مقطع مسرب: مسعفو ووهان يؤكدون تسترهم على كورونا بطلب من الحكومة 

اعترف عدد من المسعفين الصينيين – تم تصوير سرًا – بأنهم كانوا يعرفون مدى خطورة فيروس كورونا عندما بدأ في إحداث الفوضى في ووهان، لكنهم قالوا إنهم طُلب منهم الكذب بشأنه.

قد يهمّك أيضاً

أوميكرون يتسبب في إلغاء أكثر من 1900 رحلة جوية اليوم

الإمارات تسجل 1089 حالة كورونا جديدة وتعافي 1605

وقال أخصائيو الطب في ووهان إنهم علموا بوفيات الفيروس في وقت مبكر من ديسمبر 2019، لكن الصين لم تبلغ منظمة الصحة العالمية حتى منتصف يناير، كما أدركوا أيضًا أن الفيروس كان ينتقل بين البشر، لكن قيل للمستشفيات بألا يقولوا الحقيقة، كما رُفضت دعوات الأطباء لإلغاء احتفالات السنة القمرية الجديدة لأن السلطات أرادت تقديم مجتمع متناغم ومزدهر.

وهذه الشهادات الجديدة سيتم بثها الليلة في فيلم وثائقي على قناة ITV بعنوان Outbreak: The Virus اندلاع فيروس كورونا الذي هز العالم ويوثق كيف تسترت الصين على الوباء في أيامه الأولى.

ويأتي ذلك وسط ضغوط متزايدة على الصين بعد أن قالت لجنة مدعومة من منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين إن بكين كانت بطيئة للغاية في الاستجابة لتفشي فيروس كورونا، بعد أيام من نشر الولايات المتحدة ادعاءات جديدة تشير إلى احتمال تسرب الفيروس من معمل ووهان.

الأطباء عرفوا منذ اليوم الأول أن كورونا قاتل 

وفي المقابل، صور صحفي مسعفين صينيين سرًا، وكشفوا في المقطع أنهم كانوا يعرفون أن الفيروس قاتل منذ أيامه الأولى، وقال الطبيب في الفيديو: في الواقع، مات شخص قريب لي بسبب هذا الفيروس، كما أصيب العديد ممن يعيشون معه، بمن فيهم أشخاص أعرفهم.

وتابع آخر، في الوقت الذي قالت فيه منظمة الصحة العالمية، بناءً على معلومات من حكومتنا، أن الوباء غير معدي، لم يكن عندنا أدنى شك أن هذا الكلام خاطئ، وأن الفيروس ينتقل من إنسان لآخر.

ويزعم المسعفون أيضًا أن السلطات كانت على علم بمخاطر احتفالات رأس السنة القمرية الجديدة، مدركين أن السفر والحشود يمكن أن يسرع انتشار الفيروس، وقال أحدهم: اقترح الأطباء على مستوى المدينة أنه لا ينبغي المضي قدمًا؛ لأن ذلك الحدث من شأنه أن يمثل تفشيًا كبيرًا لكن دون جدوى.

ويدعم هذه الشهادة متخصصون طبيون من ووهان، وعلماء فيروسات البارزون، مثل الدكتور يو تشون لي وقالوا: الإدارة المبكرة لتفشي المرض كانت عبارة عن فوضى وفشل، نعتقد أنه كان من الممكن تجنب الوباء منذ البداية إذا كانت الصين شفافة بشأن تفشي المرض وسارعت في توفير المعلومات الضرورية للعالم.

ورفضت الحكومة الصينية التعليق، لكن بكين رفضت مرارًا مزاعم التستر وقالت إنها قدمت معلومات في الوقت المناسب بمجرد معرفة الحقائق.