في دورتها الثانية وتبلغ قيمتها مليون ريال

خالد الفيصل يكرم الفائزين بجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي

الأربعاء ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ١١:٠٥ مساءً
خالد الفيصل يكرم الفائزين بجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي
المواطن - مكة المكرمة

كرّم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، الفائزين بجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي في دورتها الثانية، والبالغ قيمتها مليون ريال موزّعة على أربعة فروع.

وقال الأمير خالد الفيصل في كلمته: أصحاب السمو أصحاب المعالي والسعادة الإخوة والأخوات..

السلام عليكم ورحمة الله

أخي الأمير عبدالله الفيصل يرحمه الله..

قرأت نفسي فيه يومًا..

وأقرأ نفسي له اليوم..

أعشق الفصحى العربية..

وأكتب الشعر بالعامية..

اسمحوا لي إن كنت متناقضًا..

فأنا إنسان..

يا سيدي ياخوي يا أستاذ عمري

علمتني وزن الحكي قبل الأشعار

إن جاز لك يا سيّد الشعر شعري

تراه من فضلة معانيك تذكار

مديون لك بلسان قلبي وفكري

باللّي يصير وبالذي ما بعد صار

علّمتني وأنا بالأحوال مادري

ودليَتني وأنا بالأيام محتار

فتحت لي صدرك وغذّيت صدري

وحطّيتْ به للعلم والعرف مقدار

ومدّيت لي يمناك من يوم صغري

ونقلتني من صغر لكبار وإكبار

وأجلستني في مجلس العلم بدري

في مجلس للفكر وقفة ومسيار

وأسقيتني نبع من الجود يجري

عليه ورّاد ونازلْ وصدّار

وأسمعتني ترنيمة المجد تسري

من جدّك الأوّل إلى نسل الأبرار

ومديت لي شوفي ورا حدّ عصري

وشاهدت أنا المسرح قبل رفع الأستار

ولولاك ذاك الوقت حيرني أمري

ولولاك ما جالي على الصبر مقدار

ودي أعبر عن جميلك وشكري

لا شك مالي مقدريه ولا كار

محدود شعري يا أشعر الناس عذري

فضلك بحر والشعر مقطور قطّار

كما كرّم سموه شخصيات العام للجائزة وهم وزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان ووزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ.

وتوّج الأمير خالد الفيصل الفائزين وهم الشاعر عبداللطيف بن يوسف المبارك من المملكة العربية السعودية الفائز بجائزة فرع التجربة الشعرية وقيمتها نصف مليون ريال، والشاعر سيد محمد عبدالرزاق من جمهورية مصر العربية الحائز على جائزة فرع الشعر المسرحي عن مسرحيته “البيدق الأخير” وقيمتها 200 ألف ريال، والفائز في فرع القصيدة المغناة عن أغنية “دمشق” وقيمتها 200 ألف ريال، وهي الشاعرة هيفاء بنت عبدالرحمن الجبري، من المملكة العربية السعودية، كذلك الفائز عن أفضل مبادرة في خدمة الشعر العربي بقيمة 100 ألف ريال وهو برنامج أمير الشعراء من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال الدكتور يوسف عسيري رئيس جامعة الطائف في كلمته: اسمحوا لي باسمي وباسم جامعة الطائف أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- لمباركته هذه الجائزة لتكتسب خصوصيتها ومكانتها المرموقة، ونرفع أسمى آيات الشكر الجزيل لمقام ولي عهده الأمين على ما تعيشه الثقافة السعودية من تطور وازدهار، كما نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سموكم الكريم بمناسبة اختياركم شخصية العام العلمية لمؤتمر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة وهو تكريم مستحق بجدارة. والتهنئة كذلك على ما تم إنجازه في أكاديمية الشعر العربي في هذا العام الاستثنائي، مثمنًا الدور الكبير الذي يقوم به أعضاء مجلس أمناء الأكاديمية (حفظهم الله).

وذكر الدكتور عسيري أنه على مستوى البحوث والنشر والأنشطة فالأكاديمية تشرف الآن على تنفيذ مجموعة من المشاريع الثقافية الرائدة ومنها:

مشروع ترجمة نصوص مختارة لمائة شاعر سعدي إلى الإنجليزية والفرنسية، وبدأ التنفيذ فعليًّا ترجمة شعر الأمير الشاعر عبدالله الفيصل، وخمسين شاعرًا في المرحلة الأولى، والبدء في العمل على تقرير حالة الشعر العربي تحت مسمى (الشعر والتقنية)، والمؤتمر العلمي الافتراضي لموسيقى الشعر وسيعقد في الأول من إبريل القادم بمشاركة نخبة من علماء الوطن العربي كذلك طباعة أربعة كتب نقدية مستلة من كتاب (الشاعر عبدالله الفيصل بين مشاعر الحرمان وغربة الروح) وتفعيل ملتقى أدبي لطلبة الجامعات تحت مسمى (شرفة الشعر)، وقد شارك فيه حتى الآن أكثر من مائتي طالب وطالبة.

وأضاف يسرنا اليوم أن نعلن عن انطلاق الموسم الثالث لجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي، وسنبدأ من هذه اللحظة استقبال طلبات المشاركة في الفروع الأربعة.

وقال الدكتور منصور الحارثي مدير أكاديمية الشعر العربي: خلال هذه الجائزة التي تنمو بتضاعف أعداد المشاركين وكثرة المتابعين والمهنئين، فتشرب في فريق عمل الجائزة كل معاني الوفاء التي حملها سموكم تجاه أخيه الراحل الرمز عبدالله الفيصل يرحمه الله.

