طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكد الكاتب محمد الساعد أنه لعل أسوأ وقت يحكم فيه الحزب الديمقراطي في نسخته الحالية ذات الميول اليسارية المتطرفة -الفترة الحالية-، وهي واحدة من حالات انكشاف المعلومات غير المسبوقة في التاريخ الإنساني، فأي شاب سعودي يستطيع أن يجد المعلومة الكافية التي تفضح كذبة الحريات والبحث عن العدالة التي يروجها شياطين واشنطن تحت شعارات زائفة وقضايا مصنوعة.
جاء ذلك في مقال للكاتب محمد الساعد في صحيفة عكاظ، اليوم الخميس، جاء في نصه ما يلي:
ضع فقط اسم بايدن أو ولده أو أي عضو في الكونجرس الأمريكي، ابحث عن اسم غوانتنامو أو أبو غريب أو الهنود الحمر في موقع قوقل وستغرق في حجم جرائم لا ينتهي، أليسوا هم من يغضون الطرف عن الصحفيين والناشطين الإيرانيين الذين يشنقون على أعمدة الإنارة، هل يتذكرون أن هناك إنساناً كردياً يقتله الأتراك ليل نهار، وأن كثيراً من الأتراك المعارضين يتم خطفهم من عواصم العالم ليلتحقوا بعائلاتهم في سجون أردوغان.
لو أن هذه المجموعة اليسارية الشاذة التي تتحكم في مفاصل السياسة والحكم في أمريكا استخدمت نفس حربها الموجهة الآن للسعودية مع أي دولة أخرى، لسقطت ولكان حجم المخدوعين كبيراً، والتداعيات كارثية، وهذا ما فعلوه تحديداً في مصر وسوريا وليبيا وتونس واليمن، وربما كان جزء من الشعوب الأخرى بما فيها السعودي وقع ضحية لتلك الموجة من التزوير.
لماذا.. لأن وقتها كانت المعلومة غائبة، ووسائل الحصول عليها نادرة، ومن يسيطر على الشارع هم عملاء التنظيمات الدولية العابرة الذين تدافع عنهم أمريكا اليوم.
لماذا تستهدف أمريكا اليسارية السعوديين بهذه الحرب الدعائية الكونية، أليست السعودية إلى قبل عشرة أعوام حليفاً استراتيجياً لواشنطن، ماذا تغير وتحول، هل يئسوا من عملائهم الذين فشلوا في حنين والعوامية وفي مشروع الخريف العربي كله، فقرروا خوض الحرب علانية وبأنفسهم بدلاً من مقاوليهم، فقط لأن تحت يديه ثروات وهبتها قدرة الله، ولأنه يمتلك موقعاً استراتيجياً مهماً، ولأن ثرواتهم نضبت ولأنهم يبحثون عن عملاء لا حكومات وشعوباً مستقلة؟
يا لهذا السعودي الذي انشغلوا وأشغلوا العالم به لدرجة أن يصبح الشأن الداخلي السعودي في مقدمة الأخبار في صحف ومنصات الغرب وحتى إعلام العرب الموجه لحربنا، لماذا يدعي الإيراني والتركي والفلسطيني والسوري والعراقي والليبي واللبناني والحوثي والجزائري والأفغاني واليسار الغربي الذي تربى في أحضان المخدرات وعلب الشواذ في برلين ونيويورك ولوس أنجليس أنهم حريصون عليه وعلى مستقبله، حرصاً يترجم بالخيانة والخديعة والتفجير، ودفع السعودية لكي تكون دولة فاشلة مثل كثير من دول الإقليم؟
تريد تلك العصابات وشذاذ الآفاق أن نصدق أنهم أحرص علينا من أبناء عمومتنا آل سعود وأكثر رحمة بنا من والدنا الملك سلمان وأرق علينا من أخونا محمد بن سلمان.
يريدوننا أن نؤمن بأجندة المسعري الإرهابية وسعد الفقيه المنخرط في مشروع اغتيالات سعوديين وأجانب، ويحيى العسيري خريج القاعدة، والمفك عميل الأتراك وطفل داعش في كندا، أنهم دعاة إصلاح وحرية، بينما هم أبناء فصيل واحد يعمل عند مقاول واحد تموله دويلة واحدة يبحث عن تسليم البلد لحلفائهم في إسطنبول وطهران وقندهار.
والأدهى أنهم يعتبون علينا لأننا لم نصدق أن خامنئي وعبدالملك الحوثي عندما يطلقان علينا الصواريخ والمسيرات والمقذوفات إنما يطلقون الورود وهدايا العيد، وأن حسن نصر الله عندما يهرّب حبوب الكبتاغون وقطع الصواريخ إلى المملكة، إنما يفعل ذلك ليساعد السعوديين على بناء وطنهم.
وعلينا أن نصدق طواعية أن كتّاب الرأي في الواشنطن بوست والنيويورك تايمز وغيرها من صحف اليسار وتلفزيوناتها يدعون لقيم الفضيلة، لا للشذوذ والانحراف الأخلاقي غير السوي.
ويريدونا أن نؤمن بكذبهم وتزويرهم وتزييفهم أن دعاة الإرهاب الذين سامونا عذاب الحياة طوال عقود وطاردوا النساء في الشوارع وحرموا الحياة وفتحوا القبور وأقاموا الموت ونهبوا الاقتصاد هم دعاة للحياة.
هل تصدقون أيها السعوديون أن من كان يرسل أولادكم إلى العراق وسوريا وأفغانستان والصومال والبوسنة ليُقتلوا في مواطن الفتن هم اليوم مناضلون يبحثون عن الحرية؟ نحن أيها الغرب المنافق أخبر بهم منكم، تركتم لنا الآباء الأفاعي، فعيشوا أنتم مع أبنائها، وعليه نقول شكراً لن تخدعونا.