ليفربول يواصل تألقه ويعبر ريال مدريد بثنائية سكني: 3 حالات يحق فيها استرداد رسوم الحجز السديس يوجه بالتهيئة الدينية الإثرائية لصلاة الاستسقاء بالحرمين الشريفين غدًا الحد الأقصى لصرف الدفعات المعلقة في حساب المواطن بعد اعتزاله.. توني كروس يحصد جائزة جديدة بثنائية في الخالدية.. التعاون ينفرد بالصدارة الآسيوية ماتياس يايسله يُطالب إدارة الأهلي بحكام أجانب السند: مشروع قطار الرياض يعكس مدى تطور السعودية ورؤيتها الطموحة التذاكر تبدأ من 4 ريالات.. تعرف على آلية استخدام قطار الرياض وظائف شاغرة لدى البحر الأحمر للتطوير
مضى ما يزيد عن خمس وثلاثين عاماً على ظهور أول أعراض المرض الخبيث في جسد الأمة الإسلامية؟! ابتداءً من حادثة الحرم الشريف عام 1400هـ؟! حيث اعتقد الكثيرون أن ذلك المرض ستنتهي آثاره وستضمحل مسبباته لمجرد إعادة الأمور إلى نصابها في ذلك الوقت؟! ولكن ما تلا ذلك من أحداث تخريبية إرهابية كان أخرها الهجوم التفجيري على مركز سويف هذا العام؟! كل هذه الأحداث تثبت أن هذا المرض الخبيث ما زال يسري وينتشر بل إن خلاياه تمددت وتشكلت لتكون القاعدة ثم داعش؟! على الرغم من التفاوت بين تلك الأحداث من حيث الدوافع إليها والداعمين لها والهوية السياسية والمذهبية لمنفذيها؟!
ورغم أن العالم تنادى لمكافحة هذا المرض إلا أنه لم يتمكن من الحد من تمدده لأنه لم يلتفت بشكل صريح وصحيح إلى مسبباته؟! حيث أن ارتباط المتطرفين بنزعة دينية جعل العالم يجد في ذلك ضالة مناسبة لتشويه الإسلام بدلاً من دراسة المسببات الحقيقية للتطرف والشروع في القضاء عليها؟! مما زاد الطين بلة وشجع على تكريس النظرة المتطرفة إلى ذلك العالم؟! ثم فطن صناع العالم الجديد لاستثمار تلك البؤرة المتعفنة لتمرير مشروعات أخرى ….؟!
ولاشك أن المملكة العربية السعودية حققت الريادة في مكافحة الإرهاب من الناحية الأمنية وشيئاً من ذلك من الناحية الفكرية وتأتي جهود مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في مكافحة التطرف ومن قبل ذلك ما حققه مركز المناصحة التابع لوزارة الداخلية في إطار الجهود التي تبذلها قيادتنا الرشيدة …..
ولابد أن عدداً من الباحثين والكتاب والمهتمين قد تطرقوا إلى مسببات التطرف وتناولوها من كافة أطرافها، فمنهم من عزاها إلى الخطاب الديني الذي تم استخدامه في حقبة معينة؟! ومنهم من ربطه بالجرائم العالمية تجاه المسلمين مثل ما يجري في فلسطين وغيرها؟! ومنهم من اعتبر البطالة وسوء الظروف المعيشية سبباً لذلك، وهناك من يرى أن الفساد الإداري والأخلاقي سبباً في التشجيع على التطرف والإرهاب؟! وآخرون اعتقدوا أن تخلي البلاد الإسلامية عن دورها في الانتصار لقضايا الأمة له علاقة بتنامي التطرف والتشجيع عليه؟! ….
وأياً كانت الأسباب وراء التطرف وتنامي أعراضه وخصوصاً في ظل سهولة الوصول للناس عبر الإعلام الجديد ومنذ خمس وثلاثون عاماً ألم نجد وسيلة ناجعة تحقق لنا على الأقل سلامة النشء من التلوث الفكري؟! هل استطاع الإعلام بشتى أنواعه وكافة وسائطه أن يغير أنماطاً كثيرة من حياتنا!…. بينما لم يتمكن من التغيير الفكري لعدد من المتطرفين؟! ألا يمكن أن يكون في بعض ممارساتنا العلاجية الفكرية ما يزيد الطين بلة؟! وهل استنفدنا كافة وسائل التأثير الحديثة عبر مدارسنا للوقاية من الفكر المتطرف؟! هل تمتلك مؤسستنا الدينية المقومات العصرية للتأثير؟! ألا يمكن أن تكون بعض أنماط الانتقاد عبر وسائل الإعلام المختلفة تحتوي على شيء من التحريض الذي بدوره يحفز على التطرف؟!
إن ما أتمناه من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أن يسرع في الانتقال من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق فلم يعد أمام الأمة مزيداً من الوقت؟!
للتواصل مع الكاتب على التويتر: @M_S_alshowaiman