تنبيه من حالة مطرية على منطقة عسير زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب جزر إيزو اليابانية مصرع 17 شخصًا إثر سقوط حافلة في البرازيل أسعار الذهب ترتفع وتقترب من أعلى مستوى سقوط ضحايا جراء انهيارات أرضية وفيضانات في إندونيسيا السجن والغرامة لـ6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي بأوراق نقدية مزورة تنبيه من رياح شديدة على منطقة تبوك برعاية ولي العهد.. انطلاق المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار السعودية تستضيف المعرض الدوائي العالمي CPHI الشرق الأوسط هل تعد الرخصة المهنية شرطًا لترقية المعلمين والمعلمات؟
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، اليوم، معرض “الفيصل.. شاهد وشهيد”؛ وذلك بمنتزه الردف بمحافظة الطائف، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية المشرف العام على المعرض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل: معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، وأمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج، ومدير شرطة مكة المكرمة اللواء عثمان الصولي، وعدد من المسؤولين والمثقفين.
ثم عزف السلام الملكي، بعد ذلك تجول سمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو الأمير تركي الفيصل في المعرض؛ حيث قدّم الأمير تركي الفيصل شرحاً مفصلاً عما احتواه المعرض من صور فوتوغرافية نادرة للملك فيصل، ومشاهد متحركة ولقطات مرئية سَجّلت مراحل متعددة في مسيرة الملك الراحل، إضافة إلى بعض المقتنيات الخاصة، وعدد من المخطوطات والنصوص المكتوبة.
تلا ذلك الحفل الخطابي المُعَدّ بهذه المناسبة، وبدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى أمين محافظة الطائف رئيس المجلس البلدي المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج، رحّب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وأصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب المعالي والحضور.
ووصف المهندس المخرج هذه المناسبة بـ”الذكرى الغالية” ليوم سعيد في تاريخ الطائف، وهي تستضيف معرض “الفيصل.. شاهد وشهيد”، هذا الملك الذي فاخر بسياسته وشجاعته وحنكته العرب والمسلمون، وحينما تحتضن الطائف معرضاً يحكي سيرة بطل شهدت له ميادين الكفاح بسداد البصيرة وبسالة الروح؛ فإن ذلك شرف للمحافظة وأهلها وزائريها؛ مُرحّباً بالجميع في مدينة الطائف.
وقال: “لقد حَظِيَت مدينة الورد باهتمام جلالة الملك الراحل؛ فكانت مصيف المملكة الأول، وأضحت عاصمة المصايف العربية -بفضل الله- ثم بفضل ما وجدته من الدعم والعناية والاهتمام على مر السنوات الماضية وحتى هذا العهد الزاهر”.
وأوضح أمين الطائف، أن الحديث عن قامة من قامات المجد، وأحد عظماء التاريخ، وملك فارس وشجاع لإيهاب إلا الله، وشهيد فاحت بالطيب سيرته، لا يمكن أن تفيه الكلمات، وتعجز العبارات أن تصف مكنونات الحب والتقدير والعرفان التي يُكِنّها الشعب بكل أطيافه لقائد الحق والعدل والتواضع؛ مبيناً أنه عُرِف عن الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز منذ طفولته الشجاعة والكياسة والفطنة؛ فأوفده والده القائد المؤسس ليمثله في المحافل الدولية في سن مبكرة؛ فكان سياسياً، تَمَيّز بالدهاء والجسارة والإصرار، ومضى يخدم دينه ووطنه وشعبه حتى الرمق الأخير، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح الجنان.
وتَحَدّث الأمير تركي الفيصل عن الطائف البوابة الشرقية لمكة المكرمة، وما تتمتع به من مقومات سياحية وتراثية واجتماعية وثقافية.
إثر ذلك دارت حلقة نقاش بين الأمير تركي الفيصل والحضور عن حياة الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- وعن أبرز الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية في عهده.
بعدها سجّل سمو أمير منطقة مكة المكرمة كلمة في سجل المعرض، عبّر فيها عن سعادته باستعادة ذكرى وتاريخ شهيد الإسلام والمسلمين الملك فيصل بن عبدالعزيز “رحمه الله”؛ واصفاً هذه الذكرى وما تُمَثّله على مدى الدهر لقائد فذ من أفذاذ قادة الأمة الإسلامية، ومرجعاً ذلك الفخر لهذه البلاد إلى أنه من أبناء هذه الأرض الطيبة التي قدمت للعالم مثل هذا البطل ووالده عبدالعزيز “رحمهما الله”.