التدريب التقني: تعليق التدريب الحضوري مساء اليوم زلزال بقوة 4.8 درجات يضرب جزر فيجي إحباط تهريب 135 كيلوجرامًا من القات المخدر بجازان القتل تعزيرًا لـ مواطن مدان بتهريب الحشيش المخدر للمملكة وزارة التعليم تسلط الضوء على تمكين الموهوبين في المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع فضيحة تهز سلسة متاجر التجزئة الأمريكية مايسيز تحطّم طائرة في كوستاريكا وفقدان جميع ركابها فرصة استثمارية لإنشاء وتشغيل وصيانة منتجع ومطل الجبل الأسود جامعة الملك خالد تحقق المركز الـ 75 عالميًّا في تصنيف التايمز أمطار غزيرة وتساقط للبرد على منطقة مكة المكرمة
التوتر مجدداً.. العنوان الأبرز للعلاقات الروسية التركية التي أصبحت في أضعف أوقاتها نتيجة سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي علق عليها الرئيس الروسي قائلًا:”لدينا علاقة مستقرة وجيدة، لن أقول إنها علاقة كاملة”.
النشاط السياسي التركي الذي تحول تدريجياً إلى نشاط عسكري تجلى علنا في سوريا وأخيراً في صراع قرة باغ وضعت تركيا كل إمكاناتها لدعم حليفتها أذربيجان علناً، وتجلى ذلك من خلال تقديم التقنيات والقدرات العسكرية والذخائر والطائرات المسيرة.
الأمر الذي دفع موسكو إلى إرسال إشارات تحذير لكل الأطراف في البداية وتتطور الأمر إلى تنظيمها لقاء موسكو بين الأطراف المتصارعة التي اتفقت على وقف إطلاق النار لساعات معدودة.
وبحسب مصادر دبلوماسية روسية، ساهمت أنقرة بكل قوتها إفشال المبادرة الروسية بين أذربيجان وأرمينيا، مما دفع موسكو إلى اتخاذ مسارا مختلفا ومواقف أكثر صرامة وتجلى ذلك من خلال تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن عدم رضى موسكو بوجود أطراف خارجية في الصراع وعدم موافقتها على أي حلول لا تكون روسيا من ضمنها.
التقرير التالي يرصد رسائل روسيا التأديبية لتركيا.
الرد الروسي على مراوغات أردوغان كان سريعاً، حيث وجهت رسائل لتركيا مباشرة عبر الجبهات العسكرية التي تشارك فيها، الأولى في سوريا وكان من خلال استهداف معسكر تابع لتنظيم إرهابي في جبل الدويلة المحاذي للحدود التركية والتي تشرف عليه أنقرة بشكل كامل.
ففي 20 أكتوبر الماضي، شنت القوات الجوفضائية الروسية ضربات في شمال غرب سوريا، استهدفت مواقع لهيئة تحرير الشام.
وحينها قصفت القوات الروسية رتلاً عسكرياً لمسلحي هيئة تحرير الشام كانوا يحاولون الوصول إلى جبهة القتال في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وجاءت الضربات الجوية الروسية في سوريا على خلفية تقارير وردت من المنطقة عن انسحاب القوات التركية من جزء من نقاط المراقبة التابعة لها في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
تلقت أنقرة الإشارة بسرعة قياسية حيث أعربت تركيا عن سخطها العميق، وشهد خطاب أردوغان أقسى التصريحات ضد موسكو. فاستشاط الرئيس التركي غضباً من قصف القوات الجوفضائية الروسية معسكرا للجيش الوطني السوري الموالي لتركيا بالقرب من مدينة حارم في محافظة إدلب.
وهنا رأى الخبير في الشؤون التركية أحمد الصفطي، أن صبر بوتين نفد من ممارسات تركيا، وأن الاستهداف في سوريا لم يكن عشوائيا بل مقصودا بعد معلومات استخباراتية مؤكدة عن قيام تركيا بتدريب ونقل دفعات من المسلحين من المعسكر إلى منطقة قرة باغ تحديداً.
وأكد الصفطي خلال تصريحات لـ”المواطن” أن الضربة الجوية أوجعت تركيا وجعلتها تستفيق من حلمها التوسعي في ما يخص قرة باغ وعمدت موسكو برسم الخط الأحمر للسياسية التركية ومدى توسعها خصوصا في منطقة القوقاز.
وقال الصفطي: إن أردوغان يفقد إحساسه بالحدود وقرر أن يعادي الجميع معاً: روسيا وفرنسا والولايات المتحدة والدول العربية.
وتابع قائلًا: “وإذا كان يظن أن العالم الإسلامي سوف يدعمه بفضل هذا الموقف، فهو مخطئ. لن يفهموه حتى داخل بلده”.
أما الرسالة الروسية الأخرى لتركيا، فكانت من خلال تغير قواعد الاشتباك العسكري على جبهة قره باغ، ولفتت مصادر عسكرية روسية متابعة للوضع على الجبهة هناك أن أرمينيا استطاعت إسقاط المئات من الطائرات المسيرة التركية المعروفة “بيرقدار” وذلك بمساعدة روسية مباشرة.
وخلصت المصادر العسكرية، إلى أن روسيا بهذه الخطوات أرادت إرسال إشارات مباشرة لتركيا أن موسكو تتحمل ولكن لكل شيء حدود والصبر بدأ ينفد.
فعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية وضعت تركيا كل سبل الدعم العسكري رهن إشارة أذربيجان من صناعات دفاعية وخبرات وتقنيات وقدرات عسكرية، علاوة على ذخائر وطائرات مسيرة وصواريخ وأنظمة.
وفي مكالمة هاتفية بين بوتين وأردوغان منذ أسابيع، عبر الرئيس الروسي عن قلقه بشأن مشاركة مرتزقة من الشرق الأوسط في صراع ناغورنو قرة باغ.