وقال الشاعر سيد عبدالرازق الفائز بجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر المسرحي: تكمن أهمية الجائزة في عدة نقاط، أولًا أنها جائزة دولية تقيمها المملكة العربية السعودية بما لها من ثقل ثقافي دولي، كذلك كون الجائزة برعاية الأمير الشاعر خالد الفيصل وتحمل اسم الأمير الأديب عبدالله الفيصل، وهذا له ثقله الكبير محليًّا ودوليًّا، وزخمه الإعلامي الدولي، وأهميته في المشهد الأدبي، والجائزة تصدر عن طريق أكاديمية الشعر العربي، وبالتالي فهي جائزة أكاديمية تكرم الإبداع فهي تحمل جانبين عظيمين للتكريم الإبداعي والأكاديمي، كما أن الجائزة تتناول ما لم يتناوله غيرها من الجوائز فهي تكرم القصيدة المغناة والشعر المسرحي، بالإضافة إلى تكريم مبادرة تخدم اللغة ومسيرة شاعر مؤثر في معاصريه له تجربته الإبداعية، إلى جانب أنها أعادت للمسرح الشعرى هيبته ورونقه، وسمحت له بالتحليق في السماوات الأدبية من جديد، إلى جانب أن الجائزة ترصد قيمة مادية سيكون لها تأثيرها في تحفيز المبدعين للكتابة والمشاركة، وتغيير حياة الفائزين إلى الأفضل.

وأضاف يعد الفوز بالجائزة بابًا متسعًا للضوء يصل منه ابن الصعيد البسيط إلى آفاق رحبة عبر جائزة تحمل اسم علم كبير، وتمثل حافزًا للخطوة التالية في مسيرته بإذن الله، كما أنها تعني أن هناك فرصة عادلة ليدخل المبدعون من ذات الباب وإثبات استحقاقهم للضوء بكل حياد.

واعتبر الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية عضو تحكيم أمير الشعراء، أن فوز برنامج “أمير الشعراء” أحد أهم مبادرات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبو ظبي التي يرأسها معالي فارس خلف المزروعي، بجائزة الأمير عبد الله الفيصل للشعر العربي، التي تمنح سنويًّا في المملكة العربية السعودية، مدعاة للفخر والاعتزاز ودافع لمزيد من التطور والإنجازات.

وزاد: إن البرنامج ظل على امتداد مواسمه الثمانية الفائتة، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يولي الإبداع والجمال والأصالة كل عنايته، ومما يزيدنا شرفًا وفخرًا واعتزازًا أن الجائزة أتت بمباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبرعاية الأمير خالد الفيصل الداعم الكبير لقيم الأصالة والمعاصرة وصاحب المبادرات الريادية السباقة في خدمة الشعر العربي والعربية التي تعد مكونًا من مكونات الهوية الحضارية، والتي تسهم في تعزيز التنمية الثقافية العربية واستدامتها، وما قيم التسامح والوئام والمحبة إلا وجهًا من وجوه اللغة النابضة بالحياة، والتي تعد أساسًا قويًّا في رؤية راعي الجائزة الأمير خالد الفيصل، بالإضافة إلى إيمانه بقدرة الشعر العربي على التجدد والنهوض والتأثير إيجابًا وتبنيه فنون العربية وجمالياتها تنظيرًا وممارسة ودعمًا وتطويرًا.

وأضاف الدكتور ابن تميم: لقد اكتسبت جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي مكانة مرموقة ضمن الجوائز العربية كونها فريدة من نوعها ولأنها تغطي جانبًا مهمًّا من الإبداع الشعري، كما امتازت بحصافتها في مقاربة الإبداع، وهي في كل ذلك تنطلق من الموضوعية والنزاهة وتعتمد المبادرات والأشكال الشعرية القائمة على الأصالة.

وختم رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية بالقول: إننا في برنامج أمير الشعراء، لجنة ومحكمين وشعراء، سنظل على قدر تطلعات جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر ورؤيتها وأهدافها، وفوز برنامج أمير الشعراء تقدير وتكريم وتتويج نعتز به، ويجعلنا نضاعف جهودنا ليظل البرنامج قادرًا على التأثير الإيجابي الفاعل في حركة الشعر العربي المعاصر وفي ذائقة المتلقي العربي، ولا شك أن هذا الفوز يعيد الاعتبار للبرامج الجادة التي تصنع ثقافة قادرة على مواجهة قوى التطرف والتشدد؛ لأنها تحرر العقل والذائقة من أحادية التفكير ومن السلبية والخمول الذهني والمعرفي.

وتحدث الفائز بجائزة التجربة المسرحية الشاعر عبداللطيف اليوسف قائلًا: فوزي بجائزة الأمير عبدالله الفيصل له ثلاثة أوجهٍ كل منها يشعرني بالسعادة، الأول أنها من وطني الذي لم يتأخر عن أبنائه في تكريم أو مساندة أو تمكين، والثاني أنها باسم شاعر تعلمنا منه قديمًا كيف يمكن للشعر أن يتميز بذاته ويتجاوز إلى بقية الفنون، والثالث هو أنها برعاية دايم السيف الأمير الشاعر خالد الفيصل الذي كبرتُ على قصائده وهو الآن يجيزني شاعرًا.

وقالت هيفاء الجبري الفائزة بجائزة القصيدة المغناة: إن هذا الفرع يعيد للأغنية وهجها ومكانتها الثقافية والفنية، كذلك يحفّز الشعراء لإبراز جماليات اللغة العربية الفصحى، ويحقق الهدف الأسمى في تعزيز الهوية العربية لدى جيلنا الحالي والأجيال القادمة.