوسيع النشاط والفعاليات، وتأكيد الحضور في الحراك الثقافي في الفعاليات الكبرى التي تشهدها المدينة».
ولفت إلى أن مهرجان جدة 36 يعمل على تعزيز دور الهوية الثقافية والأدبية في تنمية الوحدة والانتماء الوطني، وأن يكون المهرجان ملتقى مفتوحاً لجميع المثقفين والمثقفات بجدة وتشجيع المواهب الأدبية ورعايتها وتوثيق أواصر الصلات مع الأدباء والمثقفين ودعم نتاجهم الأدبي والثقافي.
وكان نادي جدة الأدبي لأول مرة في مهرجان جدة 36، قد حظي بحزمة من البرامج لإحياء الجانب الثقافي والأدبي من أبرزها تلك البرامج إقامة أول معرض تشكيلي حول «عاصفة الحزم»، يوضح الدور البطولي للمرابطين لحماية الوطن والدفاع عنه، بمشاركة فنانين من أنحاء المملكة رسموا المواقف الإنسانية التي جسدت حرص أبناء الوطن في التفاعل مع الأحداث الوطنية. إلى جانب فعاليات أخرى؛ منها: كيف تدير حوار فضائيا، المعارضات الشعرية، فن البروتوكول، ورشة عمل عن «جدة غير للإبداع السردي، فن الإلقاء»، إضافة إلى الأمسيات الشعرية لكبار الشعراء خصوصاً ممن أجاد في وصف جدة المدينة الحالمة، والعروض المسرحية أبرزها «عائلة فوق صفيح ساخن».
وتأتي برامج مهرجان جدة 36 التي ينفذها النادي من أجل إحياء رسالته والارتقاء بالعمل الثقافي، ودمجه كأساس لكل الفعاليات، باعتبار أن الثقافة هي حضارة الشعوب وعامل ارتقاء للشباب في النهوض بالثقافة لتحتل مكان الريادة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.