معلومات عن توحيدة بن الشيخ أول طبيبة في المغرب العربي

السبت ٢٧ مارس ٢٠٢١ الساعة ١١:٤٥ صباحاً
معلومات عن توحيدة بن الشيخ أول طبيبة في المغرب العربي
المواطن - سعد البحيري

احتفى محرك البحث العملاق جوجل اليوم بذكرى أول طبيبة في العالم العربي وهي التونسية توحيدة بن الشيخ ملقيًا الضوء على جوانب من سيرتها الذاتية وذلك بالتزامن مع البطولات والتضحيات التي يقدمها الأطباء في العالم لمجابهة فيروس كورونا المستجد.

من هي أول طبيبة في المغرب العربي ؟

تعتبر توحيدة بن الشيخ أول طبيبة تمارس مهنة الطب في المغرب العربي وهي طبيبة تونسية ولدت في 2 يناير 1909 وتوفيت يوم 6 ديسمبر 2010.
التحقت توحيدة بمدرسة نهج الباشا، وحصلت على الشهادة الابتدائية سنة 1922، ثم واصلت دراستها الثانوية بمعهد أرمان فاليار (Lycée Armand Fallières) حتى حصلت على شهادة الباكالوريا سنة 1928 بامتياز ، وكانت بذلك أول تلميذة تونسية مسلمة تحصل على مثل هذه الشهادة، ثم اتجهت إلى فرنسا رفقة ليديا بورني، زوجة الدكتور بورني الطبيب والباحث الفرنسي بمعهد باستور بتونس.

دراسة الطب في باريس

وبعد ذلك سجلت في دبلوم الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا، وهو ما سمح لها باللحاق بكلية الطب بباريس، وبعد ثلاث سنوات من السكن بالحي الدولي للطالبات انتقلت لتسكن مع عائلة بورني ممّا سمح لها بالتعرف على الأوساط الثقافية والعلمية الفرنسية. وقد تخرجت سنة 1936 كطبيبة، وناقشت في السنة التالية رسالتها للدكتوراه، فكانت أول طبيبة تونسية وأول طبيبة أطفال

مسيرة توحيدة بن الشيخ

عادت توحيدة إلى تونس ومارست مهنة الطب وفتحت عيادتها الأولى في 42 شارع باب منارة في العاصمة التونسية، وكلفت سنة 1970 بإدارة ديوان الأسرة والعمران البشري غير أن المقام لم يطل بها هناك، حيث انخرطت الدكتورة توحيدة بعد الاستقلال في مشروع بناء الدولة التونسية وتولت عديد المناصب منها إدارة قسم التوليد وطب الرضيع في مستشفى شارل نيكول بالعاصمة من سنة 1955 إلى سنة 1964 كما أنشأت في نفس المستشفى قسمًا خاصًا بالتنظيم العائلي سنة 1963. بعدها تولت منصب رئيسة قسم التوليد وطب الرضيع بمستشفى عزيزة عثمانة بتونس.

وقد تم تعيين توحيدة بن الشيخ سنة 1970 في منصب مديرة الديوان الوطني للتنظيم العائلي، ساهمت في الحياة الفكرية من خلال كتاباتها وإشرافها على أول مجلة تونسية نسائية ناطقة بالفرنسية صدرت من 1936 إلى 1941 تحت عنوان “ليلى”.

إقرأ المزيد