حظر الألعاب النارية في عدة دول وغياب الجماهير

احتفالات ليلة رأس السنة 2021 صامتة في زمن الكورونا

الخميس ٣١ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٦:٥٦ مساءً
احتفالات ليلة رأس السنة 2021 صامتة في زمن الكورونا
المواطن - متابعة

بدأت العديد من دول العالم في استقبال ليلة رأس السنة الجديدة 2021 وسط أجواء تختلف عن الأعوام السابقة بسبب الإجراءات التي فرضتها جائحة كورونا.

أمنيات في ليلة رأس السنة

وتوالت على منصات مواقع التواصل، الأمنيات والتهاني بهذه المناسبة حيث بات “العالم الافتراضي” الخيار الأقرب للكثيرين حول العالم، وجاءت الدعوات بزوال الوباء، هي الأكثر تداولًا بين المغردين.

في البداية قال الفتى الهاشمي في تغريدة: “بمناسبة رأس السنة الميلادية 2021 انطوت صفحة التشاؤم والحزن من العام 2020 بكل أحزانه وأفراحه بسبب كورونا معلنين فتح صفحة جديدة أن نعيش بأمن وأمان”.

وقالت بيرين قرطيب: “إذا علمنا عام 2020 أي شيء، فهو أن نقدر الأشياء الصغيرة أكثر من أي وقت مضى! أنا ممتنة لـ 365 يومًا الماضية وجاهزة للأيام القادمة! كن آمنًا وتصرف بمسؤولية”.

وغرّد أبو راسل العراقي بقوله: “اليوم يوم النهايات.. نهاية الأسبوع.. نهاية الشهر نهاية السنة الميلادية، نسأل الله أن يكون يومًا لنهاية الذنوب والغفلة”.

ولأن هذه المناسبة تأتي بالتزامن مع الاختبارات، جاءت التغريدات الساخرة، فيما وجه آخرون رسائل حب وأخوة طالبوا فيه بالتسامح، وتم تداول مقاطع فيديو لافتة لهذه الأمنيات.

وكان من أبرز الفيديوهات المعبرة عن صعوبة هذا العام الذي عانى منه العالم في ظل كورونا، ما نشره يوسف الحلو على “فيسبوك” وعلق عليه بالقول: “هكذا عبرنا 2020 اربطوا الأحزمة، وتفاءلوا، وامسكوا أعصابكم جيدًا للوصول لسنة 2021، بأمان وسلام”.

دول استقبلت العام الجديد

واستقبلت عدد من دول العالم، العام الجديد وودعت عام 2020، الذي يُوصف بالعام الأسوأ في تاريخ البشرية، حيث استقبلت نيوزيلندا العام الميلادي الجديد 2021 كأول دولة في العالم، وذلك بإطلاق الألعاب النارية من برج سكاي تاور في العاصمة أوكلاند، وسط احتفالات عارمة رغم فيروس كورونا.

وكذلك احتفلت جمهورية كيريباتي المكونة من عدد من الجزر بالعام الجديد، حيث تقع في المحيط الهادئ الأوسط الاستوائي، وتعتمد توقيت 14+ بمعنى أنها تتقدم 14 ساعة عن توقيت جرينتش.

أما ثاني منطقة ستشهد عام 2021 ستكون لاين أيلاندز أو خط الجزر وهي أرخبيل لعدد من الجزر تسعة منها تعود لكيريباتي وثلاث جزر ترجع للولايات المتحدة الأمريكية.

واحتفلت أستراليا برأس السنة الجديدة 2021، وذلك بالألعاب النارية والشماريخ التي تم إطلاقها في السماء، وسط غياب المواطنين، وفقًا للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا.

وفرضت الإجراءات الاحترازية قيودًا في العديد من الدول حيث ظهرت مؤخرًا سلالة جديدة بفيروس كورونا بشكلين مختلفين في عدة دول أوربية أبرزها بريطانيا، حيث أصيبت 1000 حالة بالسلالة الجديدة من الفيروس حول العالم، خلال 24 ساعة فقط وبعدها توالت بلدان قليلة في اكتشاف تلك السلالة كما ظهرت في دولتين القارة الإفريقية.

رأس السنة من المنزل في أوروبا

وفي القارة العجوز، كانت القيود والإجراءات الاحترازية الأكثر حضورًا في الدول الأوروبية، وكان الاحتفال في المنزل بقرارات حكومية.

وحثت الحكومة البريطانية الناس على اتباع القواعد والبقاء بأمان في المنزل، وقال البروفيسور ستيفن بويس من هيئة التأمين الصحي الوطنية في إنجلترا إنه من المهم عدم إقامة الحفلات، والتزام الناس بالقواعد. وطُلب من حوالي 20 مليون شخص آخر في إنجلترا “البقاء في المنزل” بعد توسيع نطاق قيود المستوى الرابع بدءًا من منتصف الليل.

وفي إيرلندا ستزيد قيود الإغلاق الخميس إلى أعلى مستوى، بحظر جميع الزيارات المنزلية، وإغلاق جميع متاجر التجزئة غير الضرورية، والحد من السفر إلى 5 كيلومترات.

وتخضع ألمانيا حاليًا للإغلاق حتى 10 يناير وحظرت الحكومة بيع الألعاب النارية، وفرضت قيودًا صارمة على عدد الأشخاص الذين يمكنهم التجمع في الأماكن العامة.

كما تخضع هولندا حاليًا للإغلاق الذي من المقرر أن يستمر حتى 19 يناير/كانون الثاني. وسيتم العد التنازلي المعتاد خلف أبواب مغلقة في ملعب لكرة القدم في أمستردام.

وفي فرنسا تشهد احتفالات صامتة بليلة رأس السنة وسط الوباء؛ كما تعتزم حشد 100 ألف من رجال الشرطة والدرك ليلة رأس السنة لتفريق الحفلات وفرض حظر تجول لمكافحة فيروس كورونا، ويهدف الأمن الإضافي أيضًا إلى وقف إحراق السيارات الذي يحدث غالبًا في الليلة الأخيرة من العام وهو تقليد بات شائعًا في فرنسا منذ عام 2005.

تحذير من السلالة الجديدة

وخرج العلماء بالتحذيرات من الاحتفال بليلة رأس السنة بالطريقة الخاطئة التي قد تؤدي في النهاية إلى أشهر من الألم بسبب Covid-19، وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) “إن العلماء يعرفون الآن أن فيروس كورونا يمكن أن يظل في الهواء من دقائق لساعات”، محذرة من أن “هذه الفيروسات قد تكون قادرة على إصابة الأشخاص الذين يبعدون أكثر من 6 أقدام عن الشخص المصاب أو بعد أن يغادر ذلك الشخص المكان”.

إقرأ المزيد