هكذا علقت الملكة إليزابيث على رغبة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

يجب على الملكة إليزابيث أن تظل محايدة تمامًا عندما يتعلق الأمر بالمسائل السياسية، حتى أنه بات يُطلق عليها لقب إليزابيث الصامتة، وهي أطول الملوك حكمًا في التاريخ وقد تظهر على أنها تخلو من الآراء الحزبية، على الأقل ظاهريًا، فعلى سبيل المثال لم تجرِ مقابلة صحفية مطلقًا ويجب الحفاظ على سرية الاجتماعات معها.

ولا تصوت الملكة إليزابيث أو تترشح للانتخابات ولكن لديها أدوار رسمية مهمة فيما يتعلق بالحكومة، وبالطبع، ليس الأمر بهذه البساطة دائمًا، فهي بعد كل شئ بشر، وكان هناك عدد من المناسبات التي سمحت فيها الملكة لنفسها بقصد أو بغير قصد بالتعبير عن آرائها السياسية.

قد يهمّك أيضاً

إحباط محاولة هروب داعشيات مع توغل تركيا شرق الفرات

عيون روسيا على البلقان بعد أوكرانيا

وترجع إحدى تلك المناسبات إلى عام 2011 وتتعلق برغبة تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب ما كشفت جوان سميث، الكاتبة والمذيعة والتي كانت في ذلك الوقت مع السياسي البريطاني ووزير الدولة لأوروبا، دينيس ماكشين، وكانت حاضرة وقتها أثنا تعليق الملكة.

وقالت جوان: كنت حاضرة عندما أدلت الملكة بتعليقها على تركيا، وذلك أثناء مناسبة احتفالية بالعام الجديد في قصر باكنغهام، وكان معظم الحاضرين من نواب ووزراء سابقين.

وأضافت السيدة جوان أنه أثناء الحديث عن الاتحاد الأوروبي ورغبة تركيا للانضمام علقت الملكة إليزابيث قائلة: الاتحاد الأوروبي بات فضفاضًا بشكل كبير وعلى نحو مكروه.

وأضافت: نحن لا نريد أن تنضم تركيا لفترة طويلة.

ورفض قصر باكنغهام التعليق، لكن أحد رجال البلاط الملكي قال لصحيفة التلغراف البريطانية أنه من المحتمل أن تكون الملكة قد أصدرت مثل هذا التعليق.

انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي

وقد سعت تركيا منذ فترة طويلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حيث بدأت طلبها في عام 2005، لكن عملية الانضمام ماتت تقريبًا بسبب تزايد الاستبداد تحت حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتدهور العلاقة مع الدول الأعضاء، ومنذ عام 2016، توقفت مفاوضات الانضمام بين تركيا والكتلة، وكما انتقدت بروكسل تركيا مرارًا بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وأوجه القصور في سيادة القانون.

وفي عام 2017، أعرب مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن السياسات التركية المخطط لها تنتهك معايير كوبنهاغن للأهلية لعضوية الاتحاد الأوروبي.