بناء تعافٍ كامل ومستدام وتشكيل مستقبل أفضل للجميع

ولي العهد في ختام قمة العشرين: توافق لإرساء أسس التعافي العالمي لعقود مقبلة

الإثنين ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ١١:٥٦ صباحاً
ولي العهد في ختام قمة العشرين: توافق لإرساء أسس التعافي العالمي لعقود مقبلة
المواطن - الرياض

جاءت كلمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في ختام قمة العشرين الاستثنائية في الرياض لتؤكد أن المملكة ومن خلال رئاستها لمجموعة العشرين كرّست جهودها لبناء عالم أقوى وأكثر متانة واستدامة، توازيًا مع ما تشهده من تحول اقتصادي واجتماعي كبير انطلاقًا من رؤية 2030 التي تهدف لتمكين جميع المواطنين وبالأخص من النساء والشباب لاغتنام فرص القرن الـ21.

ويؤكد المراقبون أنه وبالرغم من تركيز المملكة خلال عام رئاستها مجموعة العشرين على توحيد الجهود المشتركة إلا أنها اهتمت كذلك بشعار اغتنام فرص القرن الـ21 للجميع، والتي كما قال ولي العهد أصبح أكثر أهمية للتغلب على هذه الأزمة العالمية، وبناء تعافٍ كامل ومستدام وتشكيل مستقبل أفضل للجميع.

إرساء أسس التعافي العالمي

وبحسب المراقبين فإن رئاسة السعودية لمجموعة العشرين في هذه القمة الاستثنائية، نجحت في إحداث التوافق على عدد من المبادرات المهمة والحيوية التي من شأنها إرساء أسس التعافي العالمي لعقود مقبلة.

وأكد ولي العهد أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، كرست جهودها لبناء عالم أقوى وأكثر متانة واستدامة، ويتوازى ذلك مع ما تشهده المملكة من تحولٍ اقتصاديٍّ واجتماعيٍّ كبيرٍ، مسترشدين فيه برؤية المملكة 2030.

وبين ولي العهد، أن المملكة ستواصل دعم الجهود الدولية المتعلقة بتوفير لقاحات وعلاجات فيروس كورونا المستجد للجميع بشكل عادل وبتكلفة ميسورة، بمجرد توفرها، وستعمل مع شركائها الدوليين والرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين في العام المقبل لتحقيق ذلك.

رفع الجاهزية المستقبلية لأي تحديات طارئة

وأكد البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين على إيمان ولي العهد بأن التعاون بين دول مجموعة العشرين في ظل ما فرضته جائحة كورونا من تداعيات، يُعد أكثر أهمية من أي وقت مضى، تستوجبه مسؤولية صون حياة الإنسان وحماية سبل العيش وتقليل الأضرار الناتجة عن الجائحة ورفع الجاهزية المستقبلية لأي تحديات طارئة بمثل هذا الحجم أو أكثر.

وبحسب المراقبين، فإن جائحة كورونا مثّلت تهديدًا عالميًا غير مسبوق، ما دفع رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لعقد قمتين خلال سنة الرئاسة وهو ما لم يحدث في أي رئاسة سابقة منذ تأسيس المجموعة في العام 1999م.

رئاسة السعودية لمجموعة العشرين هذا العام كانت استثنائية بامتياز من حيث تبنيها شعار اغتنام فرص القرن الـ21 للجميع لتمكين الإنسان وحماية كوكب الأرض وتشكيل آفاق جديدة، ولناحية التعامل الاحترافي الذي قادته المملكة لتوحيد جهود مواجهة جائحة كورونا.

إنقاذ البلدان الأكثر عرضة للخطر في العالم

ويؤكد المراقبون أن مجموعة العشرين حققت في ظل سنة الرئاسة السعودية العديد من المنجزات، واتخذت كل ما يلزم اتخاذه من تدابير اقتصادية وصحية وحمائية لتقليل أثر الجائحة على العالم ومساندة الفئات الأكثر احتياجًا.

هذا وتمكنت السعودية من خلال رئاستها لمجموعة العشرين إعلاء مبدأ العمل الجماعي والتشاركي من خلال تقديم الموارد اللازمة لمن هم في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا، واتخاذ التدابير الاستثنائية لدعم اقتصادات وشعوب المجموعة وإنقاذ البلدان الأكثر عرضة للخطر في العالم بما يجنبها إهدار عقود من التنمية المحرزة فيها.