روسيا تبلغ عن انتقال فيروس خطير للبشر لأول مرة

اكتشفت روسيا أول حالة إصابة بشرية بفيروس حيواني المنشأ في أحد المزارع في جنوب البلاد، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وقد حدد العلماء سبعة عمال أصيبوا بفيروس إنفلونزا الطيور H5N8 شديد العدوى في مزرعة، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التعرف على السلالة المميتة للطيور في البشر.

قد يهمّك أيضاً

روسيا تستدعي السفير الأميركي وتطرد 60 دبلوماسياً

الغارديان: السعودية تختار أصدقاءها وبايدن ليس منهم

روسيا تبلغ منظمة الصحة العالمية 

وقد أعلنت موسكو اليوم أنها أبلغت منظمة الصحة العالمية بانتقال فيروس H5N8 من الطيور إلى البشر، حيث قالت آنا بوبوفا، رئيسة منظمة مراقبة صحة المستهلك، إن روسيا أبلغت منظمة الصحة العالمية عن الحالات بعد التأكد من النتائج.

وأضافت أنه لا توجد علامة على انتقال العدوى من إنسان لإنسان حتى الآن.

وقالت بوبوفا: اكتشاف هذه الطفرات عندما لم يكتسب الفيروس بعد القدرة على الانتقال من إنسان إلى آخر، يمنحنا جميعًا، العالم بأسره، الوقت للاستعداد للطفرات المحتملة والرد بطريقة مناسبة وفي الوقت المناسب.

سلالة H5N1 و H5N8 

وفي السابق، كان من المعروف أن سلالة أخرى من إنفلونزا الطيور وهي H5N1 تنتشر إلى البشر، وهناك أنواع فرعية مختلفة من فيروسات أنفلونزا الطيور.

ويمكن أن يصاب الناس بفيروس أنفلونزا الطيور والخنازير مثل H5N1 و H7N9 والأنواع الفرعية لأنفلونزا الخنازير مثل H1N1، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يصاب الناس عادةً من خلال الاتصال المباشر مع الحيوانات أو البيئات الملوثة، ولا يوجد انتقال مستدام بين البشر.

ويمكن أن يتسبب فيروس H5N1 في الإصابة بأمراض خطيرة ويؤدي إلى معدل وفيات بنسبة 60%.

وفي حين أن السلالة شديدة العدوى H5N8 مميتة للطيور، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن انتشارها إلى البشر من قبل، وقد تم الإبلاغ عن تفشيها في مزارع الدواجن في جميع أنحاء أوروبا، ومع ذلك فإن روسيا هي الدولة الوحيدة التي أبلغت عن انتقال الفيروس في البشر.

وقالت إن سبعة عمال في مصنع دواجن في جنوب روسيا أصيبوا بسلالة H5N8 عندما تفشى المرض في المصنع، مؤكدة أنه بعد العلاج تحسنت صحتهم.

وقد تفشى مرض أنفلونزا الطيور في عدة دول أوروبية بما في ذلك فرنسا، حيث تم إعدام مئات الآلاف من الطيور لوقف العدوى، وتم اكتشاف سلالة H5N8 من إنفلونزا الطيور في الدواجن في المملكة المتحدة في ديسمبر 2020، ووفقًا لهيئة سلامة الأغذية الأوروبية، تم ذبح مئات الآلاف من الطيور بما في ذلك الديوك الرومية في محاولة لوقف انتشار الفيروس.

كما تم اكتشاف المرض شديد العدوى الذي يصل معدل وفيات الطيور فيه إلى 100% في الطيور المهاجرة والبرية في جميع أنحاء القارة.