شاهد.. سيول وشلالات هادرة بعقبة ضلع في عسير المننتخب السعودي يفتح صفحة العراق عبدالله رديف: سنُقاتل أمام العراق الدفاع المدني يحتفي بتخريج دورة التدخل في حوادث المواد الخطرة خالد بن سلمان وقائد الجيش اللبناني يبحثان مستجدات الأوضاع في لبنان وظائف شاغرة لدى شركة PARSONS في 5 مدن وظائف هندسية وإدارية شاغرة بـ شركة الفنار وظائف شاغرة في شركة البحر الأحمر الدولية الجامعة العربية: نرفض التصريحات الإيرانية المزعزعة للسلم الأهلي في سوريا هيئة تنظيم الإعلام تستدعي مشهورة سناب شات
خلال عشر سنوات من الحرب، خسر عبد الرزاق 13 ابناً وزوجة، ليجد نفسه في الثمانين من عمره مسؤولاً عن أسرة كبيرة بينها 11 حفيداً يتيماً، ورغم هول الفقدان، إلا أن لقب أبو الشهداء هو أكثر ما يعزّيه، وجلّ ما يتمناه تحقيق العدالة.
وبعد رحلات نزوح متعددة استقر عبد الرزاق محمّد خاتون البالغ 83 عاماً مع عائلة مؤلفة من ثلاثين فرداً، في أربع خيم شيدها على أرض زراعية استأجرها بين أشجار الزيتون في بلدة حربنوش.
ويفترش الرجل الأرض داخل خيمة، بينما يجلس أحفاده حوله مع كتبهم وخلفهم حقيبة معلقة زرقاء تحمل شعار منظمة الأمم المتحدة للطفولة، ويطلب الجد من أحفاده إحضار حقائبهم وفتح كتبهم، فيمتثلون لطلبه، ثمّ يسألهم ماذا درستم اليوم؟ هل حفظتم الدرس؟، فيجيبون بصوت واحد حفظناه.
وقبل اندلاع الحرب، كان أبو محمّد يهنأ بحياة سعيدة مع ثلاث زوجات و27 ولداً، لكن عشر سنوات من النزاع، قلبت حياته رأساً على عقب، وقال بحسرة لوكالة يورو نيوز: قدّمت منذ بداية الثورة سبعة شهداء، بعدها قصفتنا طائرات -كازية عاكف- فقدت سبعة آخرين، زوجتي و6 من أولادي.
وتابع: الفراق صعب، بلحظة واحدة خسرت الجميع، شعرت حينها أن ظهري انكسر، لكن الله أعانني على التحلي بالصبر والشجاعة من أجل أحفادي.
ورغم حجم الخسارة وما رتّبته من مسؤوليات، يؤكد أبو محمّد أنه لم يشعر يوماً بالندم، موضحًا: صحيح أن خسارة الأولاد كبيرة لكنّ الأرض تحتاج تضحية وأنا أرفع رأسي بهم.
وقال: أطالب بحق أبنائي وتحقيق العدالة، وجلّ ما أريده هو الاستمرار في إعالة عائلتي وتعليم الصغار، وذلك بعدما لجأ عدد من أبنائه الآخرين إلى دول الجوار وبالكاد يتمكنون من إعالة أنفسهم.
وتابع: أحلم أنّ يعيش أحفادي بكرامة وأن يكون لديهم منزل بدل الخيمة وسيارة نتنقل بها، وأن يعيشوا حياة سعيدة ويتذكروا قصص آبائهم في التضحية دفاعاً عن الأرض.
وأضاف: سأعلّم أحفادي أن الحق والحياة الكريمة يحتاجان إلى تضحية ولا يقبلان الظلم، وأن الكريم يضحي بروحه فداء للحرية والكرامة.
ويُذكر أن النزاع السوري يدخل في عامه الحادي عشر، مخلفاً دماراً هائلاً وحصيلة قتلى تخطت 387 ألفاً، عدا عن نزوح وتهجير الملايين داخل سوريا وخارجها.