ليفربول يواصل تألقه ويعبر ريال مدريد بثنائية سكني: 3 حالات يحق فيها استرداد رسوم الحجز السديس يوجه بالتهيئة الدينية الإثرائية لصلاة الاستسقاء بالحرمين الشريفين غدًا الحد الأقصى لصرف الدفعات المعلقة في حساب المواطن بعد اعتزاله.. توني كروس يحصد جائزة جديدة بثنائية في الخالدية.. التعاون ينفرد بالصدارة الآسيوية ماتياس يايسله يُطالب إدارة الأهلي بحكام أجانب السند: مشروع قطار الرياض يعكس مدى تطور السعودية ورؤيتها الطموحة التذاكر تبدأ من 4 ريالات.. تعرف على آلية استخدام قطار الرياض وظائف شاغرة لدى البحر الأحمر للتطوير
“خلك ذيب” وصية الأب لابنه في السعودية في زمن مضى! وربما تعد هذه الجملة المحفز الأكبر للشاب السعودي تجاه الكسب وطلب الرزق؟! إذ كانت عملية طلب الرزق وتوفير المعاش مسؤولية شخصية قبل ظهور ما يسمى بالتوظيف الحكومي؟! بل لكونها مسؤولية شخصية ولكي يبرهن الشاب الذي ربما لا يتجاوز عمره 12 سنة على رجولته، يشتري حبات من القهوة لكي يُخرجها من جيبه حينما يكون جالساً بين الرجال ليطلب منهم أن يحمسها ويدقها دلالة على أنه بدأ يتكسب من عمل يده! هكذا روى لنا أجدادنا….
ثم بدأ التوظيف النظامي حيث كانت المرتبات في بدايتها عينية، فقد ذكر لي أحد الفضلاء أنه رأى في أحد سجلات الرواتب موظفاً يتقاضى تيساً!…. إلى حين تم تحديد مرتبات نقدية للعاملين، ورغم ما في التوظيف النظامي من مصلحة عظيمة ومنفعة بالغة للشعب السعودي إذ يسرت لهم سبل الحصول على العيش وبأقل مجهود ممكن وبشكل منتظم…. إلا أن الفرد السعودي ربما فَهِم خطأً أن طلب العيش لم يعد مسؤولية شخصية! وأن الدولة وحدها هي المعنية بتوفير (مَعاش) فحسب دون أدنى جهد أو مسؤولية من الموظف؟! ولم تكن تلك الرسالة الخاطئة لتتضح آثارها إلا حينما برزت على السطح المعادلة المزعجة (تشبع القطاع الحكومي + ازدياد عدد الخريجين) إذ كان الحل المطروح والبديل الطبيعي هو الاتجاه إلى القطاع الخاص؟ ولكن القطاع الخاص لا يعمل بنفس الفلسفة التي اعتاد عليها الفرد السعودي وهي فلسفة (المعاش)، ولكنه يقوم على فكرة (خفض الإنفاق + زيادة عملية الإنتاج) وهنا بدأ يطفو على السطح مصطلح البطَالة؟!
كثيراً ما تحدث الناسُ عن تدني الرواتب في القطاع الخاص، تفضيل المقيمين على السعوديين، ساعات العمل في القطاع الخاص، الأمان الوظيفي في القطاع الخاص، والكثير الكثير من المقارنات للقطاع الحكومي؟! ورغم ما في هذه القضايا من صحة أحياناً إلا أن شيئاً غائباً أو مغيباً! بل يستحي بعضُ المتحدثين عن البطالة مِن ذكره والحديث عنه بالجرأة نفسها؟! وهو ثقافة العمل عند الشاب السعودي وطريقة نظرته لمعادلة العيش الكريم، فقد آن الأوان لتعود عملية الكسب وطلب الرزق مسؤولية شخصية كما كانت في السابق (خلك ذيب).
مجالسنا تُكرس فكرة: المعاش، المدير مستقصدني، يبغون يطفشوني، وهلم جرى… حكى لي أحد الأصدقاء أنه اطلع على السيرة الذاتية لأحد الشباب فلاحظ أنه عمل في 13 شركة خلال سنة واحدة؟! ومن يحتك بعملية التوظيف أو يتابع مستوى الإنتاجية لبعض شبابنا يُصاب بشيء من الإحباط، لذلك فإنني أتمنى أن نُجيب على سؤال واحد فقط: ما دورنا -أفراداً وجهات- في تنمية ثقافة العمل في بيئة تقوم على (زيادة الإنتاج وخفض التكاليف)؟!
يا وطني ستظل الوظائف في القطاع الخاص للمقيمين طالما يجد الشاب ما يكفيه للقهوة والدونات في الصباح، ووجبة الهامبرجر قُبيل العصر، وقطة الاستراحة في المساء؟!
للتواصل مع الكاتب على التويتر: @M_S_alshowaiman