قبل الانتعاش من أزمة جائحة فيروس كورونا

بالأرقام.. حادثة قناة السويس ضربة موجعة للاقتصاد العالمي

الإثنين ٢٩ مارس ٢٠٢١ الساعة ١:٣١ صباحاً
بالأرقام.. حادثة قناة السويس ضربة موجعة للاقتصاد العالمي
المواطن - متابعة

تلقّى الاقتصاد العالمي ضربة موجعة جديدة بعد حادثة قناة السويس، وهي الحادثة التي أكملت الأزمة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا والإغلاق الذي فرضه عدد كبير من الدول خلال العام الماضي، وتوالت العديد من التساؤلات عن أهمية هذه القناة وما هو حجم الخسائر التي خلفتها أزمة السفينة الجانحة.

السفينة الجانحة في قناة السويس:

ونشر “فيديو 24” تقريرًا عن حادثة قناة السويس، وتوضيح أهميتها والخسائر التي خلفتها حادثة السفينة الجانحة إيفر غفين، وجاء في المقطع: “الثلاثاء الماضي الموافق 23 مارس الحالي، جنحت سفينة إيفر غيفن بسبب الرياح القوية مما تسبب في انسداد القناة الأكثر ازدحامًا بالعالم، وتوقف حركة الملاحة البحرية بالعالم، وحتى اللحظة لم تفلح الجهود الدولية التي تقودها مصر في تعويمها، ويعادل طول إيفر غفين حوالي 4 ملاعب كرة قدم وهي واحدة من أكبر سفن النقل بالعالم وهي أطول من برج إيفل”.

حادثة قناة السويس في أرقام:

وأضاف المقطع: “لوصف الحادثة بلغة الأرقام فقد علقت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترًا وحمولتها 224 ألف طن في قناة السويس التي يبلغ عرض نطاق الملاحة فيها نحو 200 متر وحاليًّا تنتظر نحو 300 سفينة على جانبي القناة تعويم إيفر غفين كي تمر، فيما أجبرت بعض الشركات على تغيير مسار ناقلاتها إلى رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا لحين حل المشكلة”.

أهمية قناة السويس:

وأوضح: “قناة السويس ممر مائي اصطناعي، يربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وهي تختصر المسار التجاري البحري بين كل من أوروبا وآسيا دون الحاجة إلى اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح حول القارة الإفريقية، علمًا أن طريق رأس الرجاء الصالح يستغرق أسبوعين إضافيين مقارنة بالوقت الذي تستغرقه رحلة السفن عبر قناة السويس”.

خسائر اقتصادية:

وأشار المقطع إلى أنه يمر بالقناة حوالي 12% من التجارة العالمية، وتعتبر مصدر دخل حيوي لمصر إذ بلغت إيراداتها أكثر من 5 مليارات دولار العام الماضي، وتعطل حادثة السفينة عالميًا بضائع تقدر قيمتها بنحو 9.6 مليار دولار يوميًّا، أي أن الخسائر تصل إلى 400 مليون دولار في الساعة الواحدة، إذ تُستخدم القناة لنقل البضائع مثل الملابس والأثاث، ومكونات التصنيع وقطع غيار السيارات إلى جانب النفط.

ويقول الخبراء: “إنه على الرغم من الجهود المبذولة لتخليص السفينة إلا أن الأمر قد يستغرق أسابيع بما يؤثر على سلاسل التوريد العالمية المضغوطة بالفعل بسبب وباء فيروس كورونا”.

المستهلك وزيادة الأسعار:

كما يتوقع الخبراء ارتفاعًا كبيرًا بالأسعار بسبب ارتفاع تكلفة الشحن والتصدير، سيتحمل تكلفته المستهلكون، ويدل على ذلك ارتفاع أسعار النفط بنسبة 6%، بعد أقل من يومين على حادث جنوح السفينة.

إقرأ المزيد