ليفربول يواصل تألقه ويعبر ريال مدريد بثنائية سكني: 3 حالات يحق فيها استرداد رسوم الحجز السديس يوجه بالتهيئة الدينية الإثرائية لصلاة الاستسقاء بالحرمين الشريفين غدًا الحد الأقصى لصرف الدفعات المعلقة في حساب المواطن بعد اعتزاله.. توني كروس يحصد جائزة جديدة بثنائية في الخالدية.. التعاون ينفرد بالصدارة الآسيوية ماتياس يايسله يُطالب إدارة الأهلي بحكام أجانب السند: مشروع قطار الرياض يعكس مدى تطور السعودية ورؤيتها الطموحة التذاكر تبدأ من 4 ريالات.. تعرف على آلية استخدام قطار الرياض وظائف شاغرة لدى البحر الأحمر للتطوير
فيصل في جيزان يلعب سعيداً بدراجته لتسقط قذيفة وجهها الحوثي عليه لتتركه أشلاءً ممزقة وتشطر دراجته نصفين، وحيدر في القطيف ينتظر دراجة وعده بها والدُه إن داوم على الصلوات في المسجد، فتقطع جسده قبل أن يتسلم دراجته وما أمهلوه حتى يركبها وقتلوه بتفجير استهدف مَن في المسجد.
هذه الأيادي المتطرفة تبَّت وتب مَن أوكل إليها أمر هذه الاغتيالات التي اغتالت الطفولة قبل أن تغتال الكبير، في لعبة سياسية قذرة، لم يدرك الأطفال إبعادها بعدُ. اغتيلا لا لذنب اقترفاه سوى أن قَدَرهم حتَّم تواجدهم في أماكن اختارها الإرهابيون مسرحاً لعملياتهم المقيتة دونما رادع من دين يردعهم أو حمية لوطن أظلهم تحت ظل سمائه ومشوا في مناكب أرضه.
والعجيب أن هؤلاء الإرهابيين الانتحاريين القتلة يدعون أنهم إنما يتقربون إلى الله زلفى بقتلهم الأبرياء وهم ينفذون عن طواعية أوامر زبانية الفكر المتطرف الدموي من داعش الغبراء والمجوس الحاقدين.
وإني لأتساءل:
أما كان في كتبهم التي اجتمعوا عليها يتدارسونها كما يجتمع المغتابون على جيفة حمار نصوصٌ رادعة تنهاهم عن قتلهم الأبرياء، وألم يكن عندهم من آيات تخبرهم أن قتل الكبير المستأمن الغافل حرامٌ وأشد حرمة قتل الأطفال، وأما وجدوا فيها أن حرمان الأطفال من الحياة الحرة الكريمة بلا عنف أو خوف هو مطلب شرعي، ثم إلا يوجد لديهم أبناء وأطفال يرون براءة نظراتهم في عيون الأطفال الآخرين، ويستمعون إلى ضحكاتهم في بسمات الصغار قبل أن يقرروا قتلهم ضمن المقتولين.
لو أنهم فكروا فيهم قليلاً لتورعوا عن استهداف الأبرياء من آبائهم وإخوانهم وعشيرتهم خشية أن يكونوا بينهم ولأعملوا فكرهم وفكروا ثم فكروا ثم توقفوا.
ما حدث من تفجير واستهداف بالقذائف يقودنا إلى تساؤلات كبرى تفوق حجم المأساة الناتجة من تلك الأفعال الشنيعة، وتنكؤ الجراح لتُخرج المرضَ منها وتُطهرها حتى لا يستشري الداءُ فلا ينفع عندها الدواءُ.
كيف تكوَّن هذا الفكر الضال المتطرف؟ وكيف نشأ وترعرع؟ وأين الخلل؟ وهل لو وقعنا على مكمن الخلل نستطيع أن نستدرك الأمر على عجالة ونعالج؟ حتما هي تساؤلات إجاباتها ستكون الحل حتى لو كان هذا الحل يستدعي بتر أجزاء من الدماغ المأفون ليعيش باقي العقل بسلامة فيسلم معه جسدُ المجتمع.
–
مستشار تربوي وتعليمي – كاتبة ومؤلفة في مجال الطفولة.
عماد الحسن
ماشاء الله استاذتي الفاضلة،، كلمات جميلة في زمن صعب. حفظنا الله ومجتمعنا الطيب ومن حولنا من شر الأشرار وكيد الفئات الضالة
المصممة الفيحاء
ابدعتي غاليتي كلماتك الجميله لامست مشاعري