طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تُعد إسطنبول أحد أهم مدن تركيا اقتصاديًا ذلك أنها بمثابة مركز تجاري يربط بين أوروبا وآسيا، لكنها أيضًا ملاذ آمن للجواسيس والقتلة وأفراد العصابات، واكتسبت جاذبية خاصة لهم ليعملوا في ظلالها.
ومثلما تمنحها جغرافية تركيا دورًا مهمًا في التجارة، فإنها تلعب نفس الدور بالنسبة للعالم السفلي كطريق رئيسي لتهريب المخدرات ووجهة لغسيل الأموال مع كون إسطنبول مركزًا لكثير منها، بحسب صحيفة Ahval.
وتابع تقرير الصحيفة: سُمح بالدخول بدون تأشيرة للعديد من البلدان التي تأتي منها هذه المافيا فقط لتُحسِّن جاذبية إسطنبول لأولئك الذين يتطلعون إلى الاستفادة من اقتصاد الظل.
ويمتلك رجال العصابات الأتراك تاريخًا طويلًا من حروب النفوذ في أحياء المدينة، لكن تنضم إليهم عصابات الجريمة، ولا سيما تلك المنتمية إلى الاتحاد السوفيتي السابق الذين يجلبون معهم مجموعة من النزاعات الخاصة بهم.
ومن الأمثلة الصارخة على ذلك روفشان جانييف، رجل المافيا الأذربيجاني، وهو مطلوب لارتكاب جرائم متنوعة في روسيا وإيطاليا، وقد اتُهم بالوقوف وراء اغتيال عراب المافيا الروسية عام 2013.
وهناك أيضًا رجل العصابة الأذربيجاني الآخر، نادر ساليفوف، بالإضافة إلى رجل عصابات جورجية يُدعى غورام تشيكالادزه.
وصحيح أن ساليفوف تم تصفيته في أغسطس في مدينة أنطاليا الجنوبية، إلا أن السلطات التركية لم يكن لها فضل في ذلك، حيث اغتاله أحد حراسه الشخصيين بأمر من زعيم مافيا أوزبكستان.
ولا يتوقف دور إسطنبول على عالم الجريمة الإجرامي لكنها أيضًا تعمل مع دول مثل إيران لتصفية المعارضين وإسكاتهم بشكل نهائي، على سبيل المثال، تمتلك طهران ذراعًا طويلًا في شوارع إسطنبول منذ ثورة 1979.
قبل عام تقريبًا، أطلق عملاء إيرانيون يعملون من القنصلية في إسطنبول النار على مسعود مولاوي فاردانجاني بعد أن تحدث ضد الحرس الثوري الإيراني، وقد قُتل سعيد كريميان، وهو مسؤول تنفيذي في التلفزيون الإيراني أهان نظام الملالي واتهمه بدعم الإرهاب، وقد قتل بأسلوب عصابات في عام 2017، وباتت طهران هي المشتبه به الرئيسي.
وفي 9 أكتوبر الماضي، وصل المعارض الإيراني المقيم في السويد، حبيب شعب، إلى إسطنبول، لكن فور وصوله، تم تخديره وتهريبه عبر الحدود إلى إيران، حيث ظهر بعد ذلك بيومين على التلفزيون الرسمي الإيراني ليعترف بالتورط في الإرهاب.
وكانت عملية الاختطاف الأخيرة ضمن سلسلة من الأعمال السرية والجريئة التي تبدو وكأنها جزء من فيلم خيال، لكن الواقع كثيرًا ما يفوق الخيال.
وبجانب إيران، كشف موقع الأخبار الاستقصائية Bellingcat أنه على مر السنين، قتل عملاء روس العديد من الشيشان في أنحاء تركيا دون أي عواقب وخيمة.
والسبب الذي يجعل القتلة وأفراد العصابات في إسطنبول قادرين على القتل مع الإفلات من العقاب قد لا يكون له علاقة بفعالية أجهزة الأمن التركية، فوفقًا للعديد من الخبراء، فمن المحتمل أن تكون أجهزة الشرطة والاستخبارات التركية متواطئة حيث تضع اعتبارات أكبر لمصالحها على حساب حياة الأفراد.
وقال مارك جالوتي، الزميل في المعهد الملكي في لندن، إنه في حالة الاغتيالات الروسية، تعطي تركيا أولوية أكبر لعلاقات التعاون مع روسيا بدلًا من إثارة ضجة كبيرة بشأن المتمردين القتلى الذين تعتبرهم موسكو إرهابيين.
وتابع: جهاز استخبارات تركيا بالتأكيد يدرك أن هذا يحدث تحت سمعه وبصره لكنه يتجاهله أو يسهّله عمدًا لمصالحه الدولية.