العيبان: #عاصفة_الحزم أظهرت الحرص على سلامة أرواح المدنيين والبنى التحتية

الأربعاء ١ أبريل ٢٠١٥ الساعة ٩:٣٢ صباحاً
العيبان: #عاصفة_الحزم أظهرت الحرص على سلامة أرواح المدنيين والبنى التحتية

نوه معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الهيئة وكافة منسوبيها بالدور التاريخي لخادم الحرمين الشريفين – أيده الله – في وقوفه مع الشعب اليمني الشقيق وقيادته الشرعية وما يهدد أمنه ووحدته واستقراره ضد المليشيات الحوثية وأعوانها، وما تضمنته كلمته أمام القمة العربية الأخيرة حيث بين – يحفظه الله – إن الواقع المؤلم الذي يعيشه عدد من بلداننا العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء، نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية، الذي تقوده قوى إقليمية أدت تدخلاتها السافرة في منطقتنا العربية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في بعض دولنا، ففي اليمن الشقيق أدى التدخل الخارجي إلى تمكين الميليشيات الحوثية – وهي فئة محدودة – من الانقلاب على السلطة الشرعية، واحتلال العاصمة صنعاء.

وفي هذا الجانب أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان، أن قرار المملكة العربية السعودية وشقيقاتها دول مجلس التعاون، بتشكيل تحالف دولي وإطلاق العملية العسكرية “عاصفة الحزم” إنما جاء استجابة لطلب رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة عبد ربه منصور هادي، لحماية الشعب اليمني الشقيق وحكومته الشرعية من الانتهاكات الصارخة التي تمارسها الميليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية المدعومة من قوى إقليمية معادية, من خلال انقلابها الآثم على الشرعية؛ وانتهاك حقوق الشعب اليمني في الحياة والأمن والعيش الكريم، كما أن هذا القرار يهدف إلى حماية أراضي المملكة ودول مجلس التعاون من خطر هذه الجماعة الإرهابية ومن وراءها التي كشفت عن نواياها بتهديد أراضي المملكة وتكرار العدوان عليها من خلال إجراء مناورات على حدود المملكة بأسلحة ثقيلة، كما أن هذه المليشيات تقوم على نهج عنصري وطائفي تسعى إلى نشر الفوضى والإخلال بالأمن والاستقرار، وانتهاك حقوق الإنسان في اليمن الشقيق والمنطقة.

وبين العيبان أن مجلس الهيئة تداول هذه التطورات خلال جلسة المجلس التي عقدت يوم الثلاثاء الموافق ١١ / ٦ /١٤٣٦ه في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية التي توضح الموقف من الباغي وإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم وإحقاق الحق، وما نصت عليه المواثيق والعهود الدولية ومنها ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، وما نصت عليه المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة التي تؤكد على الحق الطبيعي للدول فرادى أو جماعات في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة، بالإضافة إلى قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 28/30 الذي يدين الهجمات الإرهابية ضد المؤسسات الحكومية والعامة والممتلكات الخاصة واستهداف الجماعات الإرهابية لشرائح من السكان على أساس عرقي أو ديني ويؤكد على حق الدولة في حماية شعوبها من الإرهاب.

وأكد معاليه أن المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون استنفدت كل الطرق السلمية لاستعادة أمن الشعب اليمني الشقيق واستقراره، والدفاع عن شرعيته وحماية اليمن والمنطقة من عواقب هذا الانقلاب، إلا أن الميليشيات الحوثية أبت إلا أن تواصل انتهاكاتها للمواثيق والأعراف والدولية، وحق الشعب اليمني في تقرير المصير، متجاهلة القرارات التي صدرت من مجلس الأمن ودعوة مجلس التعاون الخليجي كافة الأطراف اليمينية للحوار في الرياض من أجل احلال الأمن والسلام في اليمن.

وثمن ما أظهرته عاصفة الحزم من حرص على سلامة أرواح المدنيين والبنى التحتية حيث ركزت بدقة عالية على الأهداف العسكرية ومخازن الأسلحة والإمدادات التي تستعمل للأغراض العدوانية.

وختم العيبان بيانه بالدعاء لله -عز وجل- أن يوفق المملكة وأعضاء التحالف في استعادة الأمن والسلام للشعب اليمني الشقيق في ظل حكومته الشرعية؛ لينعم بمستقبل مشرق بالبناء والتنمية، وأن يحفظ لهذا الوطن وشعبه الوفي أمنه واستقراره ورخاءه في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ونصره وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز يحفظهم الله، كما سأل الله العون والتسديد لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، ولجنود المملكة العربية السعودية البواسل في كافة القطاعات العسكرية الذين يقدمون أرواحهم دفاعاً عن ثرى وطننا الغالي، ويسطرون أروع التضحيات من أجل حماية وخدمة دينهم ووطنهم وأمتهم.

إقرأ المزيد