طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
لم يسلم أطفال اليمن من انتهاكات مليشيا الحوثي المريرة ضد الأبرياء، ولا يزالون يعانون من الإرهاب والحرمان من كافة الخدمات والاهتمامات وأسس الحياة الكريمة التي نص عليها القانون الدولي، ليتم الزج بهم إلى المعارك والتطرف والإرهاب.
وفي آخِر تلك الوقائع، استمرارًا لخروقات الحوثي للهدنة الأممية، قبل أيام، سقط طفل لم يتجاوز عامه الأول في الحياة، بسبب رصاص الحوثيين ضد المدنيين الأبرياء، في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، غربي اليمن.
فمع تصعيد الجماعة الأخير في الجوف ونهم والضالع والجبهات الأخرى، كثف قادتها من تحركاتهم في أوساط المجتمعات المحلية سواء في صنعاء أو في غيرها من المحافظات لاستقطاب المزيد من المجندين، خصوصًا من صغار السن وطلبة المدارس، بحسب ما أفادت به مصادر حقوقية.
وفي هذا السياق حذرت الحكومة اليمنية من مضاعفة الجماعة الانقلابية لعمليات التجنيد والتحشيد في صفوف الأطفال، واستمرارها في الزج بهم في جبهات القتال لتعويض خسائرها البشرية الكبيرة، وفق ما ذكره وزير الإعلام معمر الإرياني.
وقال الإريانى، إن الميليشيات الحوثية انتزعت الأطفال من مقاعد الدراسة، وغسلت أدمغتهم، وعبأتهم بشعارات الموت وثقافة الكراهية، والأفكار الإرهابية المتطرفة، وألقتهم في محارق الموت من دون اكتراث بمصيرهم ومعاناة أسرهم.
وأشار الوزير اليمنى إلى أن مليشيا الحوثي، بمباركة من إيران، ضاعفت عمليات تجنيد الأطفال، وأخضعتهم لما تسميها دورات ثقافية وعسكرية، بهدف بناء جيش من الإرهابيين وتغطية النقص الحاد في مخزونها البشرى، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقوانين حماية الأطفال ومنع استغلالهم في الحروب والصراعات.
وناشد الإريانى المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم إزاء جريمة مليشيا الحوثي وتجنيدهم عشرات الآلاف من الأطفال، وتحويلهم إلى أدوات للقتل، وقنبلة موقوتة تهدد حاضر ومستقبل اليمن والأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وفي الآونة الأخيرة شهدت اختفاء العشرات من الأطفال اليمنيين، ما يرجح قيام المليشيا الحوثية باستدراجهم إلى معسكرات التجنيد.
وأبلغ مواطنون في محافظة ذمار في الأسابيع الأخيرة عن اختفاء العشرات من الأطفال تحت سن الثامنة عشرة، حيث خرجوا من منازلهم ولم يعودوا إليها، وهي ذات الواقعة التي تحدث عنها ناشطون في محافظتي حجة والمحويت.
ويرجح السكان المحليون أن عمليات التعبئة القتالية والمحاضرات الحوثية في المدارس والمساجد، أدت إلى دفع المئات من الأطفال إلى اعتناق أفكار الجماعة بخصوص الدعوة إلى الموت، والذهاب إلى جبهات القتال.
لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، سجل أسود في حق أطفال اليمن، وسلسلة ضخمة من الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال، منذ الانقلاب على السلطة الشرعية عام 2014، حيث تتجاوز 65 ألف انتهاك بين القتل والتجنيد والإخفاء والحرمان من التعليم، في عام 2019.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، العام الماضي، إن اليمن لا يزال ضمن أسوأ البلدان في حياة الأطفال في العالم، حيث إن الحوثيين عسكروا المدارس في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، وأجبروا المدرسين على تلقين الطلاب شعاراتهم، وتحريضهم على الالتحاق بجبهات القتال.
ومنذ مايو 2015 وحتى يونيو 2020، قام المشرفون الحوثيون، ومسؤولو وزارة التربية والتعليم في حكومة الحوثي والمعلمون المتطوعون باستخدام التعليم وتلاعبوا به بطريقة استراتيجية وواسعة النطاق كجزء من جهود تجنيد الأطفال.
ومنذ مارس 2015 وحتى إبريل 2018، تعرض حوالي 1500 طفل يمني للقتل على يد ميليشيا الحوثي، وأكثر من 4000 مصاب، إضافة إلى رصد تحالف رصد الحقوقي اليمني تجنيد ميليشيا الحوثي 1200 طفل خلال عام وربع، فضلًا عن اختطاف الأطفال في وضح النهار من المدارس أو المنازل وأخذهم عنوة من أسرهم، بجانب استغلال الأطفال في زراعة الألغام.