تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة أم القرى تجنبوا استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية
مع بدء انتشار فيروس كورونا حول العالم في وقت مبكر من هذا العام، وجدت إيران نفسها بسرعة في مواجهة أسوأ تفشي للفيروس في الشرق الأوسط، حسبما ذكر موقع راديو فردا.
وفرض المسؤولون الإيرانيون ببطء قيودًا وعمليات إغلاق مختلفة في محاولة لدرء الوباء القاتل، حيث أودى بحياة المزيد والمزيد من الضحايا، وأُلقي باللوم على الحكومة في ردها البطيء على الأزمة، وانعدام الشفافية، وسوء الإدارة، والإحجام عن إغلاق الاقتصاد، الذي دمرته العقوبات الأمريكية.
ومع تباطؤ الفيروس على مدى الأشهر العشرة الماضية، عاد فيروس كورونا مرة أخرى في موجة ثانية شرسة، حيث ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة، مع تسجيل أرقام قياسية جديدة عدة مرات في الأيام الأخيرة.
وزادت المعدلات اليومية بنحو 400 في المائة في إيران منذ أوائل سبتمبر في إيران، مع تأكيد أكثر من 400 حالة وفاة جديدة كل يوم في نوفمبر.
وتوفي أكثر من 40 ألف شخص رسميًّا بسبب الفيروس القاتل في البلاد، بينما قال نائب وزير الصحة: إن العدد الحقيقي للوفيات من المرجح أن يكون ضعف ذلك، ويقدر مراقبون آخرون أن عدد القتلى أكبر من ذلك.
في 12 نوفمبر، أعلنت وزارة الصحة عن 457 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، وفي 10 نوفمبر، بلغ العدد الرسمي للقتلى 462، وهو رقم قياسي، كما ارتفعت الإصابات مؤخرًا، مع تسجيل 11780 حالة إصابة جديدة من قبل وزارة الصحة في 11 نوفمبر، وهو أعلى مستوى فيما يقول المسؤولون: إنه الموجة الثالثة من فيروس كورونا التي تضرب البلاد.
ودعا مسؤولو الصحة وغيرهم- بمن فيهم رؤساء 65 كلية طبية وجامعة- إلى إغلاق على مستوى البلاد لمدة أسبوعين وفرض قيود صارمة على السفر بين المدن، ووصفوا الوضع بالمقلق بشكل خاص في العاصمة طهران، التي تتسبب في أكثر من نصف وفيات فيروس كورونا.
واكتظت المستشفيات بالمرضى، حيث ورد أن بعض الأسِرَّة نفدت، بينما وُصف الوضع في مقبرة بهشت- زهرة الضخمة في طهران، وهي الأكبر في البلاد، بأنها غير مسبوقة في الخمسين عامًا الماضية.
وقال رئيس مجلس مدينة طهران، محسن هاشمي، في مطلع الأسبوع: إن سعة المقبرة تضاعفت ثلاث مرات من خلال استخدام قبور من ثلاثة طوابق.
وحذرت رئيسة قسم الأوبئة بجامعة شيراز، هالة غايم، يوم 10 نوفمبر من أنه بدون إغلاق صارم، ستشهد البلاد مذبحة قتلى بسبب فيروس كورونا.
وقالت غايم: “من واجب الحكومة فرض حجر صحي كامل في هذه الأيام الصعبة، بينما تلوم الناس على عدم احترام اللوائح الصحية.
وقالت: “يجتمع شبابنا بدون أقنعة، لسوء الحظ، يعتقد البعض أن الموت بسبب فيروس كورونا يحدث فقط لجيرانهم”.
وقال رئيس المجلس الطبي الإيراني، محمد رضا ظفرغاندي: إن الإغلاق لمدة أسبوعين على الأقل كان ضروريًّا لتوفير بعض الوقت للراحة للموظفين الطبيين المنهكين.
ووفقًا لظفرغاندي، توفي 300 عامل طبي إيراني بسبب الفيروس أثناء رعاية المرضى.
ويقدر نشطاء طبيون مستقلون عدد الوفيات بين العاملين بالمستشفى بأكثر من 350، ويعتقد أن الآلاف أصيبوا.
ونُشرت صور بعضهم في وقت سابق من الأسبوع الجاري على الصفحة الأولى لصحيفة اعتماد اليومية، التي قالت: إن هؤلاء الرجال والنساء هم الأصول القيمة للبلاد الذين فقدوا حياتهم أثناء رعاية مرضى فيروس كورونا.
وقال منو مهرز، الطبيب المعروف وعضو فريق العمل الوطني لمكافحة فيروس كورونا: إن عدم الإغلاق في طهران، التي يقطنها أكثر من 8 ملايين شخص كارثة.