طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
في وقت أكدت هيئة حقوق الإنسان أنها رصدت تزايدًا ملحوظًا في قضايا التحرش الإلكتروني بالأطفال خلال جائحة كورونا دعا الباحث والمتخصص في علم الاجتماع الدكتور حسين زكريا، الآباء والأمهات لضرورة مراقبة أبنائهم عند استخدام الأجهزة الحاسوبية والتعامل معهم بحذر وبطرق تربوية مجدية.
وحذر زكريا من استخدام أساليب غير صحية كرفع الصوت والتوبيخ بشدة أو الضرب عند اكتشاف مشكلة أو دخولهم في مواقع أو تكوين صداقات مع الآخرين، لأن ذلك قد ينعكس سلبًا على نفسية الطفل ويجعله يمارس نفس السلوكيات في الخفاء دون أي إشعار الأسرة.
وقال الدكتور زكريا، إن الأطفال الصغار واليافعين يجدون متعتهم في الإنترنت وفي تكوين صداقات مع الآخرين وهنا قد لا يستبعد بوجود أشخاص كبار ينتحلون صفة الصغار فيملون عليهم ما يرغبون في تنفيذه ومن ذلك الحصول على صور أفراد الأسرة وخصوصًا الأمهات والبنات وأيضًا أرقام الحسابات البنكية وبطاقات الائتمان بحجة تنزيل ألعاب جديدة أو تكوين صداقة أسرية وهنا تزداد المشكلة التي يذهب فيها الطفل ضحية وربما يتعرض كثيرًا للتحرش أو التهديد، لذا يجب على الأسر أن تكون أكثر قربًا من أبنائها.
وشدد الدكتور زكريا على ضرورة أن يكون التعامل مع الأطفال واليافعين بأساليب محببة منها فتح باب الحوار وإعطائهم الأمان وغرس فيهم قيم المسؤولية بأن التعامل مع النت يجب أن يكون مقننًا وفي المواقع المحددة دون ربط أي صداقات مع أصدقاء خارجيين، وزرع الثقة فيهم بأنهم ليسوا صغارًا بل يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة.
وكانت هيئة حقوق الإنسان قد أكدت أنها رصدت تزايدًا ملحوظًا في قضايا التحرش الإلكتروني بالأطفال خلال جائحة كورونا.
وكشفت المتحدثة باسم هيئة حقوق الإنسان نورة بنت محمد الحقباني عن استقبال الهيئة خلال الأشهر الماضية 697 قضية تخص حقوق الطفل، وقد لاحظت زيادة في عدد القضايا المتعلقة بالتحرش الإلكتروني خلال هذه الفترة، والتي شهدت الحجر المنزلي كإجراء احترازي فرضته جائحة كورونا، حيث لاحظت الهيئة زيادة في قضايا التحرش الإلكتروني والتي كانت بعض الأسر تطلب المشورة في التعامل معها.
وأكدت أن الهيئة قامت بمخاطبة الجهات ذات العلاقة عقب رصدها لعدد من التجاوزات تجاه الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي حيث تم اتخاذ الإجراءات من خلال حجب المحتوى المسيء وملاحقة المتجاوزين قانونية، مشددة على أن التحرش الإلكتروني
بالأطفال جريمة بشعة تحظرها كافة الأنظمة والقوانين، كونها تمثل انتهاكًا جسيمًا لحقوق الطفل، مما يتطلب أهمية تضافر جهود المجتمع والمؤسسات لمحاربة هذه الظاهرة، وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف للقضاء عليه، وتتبع المجرمين ومحاسبتهم.
يذكر أن نظام مكافحة جريمة التحرش وفقا للمادة “2/6” ينص على أن تكون عقوبة جريمة التحرش السجن لمدة لا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة مالية لا تزيد على ثلاثمائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، في حال إن كان المجني عليه طفلًا).
وأضافت المتحدثة: أن هناك زيادة ملموسة في حجم الوعي المجتمعي بحماية الأطفال من التحرش وخصوصًا الإلكتروني، ولكن لا زلنا نتطلع لطرح مبادرات جديدة ونوعية من كافة الجهات لتعزيز الوعي بمخاطر هذه الجريمة، وذلك لضمان أن تكون البيئة المحيطة بالطفل آمنة لحمايته صحية ونفسية وفكرية وتربوية وأخلاقية.
واختتمت متحدثة حقوق الإنسان بالتأكيد على أن البيئة التنظيمية باتت أكثر تحفيزًا لإطلاق مبادرات تعزز حماية الطفل كما تحفز على الإبلاغ عن كل ما يرتكب في حقه، مشيدة في هذا الصدد بمبادرة مديرية الأمن العام بإضافة بلاغات عن قضايا التحرش ضمن النسخة المطورة من تطبيق البلاغات الأمنية “كلنا أمن”.