الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية وظائف شاغرة في مجموعة العليان القابضة وظائف إدارية شاغرة بـ هيئة الزكاة بالأرقام.. رياض محرز يخطف الأنظار في آسيا
التصدعات التي تتعرض لها بنية مليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق باتت أمرًا محتومًا في الوقت الراهن بشكل سيمثل خسارة قوية لطهران مع تفكك مليشيات أخرى تابعة لها في المنطقة.
وشهدت مليشيا الحشد الشعبي العراقية التي تتكون من حوالي 71 فصيلًا مسلحًا، تطورات نوعية عديدة منذ منتصف عام 2020، حيث تعرضت لصدمات داخلية وخارجية أجبرتها على التفكك وضياع نفوذ إيران في العراق تدريجيًا.
ولم تنجح الجهود التي بذلتها قيادات فيلق القدس التابع لمليشيا للحرس الثوري الإيراني – باعتبار الفيلق راعيًا لمليشيا الحشد تمويلًا وتدريبًا – في رأب الصدع بين تلك الفصائل.
تثير التصدعات في هيكل مليشيات الحشد الشعبي بالعراق أسئلة بشأن مستقبل النفوذ الإيراني في البلد الجار، الذي سعت طهران للتحكم في مفاصله، حيث تأسست تلك الفصائل المسلحة في عام 2014 في بداية الأمر لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي داخل العراق.
وسلط تقرير أمريكي الضوء على التصدعات التي يشهدها هيكل مليشيات الحشد الشعبي بعد التحاق 4 فصائل مسلحة تابعة لها بالجيش العراقي مؤخرًا، وذلك خلافًا لرغبة إيران التي تسعى لمد نفوذها العسكري والسياسي هناك.
ويقدر عدد العناصر التابعة لمليشيات الحشد الشعبي بين 120 و140 ألف شخص، وبالتالي سيكون انسحاب 4 فصائل مسلحة رئيسية منها صدعًا عميقًا يزداد بشكل كبير حول الرغبة في لعب دور في الاستراتيجية الإقليمية لإيران المزعزعة للاستقرار، أو التحول لقوة عراقية محلية أكثر.
وبحسب التقرير الأمريكي أنفقت إيران مليارات الدولارات تحت قيادة سليماني لتأسيس ذراع عسكرية – أيديولوجية تابعة لها في العراق، لكن بعد مرور أقل من 4 أشهر على مقتل الأخير إثر استهداف موكبه من طائرة أمريكية مسيرة قرب مطار بغداد، في 3 يناير الماضي، انهارت مليشيات الحشد الشعبي تدريجيًا وتحولت إلى جزر صغيرة منعزلة.
كما زادت المطالب العراقية بإنهاء عمل مليشيات الحشد الشعبي ودمج جزء منها داخل الجيش العراقي، منذ عام 2017 مع تراجع سيطرة تنظيم داعش الإرهابي داخل البلاد، لا سيما بعدما تحولت تلك المليشيات إلى ذراع عسكرية إقليمية لخدمة مصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وعلى الرغم من معارضة طهران، أصدر رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبدالمهدي أمرًا بحل مليشيات الحشد الشعبي في يوليو 2019، لكن اعتماد تلك المليشيات على التمويل والتسليح من جانب النظام الإيراني أبطأ نسبيًا مسار عملية حلها.
وقلصت العقوبات الاقتصادية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على النظام الإيراني قبل عامين مصادر تمويل مليشيات الحشد الشعبي كثيرًا، حسب التقرير.
وبعد هزيمة داعش إلى حد كبير في عام 2017، كان مستقبل قوات “الحشد الشعبي” غير مؤكد، حيث أراد رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي جعلها قوة رسمية واعتبرها أمل مستقبل العراق، بينما أراد آخرون أن تعود الوحدات إلى ديارها وأن يكون الجيش فقط قوة عسكرية رئيسية للعراق.
وأرادت إيران أن تجعل قوات “الحشد الشعبي” نسخة العراق من تنظيم “الحرس الثوري” الإيراني، أشبه بتنظيم “حزب الله” في العراق، وهكذا كانت إيران سعيدة لرؤية الدور المتزايد لـ “الحشد الشعبي”.
السياسة العراقية تغيرت في خريف 2019، عندما اندلعت الاحتجاجات واستهدف المتظاهرون قنصليات إيران ومكاتب الجماعات الموالية لها.
وردًا على ذلك، أرسلت كتائب “الحشد الشعبي” الموالية لإيران عناصر من ميليشيا “الخراساني” لقتل المتظاهرين، ما دفع رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي إلى الاستقالة.
ووراء الكواليس أمر شنت مليشيا الحشد هجمات صاروخية على القوات الأمريكية في العراق، مما جعلها في مأزق وفي غضون ذلك، كانت إيران تتخبط من أجل ملء الفراغ الذي خلفه اغتيال المهندس وسليماني، وأرسلت عناصر من “حزب الله” في محاولة لتوحيد “الحشد الشعبي”.